خلال اربع سنوات بعد ثورة يناير تعرض الشعب المصرى الى الكثير من الضغوط ، وذلك بسبب الخوف على الدولة المصرية والظروف الاقتصادية الصعبة التى تعرض لها الجميع من جانب، وظهور العديد من الشائعات والتحليلات والاكاذيب التى كانت تبث يوميا فى رؤوس المصريين من خلال الاعلام المرئى والمسموع والوسائط المتعددة من جانب اخر، كل ذلك اثر بشكل سلبى على الحالة النفسية للشعب، بل إنه فقد الثقة فى كل شىء. اسامة هيكل وزير الاعلام الاسبق والذى تولى المنصب فى اصعب الاوقات التى كانت تمر بها البلاد، كان وقتها يعلم العديد من الاسرار والتى لم يكن لاحد ان يعلمها فى ظل حالة السيولة الثورية لدى العديد من الشباب، بعد انسياقهم خلف العديد من الممولين من القنوات الفضائية المغرضة التى تسببت كثيرا فى إثارة الفوضى، وبعد تجربته أخرج هيكل كتابه إلى النور، يكشف المستور حول حروب الجيل الرابع وما تم داخل مصر من تنفيذ جيد لهذه الحرب، شاركت فيها قناة الجزيرة الفضائية، بدعم من الحكومة القطرية وبالتعاون مع جماعة الإخوان الإرهابية. كما فند هيكل فى كتابه دور التمويل الاجنبى والاموال التى تدفقت على مصر من اجل شن هجمات على الدولة المصرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وإثارة الفتن بين ابناء الشعب المصرى من خلال الاكاذيب التى كان يطلقها هؤلاء المتمولون، وكان الهدف الاخطر من ذلك هو محاولات إسقاط الدولة المصرية من خلال الهجوم الشرس على اركان الدولة من شرطة وقضاء وقوات مسلحة واطلاق العديد من الاكاذيب بين اطياف الشعب المختلفة. لقد تعرضت مصر الى احد نماذج حروب الجيل الرابع الشرسة شارك فيها للاسف مجموعات من شباب مصر، لم يكونوا يعملون من اجل الحرية كما كانوا يزعمون، بل انهم كانوا ينفذون اجندة واضحة مدروسة بعناية من اجل اسقاط مصر، وهذا ما كانت ترغب فيه الولاياتالمتحدة والدول الغربية بالقضاء على الدول من الداخل. إن اسامة هيكل وضع امام القارئ اكبر مؤامرة كانت ستحاك ضد مصر فى العصر الحديث وكيف كان لحروب الجيل الرابع التأثير القوي، لولا فطنة الشعب المصرى . لمزيد من مقالات جميل عفيفى