اختتم المشاركون فى الحوار السياسى الليبي، مساء أمس، ثلاثة أيام من المباحثات الإيجابية والبناءة فى المغرب، وسيأخذون فترة من الوقت، للتشاور مع من يمثلون، قبل استئناف المحادثات، بعد غد. وأعلن مجلس النواب، أنهم تحاوروا حول نقطتين رئيسيتين تتعلقان بمعايير اختيار الحكومة المقبلة، والتدابير الأمنية. وأشار المجلس، فى بيان له، تلاه عضو فريق الحوار محمد شعيب، إلى أنهم لم يتطرقوا إلى أى ترشيحات تتعلق بشغل منصب رئيس الوزراء، وأن كل ما تداولته وسائل التواصل الاجتماعى، ووسائل الإعلام، بشأن ذلك، ما هى إلا شائعات. وكان المبعوث الأممى إلى ليبيا برناردينو ليون، قد أعلن عن تقدم كبير فى جلسات الحوار الليبى، التى تعقد بمدينة الصخيرات المغربية، تمثل فى نقاش ملف حكومة الوحدة الوطنية. من جانبه، قال عبد الحكيم بلحاج، الزعيم الإسلامى المؤيد للحكومة الليبية غير المعترف بها دوليا، إن محادثات الأممالمتحدة هى السبيل الوحيد لإنهاء الصراع فى البلاد، لكنه أشار إلى أن الاتفاق صعب، فى ظل وجود ما وصفه ب"حكومة أخرى تعمل مع حليف سابق لمعمر القذافى". وقال بلحاج، فى تصريحات صحفية له أمس، إن الأزمة السياسية، التى تعيشها ليبيا الآن، لا سبيل لإنهائها إلا بالتوافق والحوار الجاد. وعن الفريق خليفة حفتر، أدعى بلحاج أن "حفتر من الأسباب الرئيسية فى إشعال نار الفتنة بخروجه، بحجة مكافحة الإرهاب، قائلا: “لو لم يكن حفتر، لما كانت هذه الأعمال الآن". من ناحية أخرى، اتهم مندوب ليبيا الدائم لدى الأممالمتحدة إبراهيم الدباشى، بعض أعضاء مجلس الأمن الدولي، بقيادة بريطانيا، بأنهم "طلبوا من فريق الخبراء إرسال رسالة، ليبرروا معارضتهم الموافقة على صفقة رفع الحظر على السلاح للجيش الليبى". وحول مبررات إقدام بريطانيا على اتخاذ هذا الموقف ضد رفع الحظر على تسليح الجيش الليبى، قال الدباشي: "بريطانيا لا تريد للجيش الليبى أن يحسم الأمر مع الإرهابيين والميليشيات المسيطرة على العاصمة طرابلس.. هذه لعبة مكشوفة". وفى الوقت نفسه، صرح السفير البريطانى لدى ليبيا مايكل آرون، بأن بلاده تريد ليبيا ديمقراطية مزدهرة، لها جيش واحد وشرطة واحدة، حتى يتسنى تقديم الدعم لها.