كلف الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال اجتماعه بالوزراء الجدد فى حضور المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء باهمية التحلى بالتجرد والتفانى وإعلاء مصلحة الوطن. وأضاف أنه يتعين ترشيد الإنفاق والحفاظ على المال العام. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم الرئاسة بأن الرئيس أعرب عن تقديره للوزراء السابقين مشيداً بالجهد الذى بذلوه فى أداء مهامهم، ومتمنياً التوفيق للوزراء الجدد. واستعرض خلال الاجتماع بعض النقاط التى يتعين الالتزام بها فى إطار تنفيذ التكليفات الواردة فى خطاب تكليف الحكومة، حيث أكد الرئيس أهمية إدراك الظروف الصعبة التى تمر بها الدولة، مشدداً على أهمية التحلى بالتجرد والتفانى وإعلاء مصلحة الوطن. وأضاف أنه يتعين ترشيد الإنفاق والحفاظ على المال العام، ودراسة كافة التفاصيل للوقوف على أهم الملفات فى كل وزارة من الوزارات الثماني. وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس أكد على أهمية دور وزارة التربية والتعليم فى تكوين شخصية النشء وإكسابهم المهارات والمعلومات التى تمكنهم من استكمال مسيرتهم التعليمية، حيث تساهم المدارس المصرية بشكل مباشر إلى جانب الأسرة فى تنمية المجتمع المصرى بأكمله وتلعب دوراً أساسياً فى اكتشاف النابغين والموهوبين. كما شدد الرئيس على ضرورة إيلاء الاهتمام لكافة عناصر العملية التعليمية الأربعة والتى تشمل المعلم، والطالب، والمناهج الدراسية، والأبنية والوسائل التعليمية، فضلاً عن أهمية متابعة تنفيذ استراتيجية الدولة لتطوير التعليم حتى عام 2030 . كما نوَّه الرئيس إلى المسئولية الجسيمة التى تضطلع بها وزارة الداخلية فى المرحلتين الحالية والمقبلة لتأمين المواطنين والحفاظ على أرواحهم وكذا حماية المنشآت الحيوية والممتلكات العامة والخاصة، بالإضافة إلى جهود مكافحة الإرهاب وتأمين الفعاليات المهمة التى سيتم عقدها فى مصر خلال المرحلة المقبلة. وفيما يتعلق بقطاع السياحة، ذكر الرئيس أنه من الأهمية بمكان العمل على اِستعادة الحركة السياحية الوافدة إلى مصر لطبيعتها ومعدلاتها التقليدية، نظرا لما يساهم به هذا القطاع من عوائد لخزانة الدولة من العملات الصعبة فضلاً عن دوره فى تنشيط العديد من القطاعات الاقتصادية الأخرى المرتبطة بالسياحة، الأمر الذى يساهم فى توفير فرص العمل وتشغيل الشباب. أما فى حقيبة الزراعة، فقد شدد الرئيس على أهمية توفير احتياجات الفلاح المصري، ولاسيما الأسمدة، وتطوير عمل بنك التنمية والائتمان الزراعي، فضلاً عن وضع تصور شامل لمنظومة زراعة وتسويق المحاصيل الزراعية المختلفة، ولاسيما القطن المصرى المعروف بجودته عالمياً، فضلاً عن المتابعة الدءوبة لتنفيذ مشروع استصلاح المليون فدان، وإزالة التعديات على الأراضى الزراعية. وقد أولى الرئيس خلال الاجتماع أهمية خاصة لقطاع الثقافة المصرية مؤكداً على أهمية تفعيل الإمكانيات المتاحة للوزارة، ولاسيما قصور الثقافة ومراكز الشباب بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، فضلاً عن العمل على الاِرتقاء بالذوق العام والتعاون مع كافة مؤسسات الدولة المعنية وفى مقدمتها الأزهر الشريف باِعتباره منارة للعلوم الدينية فضلاً عن دوره فى تجديد وتصويب الخطاب الديني. وفيما يتعلق بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أكد الرئيس على أن هذا القطاع يدخل فى أعمال كافة قطاعات الدولة وأنه يتعين تطويره لتحديث كافة مؤسسات وأجهزة الدولة، والمساهمة فى دعم الاقتصاد الوطني. كما أوضح الرئيس أن أهمية قطاع التعليم الفنى والتدريب دعت إلى استحداث حقيبة منفصلة لهذا القطاع، مؤكدا أن الدولة المصرية ستولى قطاع التعليم الفنى والتدريب المهنى أهمية مكثفة خلال المرحلة المقبلة، لربط التعليم الفنى بسوق العمل والارتقاء بمهارات الفنيين المصريين للوفاء باحتياجات السوق المحلية والإقليمية التى تستقطب العمالة المصرية. وأكد الرئيس أهمية وزارة الدولة للسكان فى التعامل مع التحديات الناتجة عن الزيادة السكانية والتى تبلغ 2.6 مليون نسمة سنوياً. وأضاف السفير علاء يوسف، أن الرئيس شدد على أهمية الاستعانة فى الوزارات الثمانى بالعناصر الشبابية الفاعلة التى يمكنها أن تضخ دماءً جديدة فى شرايين العمل الحكومي، والاستفادة من الطاقات والأفكار الإبداعية التى ترتقى بمنظومة العمل داخل الوزارات.