ناقش المؤتمر الدولى السنوى التاسع لمعهد بحوث أمراض العيون دور الخلايا الجذعية فى علاج أمراض القرنية، ودورها كبديل لعمليات ترقيع القرنية، إلى جانب تقدم تقنيات تحديد مركز الشبكية والإبصار والعصب البصرى ومتابعة طبقات الشبكية لإعطاء تقييم دقيق قبل التدخل الجراحى. واستعرض المؤتمر -فى حضور 15 خبيرا دوليا من أمريكا وأوروبا والدول العربية- طريقة علاج القرنية المخروطية بزرع حلقات" دعامات" بتكنولوجيا الفيمتوثانية ليزر، ومنها علاج الحول بالأطفال بالحقن بمادة "البوتكس" ، وظهور علاجات حديثة لرجفة العين بالأطفال. يقول د.أحمد شعير رئيس المعهد والمؤتمر، إنه تمت مناقشة تطور جراحات الشبكية، ومنها جراحات الجسم الزجاجى، وإجراء الجراحات من خلال فتحات ميكروسكوبية دقيقة تسمح بتحسين الإبصار بصورة أفضل، وعودة المريض لحالته الطبيعية، وظهور أجيال حديثة من الفيمتوليزر، وتقييم دورها فى إزالة المياه البيضاء، ومقارنتها بنتائج أجهزة الموجات الصوتية. وأوضح أن المعهد أنشأ معملا لأبحاث الخلايا الجذعية لعلاج أمراض القرنية، إذ أظهرت الدراسات الأولية نتائج مبشرة فى مجال أمراض القرنية، وأيضا حالات الالتهاب الشبكى التلونى، وهو من العيوب الخلقية الذى يؤدى لفقد البصر. واستطرد أن المعهد يوفر أجهزة محاكاة جراحات المياه البيضاء لتدريب شباب الأطباء على إجراء الجراحات بدقة عالية. وأوضح د.أنسى الفى نائب رئيس المعهد وسكرتير عام المؤتمر، أن المؤتمر ناقش الأجيال الجديدة من أجهزة تحديد مركز الشبكية والإبصار والعصب البصرى ومتابعة طبقات الشبكية تفصيليا بصورة تعطى تقييما دقيقا قبل التدخل الجراحى. وتناول بحثه تأثير دور حقن المواد المصرح بها داخل العين فى مرضى البول السكرى وانسداد وريد العين وتأثر مركز الإبصار مع تقدم العمر، وتبين أن المادة المصرح بها أقل فى نسبة المضاعفات وتحقق نسب نجاح مرتفعة مقارنة بمواد الحقن الأخرى التى لها تأثير مضر على وظائف الكلى والقلب. وتناول د.سيد الطوخى رئيس قسم حول الأطفال والوراثة بالمعهد علاقة الجينات بأمراض المياه البيضاء والزرقاء بالأطفال، وأصبح متاحا معمليا حساب نوعية الجينات بالأب والأم لتجنب الإصابة بالحول. كما أوصت الدراسات بضرورة علاج الحول قبل مرور عام من عمر الطفل، إذ يمكن حقن مادة " البوتكس" قبل اللجوء للجراحة، إذ تعمل على استعدال العين، وإعطاء فرصة لاستعمال النظر الاندماجى. وأوضح أن جراحات حول الأطفال والحول الناتج عن شلل العصب الثالث شهدت تقدما، ومنها زرع عضلات خارجية لتقوم بعمل العضلة الداخلية للعين المصابة. وحول مرض القرنية المخروطية الذى يصيب 1% من سكان مصر والعالم العربى، تحدث د.طارق النجار استشارى جراحات القرنية وتصحيح الإبصار بالمعهد عن الطريقة المصرية الحديثة للعلاج بزرع حلقات "دعامات" بتكنولوجيا الفيمتوثانية ليزر كبديل للجراحات التقليدية المكلفة والمعقدة، إذ يتم زرع الحلقات داخل أنسجة القرنية لتقليل تحدبها، بحيث يتمكن المريض من ارتداء نظارة طبية، والاستغناء عن العدسات اللاصقة. ومن جهته، استعرض د.هيثم الشواف مدرس طب وجراحة العيون بالمعهد دراسته حول تقطيع عدسات العين المعتمة نتيجة المياه البيضاء فى الحالات المتوسطة بإبرة جراحية صغيرة، وبكفاءة توازى تقنية الفيمتوليزر وبتكلفة أقل، إذ حققت نتائج جيدة مع سهولة تطبيقها، وقلة مضاعفاتها، وسهولة تعلمها.