هل يعقل أن تكرس القنوات الفضائية جهودها على مدى أيام لمناقشة موضوع موحد عنوانه زوجة المحافظ..! هل يعقل أن يتحرك الريموت على 6 قنوات فى آن واحد لنرى نفس الصور والتعليق، ولست هنا فى مجال الدفاع عن محافظ الأسكندرية وزوجته، ولكننى أتعجب من الإهتمام الملحوظ بمثل هذا الموضوع الذى كان يمكن أن يثار بشكل سريع على أن يتضمن رد المحافظ أو زوجته أو رد رسمى من المحافظة أو أى جهة حكومية ليوقف هذا الجدل المنتشر فى توقيت غير مناسب بالمرة.. فبدلا من التركيز على المؤتمر الإقتصادى بشكل يليق مثلا والدعوة لمزيد من الجهد لتنفيذ المشروعات القومية الجديدة التي تعدها الدولة وإلقاء الضوء على أن المؤتمر يعيد مصر إلى خارطة الاستثمار العالمي مرة آخرى،وبدلا من التركيز على القضايا الهامة التي تواجه مصر، وفي مقدمتها الخطط التي تنفذها الحكومة سواء ايجاد فرص عمل أو التعليم أو الصحة، وغيرها فإن تلك الفضائيات أفردت مساحات لمناقشة موضوع زوجة المحافظ حتى - بدون عرض الرأى الآخر-، وأحمد الله أن مثل هذه الأمور تحدث فقط على القنوات الخاصة ويتلافاها الإعلام الرسمى حيث لم تقع أى قناة من قنوات التليفزيون المصرى فى هذا الفخ. إعتدنا على محاربة أى شئ جميل .. أقول ذلك بمناسبة ما تعرض له الإعلامى ممدوح موسى مؤخرا بمجرد عرض حلقات برنامجه «أيام فى حياة الهضبة» ، فما أن عرض البرومو الخاص بالبرنامج وقامت الدنيا ولم تقعد بإثارة أنباء عن قيام عمرو دياب بإرسال إنذار لوقف عرض الحلقات، وهو ما نفاه ممدوح والقناة معا، ولأننى أعلم كم المجهود والوقت الذى بذله ممدوح فى هذا البرنامج منذ سنوات طويلة ولم يكن إهتمامه بالعودة للأضواء أو المكسب المادى إنما كان إهتمامه هو تحقيق النجاح وإسعاد المشاهدين بعمل جديد فى مجال المنوعات والبرامج الخفيفية التى إبتكرها فى بداية طريقه وحقق بها نجاحا وشهرة، فمهما اختلف البعض مهما ممدوح موسى إلا أن الإتفاق دائماً يكون على سعيه للإختلاف والإبتكار وتقديم ما هو غير تقليدى. [email protected] لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى