ذكرت شبكة «سى إن إن تورك» الأخبارية أن وحدة مكافحة الارهاب بمدينة أسكى شهير التركية وسط الأناضول قامت فجر أمس بإلقاء القبض على 10 من رجال الشرطة والضباط العاملين فى إدارة المخابرات بمديرية أمن المدينة. ووجهت لهم اتهامات بالتنصت بصورة غير قانونية على مكالمات كبار مسئولى الدولة، فى حين تأتى عملية الاعتقال فى إطار الحملة التى تستهدف ما تصفه الحكومة مكافحة الدولة الموازية، فى إشارة إلى أنصار الداعية فتح الله جولن الذى كان وراء الكشف عن فضائح الفساد الشهيرة التى طالت وزراء فى حكومة رجب طيب أردوغان عندما كان رئيسا للوزراء فى ديسمبر العام قبل الماضي.من جانب آخر ، تم إحالة 28 متهما ب «التنصت غير المشروع»، إلى المحاكمة وذلك فى إطار التحقيقات بقضية الكيان الموازي. وفى تطور مهم، كشف يالتشين أكدوغان نائب رئيس الوزراء التركى عن توصل أنقرة إلى اتفاق مع عبد الله أوجلان زعيم منظمة حزب العمال الكردستانى يقضى بإنهاء الكفاح المسلح للأكراد. وفى مؤتمر صحفى شارك فيه أعضاء من حزب الشعب الديمقراطى الكردى الجناح السياسى للمنظمة الانفصالية ، أعلن عن الاتفاق الذى ينص على أن يقوم عبد الله أوجلان بدعوة مقاتليه بترك السلاح ابتداء من الربيع القادم بالتزامن مع احتفالات الأكراد بعيد النيروز، كما تم الاتفاق- الذى جاء بعد اجتماع بين أوجلان الذى يقضى عقوبة السجن مدى الحياة بمحبسه بإمرالى غرب البلاد، ونواب حزب الشعوب الذى يلعب دور الوسيط بين الحكومة والمنظمة- على عشر نقاط تشكل خريطة الحل السياسى من أبرزها ضمان الحريات الفردية وإعادة صياغة الهوية للمواطن على أسس ديمقراطية وإدراج ذلك فى الدستور القادم إضافة إلى القوانين لوضع نهاية للجدل بشأن تعريف الهوية الكردية. وفى غضون ذلك، نظم طلبة جامعة إسطنبول تظاهرة فى الحرم الجامعى احتجاجا على وصول بلال نجل الرئيس التركى لجامع سليمان القريب من جامعتهم لاداء صلاة الجمعة وقالت صحيفة يورت أن الطلاب رفعوا شعارات منها «الحرامى والمجرم اردوغان بلال الغبى» ولم تفلح محاولاتهم بالخروج من الجامعة بعد أن حاصرتها قوات الشرطة حتى انتهاء الصلاة . كما تظاهر أنصار حزب الشعوب الديمقراطية الجناح السياسى لمنظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالية فى حى جودى وسط بلدة جيزرة التابعة لمحافظة شرناق جنوب شرقى البلاد احتجاجا على إصرار حكومة العدالة والتنمية لاقرار حزمة الامن الداخلى من البرلمان ، واستخدمت قوات الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع ومدافع الماء لتفريق المتظاهرين. على صعيد متصل، واصل الرئيس التركى دفاعه عن تغيير نظام الحكم من البرلمانى إلى الرئاسى واصفا إياه بأنه مثل «العسل».