اختتمت القمة الإفريقية اجتماعاتها أمس فى أديس أبابا، برسالة حاسمة ضد الإرهاب، الذى يتستر وراء الدين ويضرب أنحاء مختلفة من القارة السمراء، وذلك بالتزامن مع القرار الإفريقى الحاسم فيما يخص حركة «بوكو حرام» الإرهابية شمال نيجيريا. يأتى ذلك فى الوقت الذى أكد فيه سامح شكرى وزير الخارجية، أن مصر طرحت رؤيتها فيما يتعلق بمواجهة الإرهاب وضرورة التوصل إلى حلول من خلال الآليات الإفريقية، مطالبا بضرورة توحيد الرؤى الإفريقية وتجسيد العمل المشترك لدراسة هذه الأزمات. وحول استضافة وزارة الخارجية الأمريكية وفدا من جماعة الإخوان الإرهابية، أكد شكرى أنه لا يتفهم التصريحات الأمريكية التى بررت استضافته باعتباره يمثل حزبا سياسيا، وقال إن هذه التصريحات غير مفهومة، مشيرا إلى أنه لا يمكن التواصل مع عناصر ضالعة فى عمليات إرهابية لترويع المصريين. وأوضح أن هذه الجماعة ليست حزبا سياسيا، وإنما هى بحكم القانون، الذى يجب أن يحترم كما نحترم قوانين الآخرين، صنفت على أنها إرهابية نظرا، لما لدى مصر من أدلة وشواهد واضحة حول ضلوعها فى العمليات الإرهابية، التى تستهدف حياة المصريين وتروعهم وتهدد أمنهم. وأشار إلى أن مثل هذه الخطوات التى قامت بها وزارة الخارجية الأمريكية، يتم تناولها بشكل متسق مع دعاوى محاربة الإرهاب والتضامن فيما بين الدول للتصدى للإرهابيين، مؤكدا أن الإرهاب ليس تنظيم داعش أو بوكو حرام فقط، وإنما هو كل المنظمات الإرهابية بغض النظر عن تسميتها لنفسها، لأنها تعتنق نفس الأيديولوجية والأفكار التى تؤدى إلى القتل والتدمير.
