فى البداية قال د.جمال مقابلة أستاذ الأدب والنقد فى جامعة الأردن: قلائل من استطاعوا ملامسة المناطق التى لامستها هذه الشاعرة، ومنها الحوار الصوفى العميق غير المفتعل، فقد وجدنا كثيرا من الشعراء يذهبون إلى هذه المنطقة دون روحها، والقدرة الباهرة على التقاط الملامح الثقافية والفكرية فى قصائدها،وسر ذلك حفظها نصوصا ومتونا كالقرآن ونشيد الإنشاد ولكن اللافت أن هذه النصوص لا تسطو على قصائدها، وأعتقد أن هذه الشاعرة لديها حس وجودى عميق.
وقال د.غانم السامرائى رئيس قسم اللغة الإنجليزية وآدابها بجامعة الشارقة: فى شعر شيرين العدوى حزن شفيف، ونحن نقرأ قصائدها نشعر بسمو روحي, وفى شعرها تضمين أدبى وتاريخى متفرد، يحيلنا جميعا إلى ذاكرتنا الجمعية ومفاهيمنا المشتركة، انظر إلى إشاراتها القرآنية, وإشاراتها تدخل بعضوية داخل القصيدة ولا تكبلها. ولغتها شديدة التكثيف، والمخرج الشعرى لديها فى الفصحى البعيدة عن المحكية اليومية، ورغم ذلك فهى شديدة الالتصاق بالمحلية وهنا أتخيل أن لها مستقبلا على المستوى العالمي. وفى كلمته قال د صابر عبد الدايم أستاذ الأدب والعميد السابق لكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر: أول ما يحمد للشاعرة أنها لم تفتن بأساليب الحداثة الموغلة فى الألاعيب الشكلية، ولم تقلد غيرها جريا وراء هذه الألاعيب، ولم تفتن بقصيدة النثر أيضا رغم إغرائها،فهى تمتلك ناصية الإيقاع الشعرى المتطور المتجدد.ومن خصائص قصائدها كذلك «التدوير».، وهناك أيضا الاستفهامات المتتالية..ولديها كذلك القصائد الطويلة, والغريب أنها رغم طولها تحس أنها قصائد قصيرة.