عزيزى القارئ الكريم سبق ان نشرت فى هذه المساحة مقالين بعنوان الإرهاب مقدمة لحرب عالمية ثالثة فى شهر ديسمبر من العام المنصرم وارى وأنا اسطر مقالة اليوم فى أواخر فبراير الحزين من العام الجارى ان سطور المقالين عن الإرهاب والحرب العالمية الثالثة بدأت بوادرها تظهر على الأرض، فما حدث في ليبيا مطلع الأسبوع الماضى وما سيحدث لاحقا والأحداث والنزاعات الإقليمية فى محيط العالم اجمع. وما يحدث فى منطقتنا العربية بفعل فاعل وتدمير العراق وسوريا والاستيلاء على اليمن وفوضى الإرهاب فى ليبيا فى محيطنا الشرق أوسطى ،ونهب بترول العراق وسوريا وليبيا و تجنيد أمواله للصرف على المجموعات الإرهابية التى تنفذ بكل دقة أجندة الاستعمار الجديد بقيادة أمريكا وحلفائها فى اوروبا وبريطانيا وحلفائها الجدد فى المنطقة العربية بقيادة تركياوقطر. كل ما سبق يشير إلى أننا مقبلون على حرب همجية ثالثة لن ينج منها احد ولن ينتصر فيها احد سوى من هم فى معية الله وفضله متمسكون بكتابه وسنة نبيه وسائرون فى دينهم على منهجه عزوجل ،فهؤلاء هم الناجون منها بفضل الله وقدرته وحسنا ما فعلته قواتنا المصرية الباسلة وجنودها البواسل من دك لمعاقل الدواعش الأمريكان فى مدينتى درنة وسرت الليبتين، وكان من الأفضل لمصر ان تبادر بهده الضربة الجوية - مادمنا محددين أهدافهم ومواقعهم مثلما أفاد الرئيس السيسي بذلك ،لكن أمر الله غالب ولعله خير- قبل ذبح أشقائنا الأبطال الذين أرسلوا رسالة قاسية للعالم اجمع بثابتهم وإيمانهم ورجولتهم العالية فى زمن عزت فيه الرجولة، فكانوا ثابتين وبرباطة جأش يحسدون عليها ذبحت رؤوسهم ولما لاوهم أحفاد الفراعنة والمصريين خير أجناد الأرض وحوش البر والجو والبحر لا يهابون الموت وسعداء بلقاء ربهم رافعين رؤوسهم إلى السماء في خشوع ورضاء كامل بقضاء ربهم . وأرى للقضاء على هؤلاء الهمج البربر صناع الإرهاب الامريكى بإقامة تحالف عسكرى عربى موحد دون النظر إلى الفجرة الأمريكان وحلفائهم الفسقة والعمل بشكل موحد وفقا لاتفاقية الدفاع العربي المشترك، وبعيدا عن التحالف الوهمى الامريكى للقضاء على دواعشهم فاتحاد الدول العربية ماليا وعسكريا بقيادة وحوش العسكرية المصرية يستطيعون القضاء على هؤلاء جميعا ومن على شاكلتهم فى شهور معدودة ،خاصة أننا رأيناهم يفرون فزعا من جراء الضربة الجوية المصرية فهم لا يحاربون بعقيدة وانما هم مأجرون بالدولار، وببترول العراق وليبيا ينفذون أوامر أسيادهم فهم اضعف خلق الله ،وليس لديهم قدرة على مواجهة خير أجناد الأرض. الم ترصد مخابراتنا المصرية نزوح 300 فرد من قوات المارينز على ارض ليبيا ومعهم 200 اخرين فى ارض تركيا و500 يصولون ويجولون فى العراق وهم من تولوا تدريب الدواعش فى هذه الدول بقيادة مهندس العمليات الخائن العميل احمد عبد العاطى ومعه محمد رفاعة الطهطاوى سفير مصر بليبيا أثناء حكم مبارك . المشهد المؤلم الذى شاهدناه لدواعش أمريكا على شاطئ سرت فى حراسة البارجات الأمريكية فى المتوسط وكاميراتها وأقمارها الصناعية التى تصور دبيب النملة، لم تشاهد هؤلاء وهم يهمون بقطع رؤوس المصريين أم ان التخطيط الامريكى للمشهد وكاميرات هوليوود التى صورته بكل دقة وبراعة يؤكد أنهم الضالعون الحقيقيون فى تنفيذ المشهد، أليست مطالبهم بتصعيد جماعة فجر ليبيا الإرهابية إلى سدة الحكم واستبعاد حفتر وجيشه الوطنى من المشهد السياسي شرط أساسي لرفع الحظر عن ليبيا وتسليح الجيش الليبي دليل على أنهم هم صناع الإرهاب فى المنطقة العربية . أين ميزانية ليبيا والتى تعادل 76 مليار دولار الم تسرق وذهبت إلى حساب يوسف ندا ببنوك سويسرا للصرف منها على دواعشهم الم يسرق بترول حقل البورى الليبي وهو من أجود وأنقى أنواع البترول إلى ايدى الاخوان وعملائهم فى قطروتركيا ألا يباع برميل البترول العراقى بدراهم معدودة لدول الإرهاب وحلفائها فى تركياوقطر اللتين ترسلان يوميا طائرات وبواخر ترسو على الشواطئ الليبية فى مدينتى سرت ودرنة اللتين يسيطر عليهما الدواعش لتمويل هذه الجماعات فى ليبيا لتنفيذ مخططهم الاجرامى للقضاء على ما تبقى من دول العالم العربى وتقسيمها وتفتيتها لصالح المستعمر الجديد . اللكنة الانجليزية التى تحدث بها زعيم عصابة الموت تشبه اللكنة البريطانية واللندنية وقوامهم اقرب إلى رجال المارينز الامريكى والهدف من اختيار المسيحيين تحديدا واضحا لخلق فتنة داخل هذه الدول ،أو تحييدا لأصوات مسييحى الشرق الأوسط أو دفعهم للهجرة الجماعية من الوطن العربى خاصة بعد حالة التوحد التى ظهرت عقب 30 يونيه بين المصريين وانصهارهم فى بوتقة واحدة واختلاط دماؤهم فى وريد وشريان واحد يصعب على احد ان يعرف من هو المسلم أو المسيحى، وتم وأد الفتنة تماما داخل الحدود المصرية الأمر الذي افسد على اليهود والأمريكان والمستعمرين الجدد مخططهم بإقامة الشرق الأوسط الجديد مما جعلهم فى حالة سعار شديد. اتحدوا أيها العرب خلف القيادة المصرية واعرفوا عدوكم واعرفوا الخطر المحدق بأمتكم واضربوا الدواعش ضربة رجل واحد لتتفرق دماؤهم بين الدول ولينتهى أمرهم وتعيشوا بعدهم فى سلام وخالص العزاء لاشقاء الوطن في مصابهم ومصابنا جميعا ومرحبا بحرب داعش والغبراء بعدما أصبحت علانية بيننا وبينهم وإنا لمنتصرون بفضل الله وحوله وقوته. لمزيد من مقالات فهمي السيد