جاءت جريمة ذبح 12 مصريا على يد تنظيم داعش الإرهابى فى ليبيا لتدفع القوات المسلحة لكى تثأر للشهداء الذين قتلوا غدرا على أيدى المرتزقة ممن ينفذون مخططا إجراميا ضد الدول العربية وفى مقدمتها مصر.. وسارع الرئيس السيسى لعقد مجلس الدفاع الوطنى ليتخذ قرارا بتوجيه ضربات عسكرية عاجلة لمعاقل الإرهاب داخل الأراضى الليبية. استيقظ المصريون وصباح اليوم التالى على أنباء نجاح قواتنا المسلحة الباسلة ممثلة فى نسور الجو لدك تحصينات الإرهابيين وقتل العشرات منهم فى عملية سريعة وخاطفة.. وأثلجت هذه العملية صدور المصريين لأنها ردت الكرامة وثأرت لأولادنا بعد ليلة حزينة عاشها كل أبناء الوطن.. تلك هى مصر التى تملك جيشا ماردا جسورا استطاع أن يعبر عملا وقولا عما كان ينتظره المصريون من قواتنا المسلحة بسرعة دك حصون العدو المتمثل فى تلك الجماعات الإرهابية. ما يجرى فى ليبيا وغيرها يدخل ضمن المخطط الإجرامى المدعوم قطريا وتركيا وأمريكيا.. والذى يستهدف الشعب المصرى وهو ضمن محاولات تفكيك الوطن وإضعاف الدولة وجيشها وتشتيت الجهود قبل المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ الشهر المقبل وتعطيل المسارات التى قطعها الشعب عقب ثورته العظيمة فى 03 يونيو والتى كانت ضد نظام فاشى إرهابى عميل يريد تحويل مصر كما جرى فى سوريا ويحظى بدم كبير من أمريكا التى تكيل بمكيالين فيما يخص مواجهة الإرهاب.. فهى تمنح الجماعة الإرهابية قٌبلة الحياة وتستقبل الوفود الإخوانية فى البيت الأبيض والكونجرس والخارجية وتجلس مع قتلة ومطلوبين للعدالة فى مصر ولا تعتبرهم ارهابيين بل تضغط على مصر وشعبها لكى يعيدهم للحياة السياسية من جديد رغم ارتكابهم المجازر والتفجيرات وقتل المصريين.. وما حدث فى ليبيا هو جزء من هذه الخطة الإخوانية الأمريكية لتركيع الشعب والدولة لتقبل بشروط هذا التحالف الهمجي. فالولايات المتحدة مسئولة عما يجرى من ارهاب فى مصر وليبيا ومناطق عدة من العالم.. فهى تقود تحالفا دوليا ضد داعش الارهابية فى سوريا والعراق ولا تعتبر أن ما يجرى فى ليبيا هى أعمال ارهابية ينفذها نفس التنظيم الإجرامي.. لكن يبدو أن أمريكا ووسائل إعلامها لم تكن على دراية بالفيديو الذى بثه التنظيم الإرهابى لقتل المصريين إلا بعد 7 ساعات.. وهو ما يثير علامات الريبة.. لكنه بالنسبة للمراقبين فهو تأكيد جديد على مدى تورط النظام الأمريكى فى إسالة دماء المصريين بالتعاون مع الكيانين القطرى والتركى والمساندين والممولين بالسلاح والمال لعصابات الشر حول العالم.. لكننا نعلم فى مصر بأن لدينا درعا عظيمة تحمى وتصون البلاد.. وسيفا يبتر الارهابيين أينما وجدوا. عاش أبطال مصر.. خير أجناد الأرض. لمزيد من مقالات أحمد موسي