شائعات وأقاويل كثيرة ترددت مؤخرا حول مصير فرقة تياترو مصر بعدما أعلنت بعض المجلات والمواقع الالكترونية حل الفرقة وتوقف عروضها نهائيا بسبب استعداد بطلها أشرف عبدالباقى لتجسيد شخصية نجيب الريحانى فى مسلسل رمضانى يحمل نفس الاسم..واعتبر البعض ان الزيارة الأخيرة للفرقة لدولة الكويت هى خير ختام لمصير تلك الفرقة التى شكلت حالة خاصة فى المجتمع المصرى..فما هى الحقيقة إذن..ً؟ ما لا يختلف عليه أحد أن تجربة تياترو مصر تعد بحق حالة خاصة فى مجتمعنا نظرا لما استطاعت أن تحققه من جذب للأسرة المصرية نحو مسرح القطاع الخاص مرة اخرى، من خلال الدعاية بالعرض التليفزيونى، ناهيك عن حالة الجدل والتناقض الغريب التى أثارتها التجربة بسبب النجاح الكبير فى الحضور الجماهيرى رغم كثير من الانتقادات التى وجهها لها نقاد المسرح – ونحن من بينهم- خاصة فيما يتعلق بعروض الموسم الثانى بسبب اعتمادها على الضحك فى المقام الأول دون مضمون حقيقى يعيد أمجاد المسرح المصرى الخاص. وإذا كان الجدل والتناقض هما سر نجاح التجربة فمن الطبيعى أن تلاحقها شائعات التوقف وحل الفرقة وهو ما نفاه أشرف عبدالباقى جملة وتفصيلا، وقال: من المفترض أن الموسم المسرحى يتضمن 22 عرضا مسرحيا بحسب اتفاقنا مع الشركة المنتجة، وقد قدمنا حتى الآن 20 عرضا من عروض الموسم الثانى، ومن المفترض ان أبدأ قريبا مسلسل «نجيب الريحانى» ولهذا فالاحتمال الأقرب هو أن نقدم الاسبوع القادم العرضين المتبقيين للموسم ثم نعود بعد انتهاء تصوير المسلسل - الذى من المفترض أن يتم عرضه خلال شهر رمضان القادم- لمواصلة عروض الموسم الثالث بإذن الله، وأضاف: قد يكون هذا سبب سوء الفهم الذى فسره البعض بأنه توقف نهائى للفرقة ولكنى لن أضحى بالفرقة بهذه السهولة خاصة واننا جهزنا جيلا ثانيا لتقديمه للجمهور، وليس من المعقول إنهاء التجربة قبل ان ينال فرصته كاملة. وعن تجربة العرض بالكويت قال عبدالباقى: كان ذلك تلبية لدعوة كريمة فى إطار مهرجان هلا فبراير والحقيقة أننا فوجئنا باستقبال مهيب لم نكن نتوقعه بالمرة، فعلى مدى أربع ليال كان المسرح الذى يحوى 1800 كرسى ممتلىء عن آخره واكتشفنا تعطش الجمهور الكويتى والجالية المصرية هناك للضحك من القلب مثلما حدث تجاوبا مع عروضنا.. وعن الجولات الخارجية للفرقة قال: زيارة الكويت كانت بسبب المهرجان فقط وليس هناك خطة جولات خارجية حتى الآن، لأننى أحلم اولا بأن نقوم بسلسلة جولات داخلية نجوب فيها محافظات مصر بعروضنا لنشر الثقافة المسرحية هنا وهناك، وهو ما ندرسه حاليا لبدء الموسم الثالث به إذا أمكن.