فشل التيار الديمقراطى فى أن يدخل الانتخابات البرلمانية من خلال تحالفه، وأعلن أن الاتجاه القائم داخل التيار مقاطعة القوائم وترك الحرية للأعضاء فى المشاركة على المقاعد الفردية، هكذا جاءت قرارات اجتماع التيار مساء أمس الأول والذى لم يكن مقصورا فقط على الإعلان عن الموقف الانتخابى ولكنه تطرق إلى أحداث استاد الدفاع الجوى وهاجم التيار وعلى رأسهم حمدين صباحى الحكومة ووزير الدخلية وطالبوا بضرورة إقالته. من جانبه قال عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى فى تصريحات خاصة ل »الأهرام« إنه رفض فكرة المقاطعة لأن القوى السياسية الرئيسية ستشارك بالاضافة الى ضمانات للنزاهة العملية الانتخابية وأننا سنخسر فى حالة المقاطعة ، مؤكدا أن المقاطعة لا تجدى إلا فى حالة أن الشعب منصرف عن المشاركة والقوى الرئيسية منسحبة.وأشار إلى أن الاتجاه المعارض للمشاركة وينادى بالمقاطعة يرى أن ظروف الانتخابات السياسية ليست جيدة وان المجال السياسى برمته لا يتناسب وأن المال السياسى سيلعب دورا فى الوقت الذى تعانى منه أحزاب التيار من ضعف فى الإمكانيات المادية، والقوى القديمة ستستخدم جميع الأساليب للعودة للمشهد ، بالإضافة للاحتجاج على عدم الكشف عن أسباب مقتل شيماء الصباغ وعدم الإنصات للمطالب السياسية فى قوانين الانتخابات والمظاهرات جعل القوى الشبابية محتقنة ورافضة لما يحدث .من جانبه قال محمد منزة أمين المكتب السياسى لحزب مصر الحرية إن أحزاب التيار عادت لقواعدها من أجل حسم الموقف من الانتخابات البرلمانية ، ولاشك أن المواقف تباينت وأن بعض الأحزاب لم تنتظر اجتماع التيار وأعلنت موقفها بشكل منفرد عن التيار وأن اجتماع مساء أمس الأول لم يكن له جدوى ، مشيرا إلى أن موقف مصر الحرية هو انتظار نتائج القوائم التى يعدها الدكتور عبد الجليل مصطفى تحت اسم صحوة مصر وفى ضوء نتائج هذه القوائم سيتحدد موقفنا من المشاركة. وأكد أن تحالف التيار الديمقراطى السياسى لاشك أنه سيتأثر أيضاً على النحو السياسى نظرا لأن الاختلاف فى التحالف الانتخابى وذهاب كل حزب فى اتجاه آخر سيطالبهم بعد الانتخابات بدفع الفواتير لأصحاب التحالفات التى ذهبوا اليها وهذا طبيعى. وكانت بعض أحزاب التيار قد أعلنت موقفها بشكل منفرد قبل بلورة موقف واحد للتيار مما يعكس انقسام أحزاب التيار فالتيار الشعبى أول من أعلن مقاطعته للانتخابات، ثم تلاه حزب التحالف الشعبى الاشتراكى ثم الدستور بينما جاء موقف الكرامة مخالفاً ومتمسكا بالمشاركة وخوض غمار الانتخابات.