احتشدت قيادات وزارة الأوقاف وآلاف الأئمة والدعاة بساحة مسجد النور بالعباسية، أمس، وأعلنوا تضامنهم مع قوات الجيش والشرطة فى مواجهة الإرهاب الغاشم، وأكدوا تضامنهم مع الجيش والشرطة فى مواجهة الإرهاب والتطرف. وأعلن الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف والمنظمون للوقفة تبرعهم بيوم من رواتبهم لصندوق رعاية مصابى شهداء الجيش والشرطة. كما قرر الوزير اختيار مسجدين بكل محافظة يطلق على أحدهما اسم شهيد من القوات المسلحة تختاره القوات المسلحة وشهيد من الشرطة تختاره الداخلية.وقال وزير الأوقاف: إن تنظيم الوقفة التضامنية جاء لنؤكد للقاصى والدانى أن جيش مصر ليس فقط هو هؤلاء الأبطال الصامدين على الجبهة الذين يستقبلون الموت مقبلين غير مدبرين، ليس هؤلاء وحدهم، ولا رجال الشرطة الساهرين على أمن الوطن واستقراره بالداخل ولو كلفهم حياتهم، ليسوا أيضا وحدهم، بل إن الشعب المصرى كله من اليوم صار جيش مصر، فجيش مصر هو جميع أبنائها الشرفاء بلا استثناء، ونحن جميعا مستعدون للشهادة فى سبيلها .كما قرر الوزير إرسال قوافل دعوية إلى معسكرات الجيش والشرطة بصفة أسبوعية وعلى وجه الخصوص إرسال القوافل الدعوية إلى معسكرات الأمن المركزى بمختلف قطاعاته بالمحافظات .وأعلن الوزير فى أثناء الوقفة التضامنية أن وزارة الأوقاف فى استجابة لمبادرة صفحة الفكر الدينى ب«الأهرام» ستقوم بإرسال قوافل دعوية إلى المناطق العشوائية التى تعد منبعا للتطرف والإرهاب، اعتبارا من الجمعة المقبلة إلى عزبة «خير الله و«أبى قرن» بمصر القديمة.وتقدم الأئمة والدعاة بخالص العزاء لأسر شهداء الوطن الذين سقطوا فى سيناء، موضحين أنهم كانوا يدافعون عن دينهم ووطنهم وعرض أمتهم. وأكدوا أن مصر وجيشها يدفعان ثمن مقاومة الهيمنة الاستعمارية، أن الأيام المقبلة ستشهد انتفاضة لأئمة الأوقاف وعلمائها فى المساجد والقرى والمناطق العشوائية فى مواجهة هذا الإرهاب وتحدياته. وأشاروا إلى أنه لو تمكن الإرهاب من مصر فسينتقل إلى الغرب فى البر والبحر، ولكنهم سيهزمون بإذن الله ويولون الدبر لأن مصر محفوظة بأمر الله . من جانبه قال الشيخ محمد عبدالرازق عمر رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف إن القطاع الدينى نتيجة لما أصابه من ألم وأسى لشهداء قواتنا المسلحة على يد الإرهاب الغاشم تقدم بطلب تنظيم وقفة تضامنية مع الجيش والشرطة لتعبر عن وقوف علماء الأوقاف وأئمتها صفا واحدا وجنبا إلى جنب مع أشقائهم من أبناء القوات المسلحة ورجال الشرطة، وتأكيدا على رفض الإرهاب، والتخريب والمخربين، ورفض كل ألوان الهيمنة الاستعمارية ومواجهة أذنابها من الخونة والعملاء والمأجورين، مع التعبير الواضح على التفاف الأئمة حول القيادة السياسية فى مواجهة الإرهاب والتحديات ، والتأكيد على أنهم فى قلب الحدث لا يخشون فى الحق لومة لائم. وقال: إن احتشاد الأئمة من جميع المحافظات جاء تأكيدا على وطنيتهم الصادقة، وامتدادا لجهودهم فى بسط سيطرتهم على جميع مساجد مصر، ومواجهة التحديات دون خوف أو تردد، حيث جابت قوافلهم على مدار الأسبوع الماضى جميع المناطق التى كانت معاقل للمتشددين وسيطرت على مساجدها فى كرداسة وناهيا بالجيزة، والمطرية والمرج وعين شمس بالقاهرة، وأسيوط، وكفر الشيخ، ودلجا بالمنيا، وجميع محافظات مصر. وقال أن الوقفة كانت أنموذجا حضاريا راقيا، ولم تقطع طريقا أو تعوق سيرا، وكانت أنموذجا للتعبير الراقى عن الرأى وتركت ساحة مسجد النور أفضل مما كان عليه. وقال ان الوزارة خصصت خطبة الجمعة المقبلة بعنوان: «واجب الدفاع عن الأوطان وفضل الشهادة فى سبيلها» بجميع مساجد الجمهورية، مشيرا إلى أن الوزارة ستنظم قافلة دعوية لعلماء وزارة الأوقاف إلى محافظة الإسكندرية لعقد عدة لقاءات وندوات دينية حول «فضل الجندية فى الإسلام، وحب الوطن من الإيمان، والتضحية والفداء من أجل الأوطان، وفضل الشهادة فى سبيل الوطن. وتنتشر القافلة بعدة أماكن منها المنطقة الشمالية العسكرية للقوات المسلحة المصرية, وبالمساجد الكبرى بالمحافظة.