كشفت الجريمة الإرهابية التى ارتكبها تنظيم «داعش» فى ليبيا عن أن أمريكا راضية عن هذا التنظيم، والدليل على ذلك تصريحات جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض تعليقا على قتل 21 مصريا «هذا العمل البشع يؤكد من جديد الضرورة الملحة للتوصل لحل سياسى للصراع فى ليبيا، والذى لا يفيد استمراره سوى الجماعات الإرهابية ومن بينها داعش. ونحن نتساءل: أى حل سياسى يتحدث عنه المتحدث الأمريكى؟، فالواضح أن أمريكا راضية عما يحدث، ولن تقدم أى مساعدة لمصر فى حربها ضد الإرهاب. ويؤكد ذلك ما قاله حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبنانى عن أن «داعش» يشكل تهديدا للمنطقة والعالم كله، ويعد أكبر خطر على الإسلام، وأن كل أفعاله تخدم أمريكا وإسرائيل، ويكفى قول موشى يعلون وزير الحرب الإسرائيلى: «إن هذا التنظيم لا يشكل أى خطر علينا، وهذا على خلاف دول العالم كافة». وأضاف حسن نصر الله «إن طريقة ذبح العمال المصريين على يد التنظيم الإرهابى تعد أمرا مخزيا ومرعبا، نفذه مجرمون فى حق عمال أبرياء، كما وصف الطريقة التى تم بها إحراق الطيار الأردنى الشهيد معاذ الكساسبة بالأمر المفجع، وأكد أن هدف «داعش» الحقيقى هو السيطرة على مكة والمدينة، قائلاً: «على إخوتنا فى المملكة أن يعلموا ذلك، وقد علمت أن خليفة داعش أبو بكر البغدادى عين أميرا لمكة وآخر للمدينة».. واستطرد قائلاً: «لمصلحة من يقاتل هؤلاء، فتشوا عن الموساد الإسرائيلى والمخابرات البريطانية والأمريكية». إن تنظيم داعش له أهداف كثيرة، وسوف تظل أمريكا واسرائيل حاميتين له، بهدف إضعاف الأنظمة الحاكمة فى المنطقة العربية، مما يحتم علينا التكاتف للقضاء عليه، وعلى الجماعات الإرهابية فى سيناء، وأرجو ألا يغيب عن أذهان القادة العرب أن الأمر خطير، ولابد من المواجهة الحاسمة. لمزيد من مقالات أحمد البرى