يواجه الكثير من الشباب أوضاع صعبة بعد التخرج تتمثل فى عدم توافر فرص العمل الأمر الذى تؤثر على نفسيتهم بشكل سلبى وأن وجدت الفرصة تكون غير مناسبة لا تحقق الاستقرار لضعف الأجر.. تحاورنا مع مجموعة من الشباب للتعرف على أهم المشاكل التى تواجههم و تعوقهم فى الحصول على وظيفة تحقق أحلامهم خاصة أن هناك من يؤكد أن هناك وظائف عديدة ولكن مهارات وقدرات الخريج لا تتناسب مع متطلبات السوق. يؤكد محمد عبد الرحمن - من خريجى كلية التجارة جامعة القاهرة بتقدير جيد منذ 4 سنوات - أنه لم يحصل على أى فرص عمل سواء فى القطاع الحكومى أو الخاص على الرغم من انه لم يترك بابا إلا طرقه حتى الإعلانات التى تنشر فى الصحف القومية لطلب وظيفة كان يقدم للالتحاق بها. وأضاف انه يشعر انه مازال يعيش فى عصر المحسوبية والوساطة وأن ثورتى 25 يناير و30 يونيو لم يقضيا عليهما والدليل على ذلك كم من وظائف يتم الإعلان عنها فى الصحف ومواقع التواصل الاجتماعى وهى فى الأصل محجوزة لأبناء العاملين فى المصالح الحكومية. وتقول إيمان على من خريجى كلية الحقوق جامعة القاهرة دفعة 2009 أنها بحثت كثيرا عن فرص عمل ولكن للآسف لم تجد ما يناسب مؤهلها الدراسى بالإضافة إلى أن ساعات العمل تكون طويلة للغاية لا تتناسب مع كونها بنتا لذلك عزفت عن البحث على وظيفة ويقول شريف أحمد خريج كلية الآداب جامعة عين شمس دفعة 2006 انه يعمل فى أحد المحال التجارية الكبيرة ومدة عمله تتعدى 12 ساعة يوميا ويتقاضى راتبا ضئيلا جدا لا يتيح له تحقيق أحلامه البسيطة فى تكوين بيت والزواج والعيش حياة كريمة متسائلا ما فائدة الشهادة مادام إننى لم اعمل بها. وأضاف أنه يجب على الدولة أن توفر فرص عمل للشباب ومناسبة لتخصصهم كما انه يقترح أن نفتح مجالا للطلاب للالتحاق فقط بالكليات التى يتوافر لها فرص عمل بعد التخرج حتى لا تزيد نسبة البطالة أكثر من ذلك. وقال أحمد على خريج كلية التجارة جامعة بنها انه فشل فى الحصول على فرصة عمل تتناسب مع تخصصه الأمر الذى جعله يعمل مندوب مبيعات فى إحدى شركات التنظيف وهو غير راض عن هذا العمل الذى قتل كل طموحاته. وأضاف أنه تخرج فى الكلية بتقدير جيد كما أنه حصل أثناء فترة دراسته بالجامعة على العديد من دورات فى الكمبيوتر واللغة الانجليزية تم وضعها بالكامل على «رف الدولاب» بدون أى فائدة مشيرا إلى أنه لا يملك الأموال الكافية التى تساعده و تمكنه من انجاز مشروع خاص له وان وجدت الأموال لا سيما الفكرة التى تستحق أن تكون مشروعا جيدا. وقال احمد محمد طالب بالفرقة الثالثة بكلية التجارة جامعة القاهرة أن صاحب العمل دائما يطلب الشاب المؤهل بالفعل باللغة وإجادة الكمبيوتر مقابل المرتب الضعيف و ذلك لان العرض أكثر من الطلب وليس لديه الوقت لتدريب الشباب وتعليمه بل هو يستعين بالشاب المؤهل بالفعل فقط لذلك طالب الدولة بالاهتمام بدورها فى تأهيل الشباب على إيجاد فرص عمل و هذا التأهيل يجب أن يكون خلال سنوات الدراسة و ليس بعد التخرج.