قالت السفيرة مرفت تلاوي، المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية:"إن المنطقة العربية تشهد في الآونة الراهنة تحولات كبيرة على جميع الأصعدة، فمن الثورات العربية التي أنتجت العديد من التحولات السياسية والاجتماعية التي لم تفرز نتائجها بعد، إلى النزاعات المسلحة الداخلية التي أدت إلى مآسي التشريد والتهجير واللجوء، إضافة إلى خطر الإرهاب المحدق الذي بات يشكل تهديدا جسيما في المنطقة العربية على الرجال والنساء على حد سواء". جاء ذلك خلال ندوة عقدتها المنظمة بالتعاون مع جامعة الدول العربية بعنوان"واقع المرأة العربية في ظل التحولات الراهنة"، وذلك على هامش اجتماعات الدورة التاسعة والخمسين للجنة وضع المرأة، بمقر الأممالمتحدة بنيويورك في الفترة من 9-20 مارس 2015. يشارك في الندوة ممثلو آليات حكومية معنية بشؤون المرأة في الدول العربية والأوروبية والإفريقية ودول أمريكا الجنوبية، والمنظمات الإقليمية والدولية ذات العلاقة، ومنظمات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني الدولي. وأضافت تلاوي:"تهدف هذه الندوة إلى إتاحة الفرصة للمجتمع الدولي للتعرف على واقع المرأة العربية في ظل التحولات السياسية والاجتماعية الراهنة التي تشهدها المنطقة، من خلال بيان المكتسبات التي حققتها على صعيد المشاركة في المناصب القيادية ومواقع صنع القرار، والتحديات التي لازالت تقف حائلا أمام تقدمها، بالإضافة إلى تسليط الضوء على دور الحكومات والمنظمات الإقليمية والدولية ومؤسسات المجتمع المدني وكافة الجهات المعنية في ضمان حماية الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية للمرأة". تتناول الندوة في نقاشاتها عدة محاور تشمل: المرأة العربية والمكاسب المأمولة، المرأة العربية والأزمات الراهنة، المرأة والإقصاء، المرأة والعنف، الإرهاب وتأثيره على المرأة وحقوقها، وأخيرا، نظرة مستقبلية حول المرأة في المنطقة العربية.
