انتخب البرلمان الإيطالي، أمس، خلال جولة الاقتراع الرابعة والأخيرة لانتخاب رئيس الجمهورية الجديد، القاضى الدستورى سيرجيو ماتاريلا - مرشح الحزب الديمقراطي، الذى يتزعمه رئيس الوزراء الإيطالى الحالى ماتيو رينزى - رئيسا للبلاد، خلفا للرئيس المستقيل جورجيو نابوليتانو. وأعلن البرلمان الإيطالى فوز ماتاريلا برئاسة البلاد، فور نجاحه فى الحصول على الأغلبية البسيطة المطلوبة لفوزه بهذا المنصب، والممثلة فقط فى تصويت 505 نواب فقط لمصلحته، خلال جولة التصويت البرلمانية الرابعة والحاسمة، من بين 1009 نواب، هم إجمالى عدد نواب مجلسى الشيوخ والنواب، وممثلى المقاطعات، الذين يحق لهم المشاركة فى تلك العملية. وكان يشترط، خلال جولات التصويت البرلمانية الثلاث السابقة، أن يحصل المرشح لمنصب الرئيس الإيطالى على أغلبية الثلثين من أصوات أعضاء البرلمان الإيطالى بغرفتيه، الشيوخ والنواب، وليس فقط أغلبية النصف زائد واحد، كما هو الحال فى الجولة الرابعة، وهذا هو السبب فى إخفاق مختلف المرشحين لمنصب الرئاسة فى الفوز به، خلال تلك الجولات السابقة، التى تناقضت خلالها الرؤية السياسية بين أحزاب اليمين واليسار حول التوافق على أى من المرشحين لخلافة الرئيس السابق جورجيو نابوليتانو «89 عاما»، والذى استقال، فى منتصف الشهر الحالي، لظروف صحية، نظرا لتقدمه فى العمر.وبدأ التصويت أولا بنواب مجلس الشيوخ، تلاه أعضاء مجلس النواب، ثم ممثلى المقاطعات الإيطالية، حيث أمن الجميع الأغلبية البسيطة المطلوبة لفوز «ماتاريلا»، البالغ من العمر «74 عاما»، برئاسة البلاد، ليصبح أول رئيس لإيطاليا ينتمى إلى إقليم صقلية الجنوبي، بعد أن رشحه رئيس الحكومة ماتيو رينزى لهذا المنصب. وقد تمكن «ماتاريلا» من الفوز بمنصب الرئاسة رغم تحذيرات عدة، تمثل أبرزها فى إعلان حزب يمين الوسط الجديد، بزعامة أنجلينو الفانو وزير الداخلية، وحليف الحزب الديمقراطى فى الحكم، والمنشق عن «حزب فورتسا إيطاليا»، الذى يتزعمه سلفيو بيرلسكوني، أنه إضافة لأحزاب المعارضة، وحزب بيرلسكوني، وحركة «خمس نجوم»، ورابطة الشمال، لن يصوت لمصلحة «ماتاريلا»، بل وأكد اعتزامه استخدام طريقة البطاقات البيضاء، لإفساد عملية اختياره.