حسناً فعل رجال الجبلاية الحريصيون على المال العام حين استقر الرأى على الحجز لمساعد المدرب الأرجنتينى كوبر فى فندق أربعة نجوم بينما يقيم كوبر المدير الفنى الجديد فى فندق 5 نجوم ليصل اجمالى ما يحصل عليه الثنائى طوال فترة التعاقد الى 85000 ألف دولار كل شهر، بخلاف تحميل اتحاد الكرة توفير سيارتين واحدة لكوبر وأخرى لمساعديه.. وهنا اتساءل الم يكن من الأفضل التعاقد مع مدرب مصرى لا يحمل اتحاد الكرة كل هذه المبالغ الباهظة فى ظل الظروف الصعبة التى تعيشها البلاد وهذا البذخ فى الانفاق لا ارى له موقعاً من الاعراب خاصة ان المدرب الأرجنتينى الملقب «بالمنحوس» لم نسمع عن أى انجاز يذكر له على مستوى المنتخبات بل ان كل تاريخه صنعه مع الأندية. نقطة أخرى أحب أن اوجه النظر اليها أن المواهب المهارية حاليا قليلة للغاية وهذه الجزئية كان يجب أن يلتفت اليها أعضاء الاتحاد المصرى للكرة قبل التعاقد مع كوبر الذى يصنفه خبراء اللعبة بانتمائه لمدرسة اللعب الجميل والتى تعتمد على المهارة وليس على اللياقة البدنية والخططية والتى تعتمد عليها المدرسة الألمانية والتى كنت أرى أنها الأفضل بكثير من مدرسة أمريكا اللاتينية فى ظل الأمكانات الفنية والخبرة القليلة للاعبين المصريين فى ظل اعتزال النجوم الكبار . أعود فأقول إن المبالغ ليست قليلة كما أن اختيار المدرسة التدريبية لم يكن موفقا بالمرة . . اذن فان الموضوع من البداية كان خطأ ولكن فات الأوان وعلينا الآن أن نفسح الطريق للمدرب الأرجنتينى ليقول رأيه بهدوء بعيدا عن الضغوط . لا أحد يستطيع أن يتجاهل موهبة ونجومية محمد صلاح لاعب فريق فيرونتينا الايطالى فهو بحق خير سفير مشرف لمصر فى ايطاليا. . ولكننى ضد فكرة التطبيل اليومى للاعب الأمر الذى يمكن أن يبعده عن تركيزه ويقوده الى دائرة الغرور القاتلة التى هى مقبرة أى موهبة . صحيح محمد صلاح موهبة متميزة ويجب أن نتوقف عن الترحيب به من منطلق انه مازال فى بداية طريقه للاحتراف الحقيقى ومازال المشوار امامه طويلاً ليكون على مستوى اللاعبين العالميين الذين استمروا لسنوات طويلة فى دائرة الضوء والنجومية بفضل اخلاصهم للعبة وعدم تسلل الغرور اليهم . على جميع أندية الدورى أن تستعد جيدا بصقل لاعبيها بدنياً من الآن نظراً لأن الدورى سيكون مضغوطاً وسيؤدى كل فريق مباراتين رسميتين كل أسبوع ، ولذلك لابد من الاهتمام بالإعداد البدنى والاستعانة بخبير لياقة متخصص لتجنب لاعبينا الاصابات الكثيرة المنتظرة . لمزيد من مقالات ميرفت حسنين