غادر الرئيس اليمنى المستقيل عبد ربه منصور هادى منزله أمس لأول مرة، منذ أن داهمه الحوثيون ووضعوه قيد الإقامة الجبرية فى أواخر يناير الماضى، ووصل إلى مسقط رأسه فى مدينة عدن بجنوب اليمن. وصرح أحد مستشارى هادى بأنه «نجح فى مغادرة منزله المحاصر من قبل الحوثيين فى صنعاء أمس متوجها الى عدن معقل أنصاره»، فيما أكد مصدر رفيع فى قيادة محافظة عدن وصول هادى إلى المحافظة، دون أن يذكر تفاصيل أكثر . من جانبها قالت، وزيرة الإعلام المستقيلة نادية السقاف عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، إن الحراسة تشددت حول منزل رئيس الوزراء المستقيل، ووزير الخارجية، بعد تمكن هادى من مغادرة منزله ووصوله الى عدن. من جهته، قال على القحوم عضو المكتب السياسى لجماعة أنصار الله الحوثية، إن «هادى هرب متنكرا من منزله»، مشيرا إلى أن خروجه من العاصمة لن يؤثر على سير العملية السياسية فى البلاد. وأضاف:»نحن قد شكلنا مجلسا وطنيا سيكون مسئولا على تنظيم العملية السياسية فى اليمن، وهروب هادى لن يزيد أو ينقص شيئا فى العملية السياسية المقبلة». ونفى القحوم ما ذكرته وسائل الإعلام التى قالت إن اللجان الشعبية قامت بنهب منزل هادى فور خروجه، وقال:»تلك الأخبار عارية عن الصحة تماما، ومن يقول ذلك يحاول تشويه صورة اللجان الشعبية». وأضاف:»اللجان الشعبية لم تكن تحاصر منزل هادى، بل كانت تحميه». وكان مجلس الأمن الدولى قد دعا جماعة أنصار الله الحوثية للإفراج عن هادى، وقوبلت تلك الدعوة برفض من قبل الجماعة. يأتى ذلك، بينما تتواصل المفاوضات بين القوى السياسية اليمنية برعاية جمال بن عمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للتوصل إلى حل للأزمة السياسية فى اليمن، بعد الإعلان عن التوصل إلى توافق بين تلك القوى على شكل السلطة التشريعية، وتم مناقشة شكل المجلس الرئاسى، وطرحت بعض القوى تشكيله من 5 أعضاء، فى حين رأت أخرى تشكيله من 7 أعضاء. فى هذه الأثناء، طرح تكتل أحزاب اللقاء المشترك فكرة إثناء الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادى عن الاستقالة وعودته لاستكمال المرحلة الانتقالية وتعيين نواب له . وفى تطور آخر، قالت صحيفة «الشارع» اليمنية المستقلة، إن قرارات تعيين قيادات فى وزارة الدفاع التى أصدرها اللواء محمود الصبيحى القائم بأعمال وزير الدفاع وفقا للإعلان الدستورى الحوثى، جاءت تنفيذا لطلبات جماعة الحوثيين، وشملت تعيين قيادات منهم أو موالين لهم فى هذه المناصب. وأكدت الصحيفة نقلا عن مصدر عسكرى أن كل التعيينات الجديدة غير قانونية، لأنها وفقا للدستور من اختصاص رئيس الجمهورية. فى غضون ذلك، قتل محتج يمنى وأصيب 6 آخرون أمس برصاص مسلحى جماعة الحوثيين خلال تفريق مظاهرة فى محافظة إب وسط اليمن، مناهضة لانقلاب الجماعة على سلطات الدولة.