فوجئت الدكتورة ليلى إسكندر وزيرة العشوائيات بحضور الدكتورة أميرة أبوطالب زوجة محافظ الإسكندرية هانى المسيرى أحد اجتماعاتها قبل بضعة أيام، وعندما تساءل البعض عن سبب وجودها؟ قالوا: إنها حضرت بصفتها رئيسة جمعية تهتم بتطوير المخلفات. إلى هنا يبدو الأمر مقبولا، ولكن عندما تقوم حرم معالى المحافظ بزيارة منفردة لقصر ثقافة الشاطبى، وتستدعى قيادته على عجل مما اضطرهم لتقديم استقالتهم، فإن ذلك هو المرفوض بعينه، بل يجب أن تكون هناك وقفة من رئيس الحكومة الذى جاء بالمسيرى محافظا للإسكندرية. ولا تنفع هنا أية تبريرات لسيادة المحافظ، بأن زوجته تقوم بهذا العمل بلا مقابل، وذلك لأكثر من سبب: أولا: إن الإسكندرية ليست جمهورية منفصلة عن مصر، حتى يحق للسيد المحافظ أن يكلف زوجته بأى عمل، باعتبارها السيدة الأولى بالإسكندرية. ثانيا: كان يجب ألا يقتصر حضورها منفردة، وكان ينبغى دعوة العديد من سيدات المجتمع السكندرى إلى جانبها، حتى لا تكون بمفردها بؤرة لتسليط الأضواء. ثالثا: وهذا هو الأهم، لقد انتهى مع سقوط النظام الأسبق دور السيدة الأولى، ولا نتمنى أن يعود مرة أخرى فى صورة زوجة محافظ أو وزير أو حتى رئيس الجمهورية. ويبقى من حق الرأى العام أن يعرف إذا كان حضورها اجتماع الشاطبى بتكليف من زوجها، فهذا فى حد ذاته يستوجب مساءلته من جانب رئيس مجلس الوزراء، ووزير التنمية المحلية باعتباره رئيسه المباشر، وكفى استفزازا للمصريين الذين باتوا يكرهون كل نماذج الماضى، وعلى رأسها نموذج السيدة الأولى. لمزيد من مقالات عبد العظيم الباسل