قال المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء إن من أولويات الحكومة خلق مسار إصلاحى وفتح جميع الملفات للاستثمار، مضيفا أنه بلا شك كان هناك معدل نمو فى الماضى وصل إلى 7% ولكن لم يصل أثره إلى الجميع، ما تسبب فى زيادة نسبة الفقر، ونحن اليوم نواجه تحدياً كبيراً للقضاء على الفقر الذى وصلت نسبته إلى 26% تقريباً. وأكد محلب أننا نشرع فى تحقيق إصلاح اجتماعى اقتصادي، فلا يمكن أن يكون هناك إصلاح اقتصادى على حساب الفقراء، لذا نحرص على خلق شبكة حماية اجتماعية، وقد بدأنا فى توسيع قاعدة معاش الضمان الاجتماعى ليضم 3 ملايين أسرة بدلاً من 1,5 مليون أسرة ، وكذا مظلة للتأمين الصحي، ومنظومة إلكترونية لتوزيع الخبز، وبدأنا اقتحام المشكلات بنماذج مختلفة، وأولويات متفاوتة، أولاها مواجهة مناطق العشوائيات وتطويرها. وأضاف محلب انه إذا كان قانون الانتخابات قد جعل فى حكم المؤكد أن يصل إلى مقاعد مجلس الشعب القادم نحو 70 سيدة، فإن طموحات الدولة أن يصل خلال الانتخابات على المقاعد الفردية عدد آخر، ليصبح تمثيل المرأة فى البرلمان تمثيلاً واقعياً للمجتمع. جاء ذلك خلال كلمته فى مؤتمر "المرأة المصرية والعربية 2030” مشيرا الى أنه حرص على المشاركة فى المؤتمر، لثلاثة أسباب، أولها للترحيب بالدكتور محمد يونس، الذى له تجربة فى محاربة الفقر فى بلاده بنجلاديش، وتغيير واقعٍ كان أكثر تعقيداً مما تعيشه مصر اليوم، كما جاءت مشاركته من تقديره البالغ لدور المرأة المصرية التى أثبتت تفوقها وتميزها فى الكثير من المجالات، ففى الأربعينيات شهدنا وجود سيدة مصرية تقود طائرة، ولدينا اليوم سيدات تعمل فى كل القطاعات، خاصة فى مجال مشروعات الصناعات الصغيرة والمتوسطة، ولدينا أمهات تقدم الشهداء لهذا الوطن، منوهاً إلى أن المرأة المصرية قدمت الكثير لهذا الوطن وأصبح على المجتمع أن يرد لها هذا الصنيع. وقال رئيس مجلس الوزراء إن الاهتمام بالمرأة هو حائط الصد الأول فى مواجهة الإرهاب لأن المرأة هى التى تربى الأجيال، وبالتالى علينا تثقيفها وتنويرها، وهو دور شديد الأهمية لتأمين المجتمع من هذه الأفكار المتطرفة. وقال إن المؤتمر المهم الذى يسبق المؤتمر الاقتصادى العالمي، الذى سيعقد خلال الشهر المقبل بشرم الشيخ بإذن الله، يناقش عدة قضايا مهمة، وأرجو أن يخرج بتوصيات وورقة عمل يمكن الاستفادة منها خلال المؤتمر الاقتصادى الدولى المقبل، والذى نتمنى أن يكون فاتحة خير لمصر . وعلى هامش المؤتمر قال رئيس الوزراء إن محاربة الفقر هى هدف الحكومات فى كل دول العالم، فالقضاء على الفقر هو الطريق الأمثل لاقتلاع الإرهاب من جذوره، وكذلك فإن تمكين المرأة هو غاية لكل الشعوب الواعية، التى تدرك أن الطريق الأمثل للوصول إلى التنافسية الدولية الحقيقية يأتى عن طريق تعليم المرأة وتمكينها والقضاء على التمييز ضدها. وأكد محلب انه بوسعنا اليوم الاحتفال بالتقدم الذى تم إنجازه، فهناك الملايين من الفتيات يذهبن إلى المدارس والجامعات ويحصدن المراكز المتقدمة تعليمياً ودراسياً وأكاديمياً، وعدد أكبر من النساء يحصلن على حقهن فى العمل، ويمارسن دورهن فى بناء الوطن بثقة ونجاح ، ويتم انتخابهن فى المجالس النيابية والمحلية ، ويتبوّأن مناصب قيادية. ومن جانبها أكدت السفيرة ميرفت تلاوي، رئيسة المجلس القومى للمرأة، أن المرأة فى مصر كما كان لها بصمة فى الاستفتاء على الدستور وانتخابات الرئاسة سيكون لها بلا شك بصمة ودور مهم أيضًا فى انتخابات مجلس النواب القادم. على الرغم من محاولات البعض تحطيمها والتقليل من شأنها. وأشارت فى كلمتها بالمؤتمر إلى أن دستور 2014 أعطى للمرأة حقوقا كثيرة، موضحة أنه بالنظر إلى عام 2030 لابد أن يكون هناك تمكين اقتصادى للمرأة، برفع الفقر والجهل عنها فى الريف حتى لا يكون هناك مخزن للإرهاب، وطالبت بان تكون هناك آلية مالية مبسطة فى كل قرية لتقديم قروض ميسرة للمرأة والفئات المهمشة، لافتة إلى ضرورة ان تكون هناك سياسة للتعاونيات. كما أشارت الى نجاح الصناعات الصغيرة، موضحة أنه لابد أن تكون هناك مؤسسات لحماية هذه المشروعات والصناعات لرفع معيشة المرأة فى الريف والعشوائيات. بينما أكد أحمد السيد النجار رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام ، أن الأمم لن تبني إلا بسواعد الرجال والنساء ولهذا تنبع أهمية تمكين المرأة إقتصادياً. وأضاف أن المرأة علي مر التاريخ كان لها إسهامات عظيمة في الحياة السياسية فتمكنت في العهد الفرعوني أن تصبح ملكة منفردة ، وفي العصر الحديث كان لها دور هام في التنوير خلال القرن 19 مثل عائشة التيمورية ونبوية موسي . وأوضح “النجار”،خلال كلمته بمؤتمر المرأة المصرية والعربية 2030 ، أن المراة تمكنت في عام 1956 من الحصول علي حق الترشح في كل المناصب السياسية وبلغت نسبة إسهامها 29% من قوة العمل في مصر ، متابعاً أن هذه القوه بدأت تتراجع في منتصف السبعينات وحتي الأن حيث وصلت إلي 22% فقط. وطالب بإستعاده دور وروح المشاركة السياسية والإقتصادية والإجتماعية ،مؤكدا أن النهوض بالبلد في وضعه الحالي لن يتحقق إلا بالإعتماد علي الرجال والنساء. ومن جانبها أعربت غادة والي وزيرة التضامن الإجتماعي ،عن سعادتها للمشاركة في هذا المؤتمر ،مشيرة إلي أهمية توقيته قبل أيام عن اليوم العالمي للمرأة والمؤتمر الإقتصادي الذي علي وشك الإنعقاد ومن أهم أهدافة التمكين الإقتصادي. وأضافت، خلال كلمتها، أن الحكومة علي وشك إصدار قانون لتنظيم المشروعات الصغيرة ، موضحة أنه يعمل بهذا القطاع حوالي 500 جمعية أهلية . من ناحية أخرى شهد محلب، والمهندس شريف إسماعيل، وزير البترول، امس مراسم توقيع مذكرات التفاهم بين الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات، وشركة فوسفات مصر، والشركة القابضة المصرية الكويتية، والشركة العالمية للبتروكيماويات، وشركة بوابة الكويت القابضة، وشركة بوبيان للبتروكيماويات الكويتية، وذلك للاستثمار في إقامة مشروعات للبتروكيماويات والأسمدة الفوسفاتية وتشمل مجمعاً لإنتاج البروبيلين ومشتقاته، ومجمعاً للتكرير والبتروكيماويات، ومشروعاً لإنتاج الفورمالدهيد ومشتقاته، ومجمع الأسمدة الفوسفاتية والمركبة، وذلك بإجمالي استثمارات يصل إلى نحو 8ر6 مليار دولار.