تسعى القوات المسلحة المصرية لتحديث منظومة التسليح الخاصة بها لتتواكب باستمرار مع احدث انظمة التسليح فى العالم حتى تظل دائما قوية وقادرة على تنفيذ جميع المهام فى مختلف الظروف المحيطة بها ، ولكى تظل قوة ردع لمجابهة اى عدائيات او تحديات تهدد الامن القومى المصرى لذلك جاءت صفقة شراء24 طائرة « رافال « الفرنسية التى توقعها مصر اليوم مع فرنسا لخدمة القوات الجوية، بتلك المقاتلة التى تتميز بقدراتها الفنية والتكنولوجية العالية. وقد أبدت عدة دول اهتمامها بالطائرة لكن لم توقع أى صفقة لبيعها حتى عام 2015 والتى كانت من نصيب مصر. وتحت عنوان « مصر تختار رافال «اعرب الموقع الرسمى لشركة داسو الفرنسية www.dassault-aviation.com«الشركة المصنعة للطائرة « عن خالص شكره للقيادة المصرية على اختيار طائرات رافال قائلا: «تتشرف شركة داسو للطيران بقرار تزويد القوات الجوية لجمهورية مصر العربية بطائرات رافال. وتابع الموقع: ان هذا القرار هو استمرار تعاوننا والذى يعود تاريخه إلى عام 1970، حيث شهد ميراج 5، وألفا جيت وطائرات ميراج 2000. واضاف ان «رافال» تلبى احتياجات البلدان مثل مصر، وفقا لمتطلبات القوات الجوية السيادية للوصول لأفضل مستوى. وقال «Eric Trappier» الرئيس والرئيس التنفيذى لشركة داسو للطيران: أود أن أشكر رأس السلطة المصرية لهذه الشراكة الاستراتيجية والتاريخية، واود أيضا أن أشكر السلطات الفرنسية، التى كانت وراء برنامج رافال، وقدمت الدعم السياسي، والتى بدونها لا يمكننا تقديم أى من الصادرات العسكرية» . اللواء طيار أ.ح هشام الحلبى المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا اكد ان سياسة التنويع فى مصادر التسليح التى اتبعتها مصر بعد حرب اكتوبر 73 اظهرت نجاحات كثيرة فى تطوير الكفاءة القتالية للقوات المسلحة على الرغم من انها تتطلب خبرات عالية ومتعددة للتعامل مع انواع كثيرة فى نظام التسليح من دول مختلفة وهذا ما يتوفر لدى المقاتل المصرى . وقال الحلبى ان «رافال» طائرة مقاتلة فرنسية متعددة المهام تخدم فى القوات الجوية الفرنسية، تصنف من «الجيل الرابع +» وصنعت من قبل شركة داسو أفياسيون ، وكشف عنها فى عام 2000، وادخل عليها تعديلات كثيرة وتتمتع بامكانيات فنية وتكنولوجية وبتسليح متنوع مابين المدفع والصواريخ الموجهة جو - جو، و جو - ارض، وكذا العديد من نقاط التحميل والقنابل، كما تتمتع بانظمة حرب الكترونية متقدمة بالاضافة الى رادار متقدم قادر على تتبع عدد كبير من الطائرات فى وقت واحد ، وكذلك الاشتباك مع عدد من الطائرات فى نفس الوقت . واوضح ان الصحافة الغربية ابدت اهتماما كبيرا بصفقة الطائرات» «رافال» مع مصر خاصة ان فرنسا لم تبرم هذه الصفقة حتى الان مع اى دولة فى العالم الامر الذى يضمن تميزا نسبيا للجيش المصرى فى المنطقة العربية حال امتلاكه تلك الطائرات، لافتا الى قدرة مصر على استيعاب التكنولوجيا الجديدة بعد التجارب والمشاهدات من خلال متابعة استمرار طيران الطائرة لسنوات طويلة واشتراكها فى تدريبات على المستوى الاستراتيجى « كما حدث فى المناورة بدر الاخيرة - التى استمرت قرابة الشهر - « مما يظهر قيمة السلاح المستخدم مما يعد اضافة للدول وللشركات المصنعة . واكد الحلبى أن الطائرات الجديدة سوف تسهم بشكل فعال فى تطوير القدرات الهجومية للقوات الجوية المصرية التى ترفع من قدراتها القتالية والفنية بشكل كبير وتمكنها من مجابهة التحديات والعدائيات المحتملة فى المنطقة التى تهدد منظومة الأمن القومى المصري ويبلغ وزن الطائرة بدون حمولة 9٫500 كيلو جرام، أما الوزن عند الإقلاع فيصل إلى 24٫000 كيلو جرام، وتبلغ سرعة الطائرة القصوى فى الارتفاعات العالية 2٫000 ماخ/كم ، وكانت أول تجربة طيران للمقاتلة «داسو رافال» عام 1986 كطيران تجريبى، وتم تصنيع فئات متنوعة منها، فئة مزودة بمقعد واحد، وأخرى مزودة بمقعدين للتدريب، وفئة ثالثة متطورة فى مستويات التسليح، وفئة رابعة للإقلاع من حاملات الطائرات، تخدم فى القوات الجوية الفرنسية. ويبلغ طولها نحو 15 مترًا تقريبًا، ومزودة بمحركين من نوع «سنيكما إم 88-2»، وقادرة على الطيران بمدى 3700 كيلو متر، ويبلغ أقصى ارتفاع لها 16800 متر، وهى قادرة على حمل صواريخ جو – جو، وسايد ويندر، وميكا، وماجيك، وبها شبكة رادارية قادرة على تعقب 40 طائرة فى وقت واحد والاشتباك مع 8 طائرات دفعة واحدة، ويمكنها اكتشاف الطائرات التى تحلق أسفلها، ومزودة بأنظمة للبحث الحرارى وتتبع الأهداف. وتحتوى قمرة القيادة على أحدث وسائل التحكم الرقمى الذى يسمح للطيار بالتعامل مع المهام التكتيكية إضافة إلى شاشات تعمل باللمس لعرض البيانات إضافة إلى خوذة الطيار التى تضم إمكانات متقدمة جدا. تستطيع الرافال حمل 9 أطنان من الأسلحة فى 14 نقطة على جسم الطائرة تمكنها من حمل أنواع مختلفة من صواريخ جو أرض وصواريخ جو جو وصواريخ مضادة للسفن إضافة إلى قدرتها على تنفيذ هجمات استراتيجية بأسلحة نووية وصواريخ كروز التى تم إعدادها للاستخدام على الطائرة فى 2005. وتستطيع الطائرة حمل 6 صواريخ «إى إى إس إم» الفرنسية التى تصل دقة تصويبها إلى 10 أمتار إضافة إلى مدفعين 30 مم سعة 2500 طلقة ، وهى تعتبر طائرة حرب إليكترونية بإمكانات تكنولوجية عالية وتحمل رادار «أر بى إى 2» الإيجابى الذى تم تطويره بواسطة شركة سالس الفرنسية والذى يستطيع متابعة 8 أهداف فى وقت واحد.