أبصارنا - جميعا - مشدودة إليهم، فيما نصيخ السمع لكل واردة أو شاردة تتناهى إلينا من أخبارهم. لن تنشطر مصر إلى جزء يحارب أبطاله ويستشهدوا وتسيل دماؤهم الطاهرة على الرمال، وجزء آخر مشغول بادعاءات المصالحة الخائبة مع الإرهاب، ومدى صدقية وثائق الندم الإخوانية،وأحاديث وزير الثقافة الصحفية والتليفزيونية المترهلة،واصطحاب محافظ الإسكندرية المعيب لزوجته فى الاجتماعات الرسمية وعدد مدشنى هاشتاج إبعاد ليليان داود. الناس لن يشتروا- بعد الآن- تلك القمامة الإعلامية والسياسية.. قلب مصر وعقلها يتوحدان مع رجال الجيش فى سيناء وهم يخوضون (حرب وجود) هذا الوطن. ووسيلتنا الوحيدة والدقيقة للإطلال على قواتنا المسلحة هى بيانات المتحدث العسكرى التى صارت الوسيلة المعتمدة ذات الشعبية الهائلة لتوثيق وقائع العمليات. وفضلاً عن الأخبار البهيجة المفرحة فى بيانه أول من أمس حول حصيلة شهر فبراير فى حرب مصر ضد الإرهاب، فإن المتحدث العسكرى العميد محمد سمير قدم لنا وثيقة أخرى على الدقة فى العرض الإعلامى مقسماً نتاج الحرب على المستوى الجهوى أو الجغرافى بين (العريش ورفح والشيخ زويد)،كما صنفه على المستوى الكيفى أو النوعى إلى (ضربات بالهليكوبتر ومداهمات لمقار إرهابية وإحباط لهجمات بالسيارات المفخخة ومدافع الهاون وضرب مخازن أسلحة وأماكن تجمع). فى الشيخ زويد تمت تصفية 129 إرهابياً باستهداف مقارهم (48 مقراً) فضلاً عن مخزنى أسلحة ومنطقة تجمع. وفى العريش صفت قواتنا 12 إرهابياً فى قصف مقار، و4 آخرين فى مداهمات بينهم اثنان من تنظيم بيت المقدس، وألقى القبض على 109 مطلوبين بينهم فلسطينيان اثنان. وفى رفح تمت تصفية 29 إرهابياً، وإحباط هجمات بسيارات ملغومة وبالهاون. تحية إلى رجال الجيش لا تقتصر- فقط- على أبناء القوات الجوية والمخابرات وإنما هى للمقاتلين من كل الأسلحة العاملة على مسرح الحرب، وكذلك لمكتب المتحدث العسكرى الذى ينقل لنا صورة الحقيقة للتاريخ. لمزيد من مقالات د. عمرو عبد السميع