اقيمت الجمعة 30 يناير في المقهي الثقافي ندوة للكاتب حمدي الجزار لمناقشة رواية »الحريم«... ادارت الندوة الكاتبة ندي امام وناقش الرواية دكتور غضيان السيد علي استاذ الفلسفة بجامعة بني سويف والشاعر احمد سراج الجدير بالذكر ان الكاتب حمدي الجزار حصل علي العديد من الجوائز منها جائزة مؤسسة ساويرس للاداب عام 2006 وترجمت اعماله للانجليزية والفرنسية والتركية والتشيكية. ومن اعماله رواية سحر اسود، لذات سرية، وكتاب السطور الاربعة، والحالمون في ثورة ثم الحريم الصادرة عن دار نشر صفصافة 2014 وتضم الرواية عشرين فصلا تتحدث عن 17 شخصية نسائية. ويري غضيان السيد ان الجزار استفاد من دراسته للفلسفة مثل الاديب العالمي نجيب محفوظ واستطاع ان يوظف حبه للفلسفة في اعماله. و في روايته لذات سرية الهم غضيان ان يكتب عن النزعات الفلسفية في الرواية العربية المعاصرة والنزعات الوجودية عند حمدي الجزار. وهوروائي من عشاق البشر ويهيم عشقا بالوجوه ويتأملها ويغوص في اعماقها فنجده يرسم بورتريهات سردية بالكلمات. وفي رواية الحريم نجده يقتحم هذا العالم الذي نحيطه بقدسية وعناية ونخشي اقتحامه وهوعالم المرأة. وكلمة الحريم في اللغة الدارجة يقصد بها لفظ مبتذل للاشارة الي النساء لكنه عكس ذلك علي الاطلاق. فكلمة الحريم في اللغة العربية هو ما حرم فلا ينتهك. وهو هنا يرسم عشرين لوحة وبورتريها لسبع عشرة امرأة واحدة منهن قام برسمها ثلاث مرات. ثم يتحدث الشاعر احمد سراج عن كلمة الحريم في المعاجم ولسان العرب ويري ان هذا النص لا يعري الحريم ولا يكشف سوءاتهن ولكن يحتفي بهن. وفي كل فصل يدفع القارئ للبحث عن المخفي داخل النص ودفعه للمغامرة ومركز السرد الرئيسي للرواية هو حي ابن طولون الشعبي وزمن بدء النص عند الراوي هو 1975 بدء الانفتاح الاقتصادي والتطرف الديني. وقد بدأ النص عند الراوي وهو في سن السادسة عندما تذهب به امه للخياطة لتحيك له مريلة المدرسة وينتهي النص عند نهاية الالفية الثانية عندما تذهب به امه لتزوجه من امرأه فاتها قطار الزواج. فالنساء مادة الحياة التي يتعين علي المرء ان يفهمها والرواية هي محاولة من الجزار لرد الاعتبار للمرأة. فعلاقة الرجل بالمراة كما يقول الجزار هي ما يصنع منه رجلا.