أعلنت السلطات السورية استعدادها وقف القصف الجوى على مدينة حلب لمدة 6 أسابيع ومن جانبه، وصف المبعوث الدولى إلى سوريا ستيفان دى ميستورا استعداد الحكومة السورية لوقف القصف على حلب شمالى البلاد بأنه بادرة أمل للمدنيين الذين يدفعون ثمن القتال الدائر فى هذه المحافظة. وقال دى ميستورا فى تصريح لقناة «سكاى نيوز عربية» من نيويورك عقب انتهائه من جلسة مغلقة عقدها مجلس الأمن إن حلب يمكن أن تكون مثالا لباقى المناطق فى سوريا إذا نجحت مبادرته لوقف القتال بها، وقد كشف ميستورا أمام مجلس الأمن أن الحكومة السورية مستعدة لتعليق قصفها على حلب لمدة 6 أسابيع للسماح بترتيب وقف لإطلاق النار فى المدينة، لكنه لم يوضح جدولا زمنيا لذلك،وأوضح أنه كان يقصد بقوله أن الرئيس السورى بشار الأسد جزء من حل الأزمة فى سوريا هو إمكان الحكومة السورية تخفيف أو وقف أعمال العنف بحكم امتلاك الجيش للطائرات والأسلحة،ودعا المبعوث الدولى قوات المعارضة السورية إلى وقف القتال بالتزامن مع خطوة الحكومة التى ستبدأ بعيد زيارته المتوقعة قريبا إلى دمشق للقاء المسئولين السوريين. وفى هذه الأثناء، أعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان مقتل 70 عنصراً على الأقل من القوات السورية النظامية والمسلحين الموالين لها خلال الهجمات التى نفذتها فى عدة مناطق بمدينة حلب وأريافها. وذكر المرصد فى بيان أمس أن الهجمات تركزت بشكل أساسى بالريف الشمالى لحلب، وفى ضاحية الراشدين وجمعية الزهراء بمدينة حلب ،و أن عدد قتلى القوات السورية والمسلحين الموالين لها مرشح للارتفاع بسبب وجود معلومات عن مقتل 25 آخرين على الأقل أيضاً خلال اشتباكات دارت مساء أمس الأول بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطنى من طرف ومقاتلى الكتائب الإسلامية ومقاتلى الكتائب المقاتلة من طرف آخر فى محيط حى العامرية وأنباء عن خسائر بشرية فى صفوف الطرفين، وأشار المرصد إلى مقتل ما لا يقل عن 66 مقاتلاً سوريا من قوات المعارضة ، 46 منهم قتلوا خلال اشتباكات بالريف الشمالى و20 قتلوا خلال اشتباكات على جبهات مدينة حلب، بينما وردت معلومات مؤكدة عن مقتل 20 مقاتلاً على الأقل من جنسيات غير سورية من مقاتلى جبهة النصرة وجيش المهاجرين والأنصار. ولفت المرصد إلى وصول 61 عنصراً على الأقل من القوات السورية النظامية وقوات الدفاع الوطنى الموالية لها إلى بلدة الزهراء التى يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية بعد فرارهم من بلدة رتيان التى فشلت بالاستيلاء عليها، تاركين خلفهم عشرات الجثث لرفاقهم، الذين قتلوا فى الاشتباكات. وفى غضون ذلك، توصلت تركيا والولايات المتحدة لاتفاق نهائى حول مشروع تدريب وتجهيز المعارضة السورية المعتدلة على الأراضى التركية ، وقالت صحيفة «حريت» التركية أمس إن الاتفاق جاء بعد مباحثات أجراها الوفد العسكرى الأمريكى المكون من 30 ضابطا والذى زار أنقرة الأسبوع الماضى مع المسئولين الأتراك. وكان المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية التركية تانشو بيلكيج قد أكد توصل كلا الطرفين إلى اتفاق نهائى بصدد مشروع تدريب وتجهيز المعارضة السورية المعتدلة ،مشيرا إلى أنه سيتم التوقيع خلال الأيام القليلة القادمة على مذكرة التفاهم ،مضيفا أن التدريب سيبدأ الشهر المقبل، وأضافت الصحيفة أنه سيتم تدريب 500 سورى معارض فى معسكرات تابعة لقيادة الدرك فى مدينة كرشهير وسط الأناضول على شكل دفعات وتتكون كل دفعة من 300 إلى 400 عسكرى، ومن المقرر أن يتم تدريب 200 معارض سورى سنويا وسيكون معظمهم من التركمان، وأن أغلبية ضباط التدريب سيكونون من الأتراك وبمشاركة 400 عسكرى أمريكى سيصلون إلى تركيا ،ولفتت الصحيفة إلى أن الحكومة التركية لن تعد مذكرة لعرضها على البرلمان التركى للحصول على تفويض يقضى بدخول قوات أجنبية إلى الأراضى التركية. وفى العراق، صدت قوات "البيشمركة" العراقية الكردية هجوم تنظيم (داعش) الإرهابى الذى بدأ فى وقت متأخر الليلة قبل الماضية مستهدفا الخطوط الأمامية للبيشمركة فى قرى " تل الريم " و"جار الله" و"سلطان عبد الله" شمال غربى العراق، ومنعت مسلحى التنظيم من إحراز تقدم، وأسفرت الاشتباكات المسلحة بين الجانبين عن مقتل 34 مسلحا من التنظيم. وأعلنت الشرطة العراقية مقتل 22 شخصا بينهم عناصر ( داعش) وإصابة تسعة واختطاف ثمانية مدنيين فى حوادث عنف منفصلة شهدتها مناطق تابعة لمدينة بعقوبة شمال شرقى بغداد، وقالت مصادر أمنية إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين القوات الأمنية من الجيش العراقى ومسلحى داعش فى القرى المحيطة بسد العظيم الأروائى فى ناحية العظيم شمالى بعقوبة ما أسفر عن مقتل أربعة من أفراد الجيش وإصابة خمسة آخرين ، فيما قتل 12 من عناصر داعش . وفى نيويورك شدد سفير العراق لدى الأممالمتحدة محمد الحكيم على ضرورة قيام مجلس الأمن الدولى بالنظر فى مزاعم تتعلق بتجارة تنظيم داعش بالأعضاء البشريةلتمويل عملياته الإرهابية فى العراقوسوريا،ونقلت قناة "سكاى نيوز" عن الحكيم قوله فى إفادة أمام مجلس الأمن بشأن العراق إنه تم العثور على جثث أشخاص فى مقابر جماعية خلال الأسابيع الماضية وقد نزعت منها بعض الأجزاء مثل الكلى،وأضاف إن التنظيم قتل عددا من الأطباء فى مدينة الموصل شمالى العراق لرفضهم المشاركة فى إجراء عمليات استئصال لأجزاء من جثث القتلى.