أظن أنه يتوجب على كل مصرى غيور على وطنه حريص على أمنه واستقراره أن يخلع رداء السلبية وأن ينخرط فى كتائب المواجهة الوطنية الشاملة ضد خطر الإرهاب لأنه لا مجال للصمت ولا مكان للحياد بعد اليوم. أتحدث هنا عن جميع أشكال الإرهاب وليس فقط إرهاب القتل والترويع العشوائى الذى عاد ليطل برأسه على شكل عمليات يائسة والذى هو فى اعتقادى نتاج طبيعى لإرهاب التحريض الذى تمارسه فضائيات الدوحة واسطنبول بكل مفردات السب والقذف والتجريح والإهانة ضد كل ما هو مصرى بشرا كان أم حجرا! أتحدث عن دور المثقفين والمفكرين والدعاة وأئمة المساجد وقساوسة الكنيسة فى التصدى بالكلمة المسئولة والرأى الشجاع وتعرية حقيقة هذه التنظيمات الإرهابية المتطرفة التى تسعى لتغطية أعمالها الإجرامية بثياب وطنية ودينية بعد أن نفد صبرها فى استعادة ثقة الشعب أو هز قواعد النظام الذى أفرزته ثورة 30 يونيو. إن الإسلام الذى يتمسحون فيه - زورا وبهتانا - لا يعرف التطرف الذى يراه الرسول صلى الله عليه وسلم أمرا مكروها بقوله: «إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق ولا تبغضوا إلى أنفسكم عبادة الله، فإن المنبت لا أرضا قطع ولاظهرا أبقى».. وأيضا فإن العنف فى الإسلام أمر محرم ويشكل جريمة كما أن الالتزام بسلطة الدولة ونظامها وقانونها ومؤسساتها ورموزها أمور ليست مطروحة للمناقشة ولا تقبل المنازعة فيها بأى حال حفاظا على مصالح الوطن والمواطنين. إن التقليل من شأن هذه الموجة الإرهابية بآليات العنف والقتل والتدمير والتحريض والكذب والتدليس يمثل خطرا بالغا.. ومن ثم فإن هذه لحظة فرز ضرورية لا تحتمل المواقف الرمادية سواء من باب الجهل أو الاستهتار أو النفاق.. وابدا لن يقبل شعب مصر من أحد من مفكريه أو مثقفيه أن يكون مثل النعامة التى تدفن رأسها فى الرمال… وأكرر أن السكوت عما يجرى من جرائم إرهابية لم يعد جائزا ولا مقبولا! خير الكلام : يا نائمين أفيقوا ها هنا خطر.. فطاردوه تصونوا العرض والوطن! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله