منذ أيام نشر فى جريده الأهرام ملف خاص فى غاية الاهميه بعنوان ( الشيخوخه تسكن جسدالتعليم الطبى ) وفيه بعض الحقائق عن ما وصل اليه التعليم الطبى لدينا وهى باختصار كارثيه بكل ما تحمل الكلمه من معانى وليس هذا بالجديد فالكل يعلم اكثر من هذا بكثير واولهم الحكومات المتعاقبه منذ اكثر من 30 عاما حتى يومنا هذا. بالاضافه لأساتذه الطب وعلى راسهم وزراء الصحه المتعاقبين فالتعليم يعتمد على الحفظ اما الفهم ف (سيبك منه) فالتلقين هوالأساس فى الدراسه و باعتراف أحد الأساتذه أن ثلث ما يتعلمه طالب الطب لا حاجه له وان الطالب من السنه الاولى وحتى الثالثه لا يرى مريضا وفى السنه الرابعه و حتى السادسه يراه على استحياء . تخيلوا المستوى الذى وصل اليه التعليم الطبى لدينا حتى أن دول الخليج لاتعترف بالماجستير المعتمد من الكليات المصريه ومعها كل الحق فهى دول تحافظ على ارواح مواطنيها واى دوله محترمه سوف تفعل هذا . والسؤال المكرر و المعتاد ما هو الجديد ؟ فبعد كل هذه الحقائق المفجعه والمعروفه للجميع منذ زمن هل حاول أحد اصلاح تلك المنظومه الفاسده ؟ فيا ساده ان ازهاق الارواح بدون ذنب جريمه بشعه فى جميع الشرائع السماويه فما بالكم بالانسان المريض الذى لا حول له و لا قوه . ومن المعروف ان اقسام الاستقبال و الطوارىء بكل المستشفيات و خصوصا الجامعيه الذين يعملون بها هم الاطباء المنتهون حديثا من فتره الامتياز تخيلوا معى ماذا يمكن ان يفعلوا وهم غير مؤهلين لهذا و لايوجد عليهم اشراف من المدرسين او المدرسين المساعدين او الاخصائين فكله اشراف على الورق فقط وهذا باعتراف احد الاطباء الاستشاريين . الى جانب الاعتماد على الواسطه و المحسوبيه فى الاختيار للتعين كاعضاء فى هيئه التدريس و الاماكن الهامه بغض النظر عن الكفاءه . اضف الى كل هذا الفساد الادارى بمستشفياتنا خاصه الحكوميه و الجامعيه بكافه صوره. اهم ما فى الامر هو حتميه تصحيح هذه الكوارث اما ان يستمر بهذه الصوره البشعه فهذا امر لايمكن تحمله فى ظل هذه النتائج الماسويه سواء كانت اخطاء طبيه فادحه او ازهاق ارواح بريئه ذهبت للبحث عن الشفاء فلم تجد امامها سوى هذا البلاء. فنحن بحاجه غير قابله للتاجيل لاعاده هيكله المنظومه الطبيه فى مصر من اساسها . باختصار عمليه انقاذ سريعه واعتقد انها مسئوليه الحكومه و الدوله لحمايه ارواح المصريين من منظومه الفساد هذه. فنحن بحاجه لافعال حقيقيه وقرارات حاسمه وليس لجولات ميدانيه ليس لها اى مردود فعلى لايهام المواطن ان هناك اهتمام حقيقىي فهذا الاسلوب لا يغنى و لا يسمن من جوع فقد عفا عليه الزمن . لمزيد من مقالات أمانى جمال الدين