الإرهاب أصبح "ظاهرة عالمية" ومواجهتها لا تقتصر على الأمن بل تشمل التنمية والثقافة، بما في ذلك "تجديد الخطاب الديني" . الإرهاب تفاقم وبات ظاهرة تبث خطرها وتنشر الدعاوى المغلوطة لتكفير المجتمعات" والمواجهة "لا تقتصر على الجوانب الأمنية والعسكرية، بل تمتد لتشمل الأبعاد التنموية اقتصاديا واجتماعيا، والثقافية، بما تتضمنه من تجديد للخطاب الديني وتنقيته من أي أفكار مغلوطة قد تغري البعض باتخاذ العنف وسيلة للتعبير عن الآراء" . هذا ما أكده الرئيس السيسى من قبل ومازالت آثاره تفعل حتى الآن من خلال المؤسسات الدينية سواء الأزهر أو الكنيسة ويعكس مدى حاجتنا إلى ثلاث ثورات بيضاء واحدة فى الأخلاق وآخرى فى الثقافة وثالثة فى المناهج الدراسية وظهر ذلك جلياً فى قيام الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم بإرسال جميع كتب التربية الدينية الإسلامية الى الأزهر، والتربية الدينية المسيحية الى الكنيسة، لتعديلها بما يحقق التسامح ونبذ العنف وتقبل الآخر ومطالبه الوزيرالأزهر والكنيسة أيضا بتدريب معلمي الدين الإسلامي والمسيحي على تدريس الديانتين.
أما وزارة الأوقاف قالت إنها "بدأت فعليًا في تنفيذ خطة تجديد الخطاب الديني ومواجهة الفكر المتطرف في المجتمع المصري"، وأوضح سعيد الفقي، وكيل الوزارة، ننتظر أن تأتي الخطة بنتائجها خلال عام، مشيرًا إلى أننا خلال هذا العام سنلمس نوع من التغير التدريجي في الخطاب الديني المقدم للمواطنين، ومختلف أيضُا عن الخطاب الذي اعتادت الوزارة على تغذية عقول المواطن به.
محاور الحملة تعتمد على ضبط المنابر وعدم السماح لأى شخص بصعوده بدون تراخيص، علاوة على قيام مشرفي الأوقاف بمتابعة أي خروج عن القانون داخل المسجد، ومنع أي انشطة أو خطاب ديني بخلاف الخطاب الديني الذي تتبناه الوزارة ،كذلك فدور مفتشي الأوقاف يمتد إلى مراجعة الكتيبات والتسجيلات الموجودة في مكاتب المساجد، بحيث يتم مصادرة كل التسجيلات والكتب والمؤلفات التي تحض على العنف أو تنتمي لفكر متطرف، منوهًا إلى إننا يمكننا الآن أن نقر بأن مكاتب المساجد خالية من كتب العنف
الدكتور القس أندريه زكى رئيس الهيئة القبطية الإنجيلية أكد خلال إحتفالية الهيئة القبطية الإنجيلية لتوزيع جائزة صموئيل حبيب للتميز في العمل الإجتماعي التطوعي لهذا العام .
أن الدكتور القس صموئيل حبيب، مؤسس الهيئة، أمن بأن النص الديني يستطيع التغير وأمن بضرورة تغير الخطاب الديني، مضيفاً أن الهيئة ساهمت فى دستور 2013- 2014 ونحن نعمل مع 65 ألف مواطن لتمكينهم من زيادة دخلهم، ولنا شراكة مع المجتمع المدني، والمؤسسات الإسلامية والكنائس المختلفة.”
موضحاً أن الهيئة قد نظمت الدبلوماسية الشعبية لأوروبا وأمريكا لشرح ظروف بلدنا عقب ثورة 25 يناير و30 يونيو، لمحاولة تغيير الفكر الغربي لما حدث في 30 يونيو وكانت الإستجابة قوية جداً. وقال أنه تفعيلا ً لهذا فقد وقعنا بروتوكولا مع وزارة الثقافة لتأكيد قيم الحياة الإنسانية والارتقاء بها، والعمل نحو تحقيق العدالة والمساواة ونشر الفكر المستنير، وتأكيد الأخلاقيات والقيم الإنسانية المشتركة التي تدعو إليها الأديان السماوية وترسيخ مشاعر الولاء والانتماء واحترام التعددية وقبول الآخر".
المهندس أمجد شحاتة مدير قطاع التنمية بالهيئة الإنجيلية بالمنيا :أكد دور الهيئة في العمل على رعاية الفئات الفقيرة والمهمشة في العديد من المناطق المحرومة، بهدف تحسن نوعية الحياة للمواطنين، من خلال أنشطتهما وبرامجهما التنموية المختلفة". وأشار إلى إن الهيئة تحتفل بمرور 65 عاماً على تأسيسها، عشنا خلالها مع الفقراء، حتى أصبح لنا استراتيجية في تقديم خدمات وربط التغير الإجتماعي بتغيير السياسات العامة والتي إن لم تتغير سيظل الفقراء فقراء. واستطعنا بناء علاقة وجسر بين النخبة والجماهير، وكنا نعي أن أخطر شئ يواجهه النخبة هو أن يكونوا صفوة بلا جماهير. ونعمل بتمويل شفاف يقبل الرقابة عليه ولا يقبل الإملاءات من أي أحد.”
كما يعد تأكيدًا على دور الهيئة في العمل على رعاية الفئات الفقيرة والمهمشة في العديد من المناطق المحرومة، بهدف تحسن نوعية الحياة للمواطنين، من خلال أنشطتهما وبرامجهما التنموية المختلفة".
وأضاف أن تاريخ الهيئة عريق منذ أسسها صموئيل حبيب فكان صاحب رؤية ورسالة وكرس حياته من أجلها لتأكيد قيمة الحياة الإنسانية والسعي نحو تحقيق العدالة والمساواة وتأكيد القيم والأخلاقيات التي تدعو إليها جميع الأديان واحترام التعددية وقبول الآخر، وكانت هذه المبادئ هي الدافع لنا جميعاً إلى العمل بكل جهد لحل مشاكل الفقر والبطالة والجهل والمرض.
أن الهيئة منذ بدء عملها آمنت بأن رسالتها تقدم للمجتمع خدماتها للكل بدون تمييز، فكان محور الخدمة هو الإنسان أينما كان. ولذا افتتحت أبواب العمل على مصراعيها للتعليم والتدريب وصنع كفاءات في مواقع ممتدة. وعندما رحل صمويل حبيب في عام 1997 حملوا المسيرة واستمروا في عملهم، واهتموا بصناعة قيادات الصف الثاني من قيادات جديدة شابة لتكون في موقع الصدارة عند الحاجة وهذا حدث عندما تم هيكلة النظام الإداري للهيئة وتم اختيار القس أندريه زكي لرئاسة الهيئة.
وفاز بجائزة صمو ئيل حبيب لهذا العام من الجمعيات اصدقاء الاطفال لمرضى السرطان الشهيرة باسم ” واحة الصحة والامل ” وهى جمعية تأسست عام 1992، بهدف تدعيم علاج الاطفال المرضى بالسرطان من ابناء الاسر محدودة الدخل ، وتعد اول مركز لمساندة ورعاية الاطفال واسرهم وذلك داخل مزرعة بمنطقة وادى النطرون .
وفاز بجائزة القيادات الدينية المسيحيية ” الانبا توماس ” اسقف القوصية ومير باسيوط ، وذلك لدوره البارز فى العمل على اعداد كوادر تهتم بالتنمية المحلية وحقوق الانسان ، حيث اسس ” الانافورا” بطريق مصر اسكندرية الصحرواى ، اضافة الى مدرسة للغات تخدم المجتمع ككل.
أما وزارة الثقافة فبدأت تفعيل الوثيقة الثقافية التى تهدف إلى تعزيز ثقافة الدولة المدنية الديمقراطية الدستورية الحديثة من خلال العمل على نشر قيم التسامح واحترام الآخر وتحقيق العدالة وإتاحة الثقافة لجميع الفئات الاجتماعية وتجديد الخطاب الدينى ورعاية النابغين وتعزيز قيم التنمية. يتضمن التعاون عدة مشروعات مشتركة وهى : الإدماج الثقافى للشباب من خلال إدماج الشباب داخل العديد من الأنشطة الثقافية والفنية والحوارات الفكرية ، كما تشمل المذكرة التعاون فى الحوار المجتمعى فى القضايا العامة عن طريق تنظيم مجموعة من الموائد المستديرة لجميع الفئات والأعمار للمناقشة والحوار بشأن القضايا المعاصرة التى تهم المجتمع ، وتنظيم مجموعة من المؤتمرات المشتركة فى مختلف القضايا العامة التى تهم المجتمع، وهناك اتفاق على تفعيل مشروع مكتبة الأسرة لضمان إتاحة الثقافة والمعرفة والفنون لكافة فئات المجتمع المصرى . [email protected] لمزيد من مقالات نيفين شحاتة