وطنى الحبيب... مازال عدوك فى الداخل والخارج يستمرئ طعنك بخنجره وكلما التأم جرح تجدد الألم بجراح جديدة، ومع كل الجراح والألم والغدر والندالة مازلت ياوطنى رابضا كالأسد لا يعرف الخوف اليك بابا ولا الجبن طريقا ولا الجزع سبيلا. فأنت الاصيل فى عروبتك ، الكريم فى إنسانيتك وقبل ذلك الأمين على مصريتك، أنت الصانع والعامل والمهندس والمدرس والطبيب أنت البناء والعالم والفقيه وقبل ذلك أنت الجندى المقاتل الشهيد والمنتصر فى سبيل القيم والمعانى والإشارات العليا. أنت الحارس الأمين تتواصل داخلك الدنيا بالأخرة وترى الجنة بعيون قلبك المؤمن الأمين وتستوى عندك الحياة مع الشهادة فأنت الفارس بلا أجر فى الدنيا لأنك من جند الله تبتغى أن تصنع فى الدنيا حضارة ونفعا ودفئا وتشيع فيها حبا وسلاما وتسامحا. أنت ياوطنى أيقونة الانسانية ومخزون حكمتها وفراستها وحارس قيمها ومهندس شواردها فلا تبتئس ولا تجزع فكم من أعاد وحساد وشامتين وطامعين ذهبوا وبقيت أنت ياوطنى رمزا للصلابة والخلود كاهراماتك ومسلاتك كمساجدك وكنائسك وسيظل النيل يجرى وسيظل التاريخ يسجل بفخر ملامحك العبقرية! كمال الدين حسين الشريف استشارى إعلام وتنمية أسيوط