تختتم الليلة منافسات بطولة العالم لكرة اليد ال24 للرجال والتى استضافتها قطر منذ منتصف يناير الماضى ويسدل عليها الستار اليوم،بنهائى تاريخى لكرة اليد العربية بعد أن حجز المنتخب القطرى مكاناً فى النهائى أمام المنتخب الفرنسى الذى أطاح بأسبانيا وجرده من اللقب العالمي. وتشهد صالة اللوسيل نهائى البطولة الليلة بين قطر صاحبة الأرض أمام فرنسا وتسبقها مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بين بولندا ضحية قطر والمنتخب الأسبانى الذى خسر من الديوك فى قبل النهائى المثير 14-18. وأصبح المنتخب القطرى بهذا الانجاز أول منتخب غير أوروبى يتأهل إلى نهائى بطولة العالم منذ انطلاقها فى عام 1938، وعلى أعتاب الفوز بلقب المونديال الذى ينظمه على أرضه ووسط جماهيره. ورغم أن لقاء اليوم على زعامة العالم له مذاقه الخاص وأهميته من حيث الصدارة فإن الفائز الليلة سيكون له أكثر من مكافأة، فخلاف الكأس الذهبية ولقب بطل العالم سيحصل الفائز من قطروفرنسا على تذكرة التأهل إلى أوليمبياد ريو دى جانيرو 2016 مباشرة ودون الحاجة إلى المشاركة فى التصفيات المؤهلة للأوليمبياد. بينما سيحصل أصحاب المركز من الثانى وحتى السابع على تأشيرة المشاركة فى التصفيات المؤهلة للأوليمبياد مباشرة، وحتى الآن ضمن فريقا بولندا وأسبانيا التأهل للتصفيات ومعهما كرواتيا والدنمارك بعد فوزهما فى دور تحديد المراكز 5 إلى 8، والبطاقة الأخيرة مازالت حائرة بين ألمانيا وسلوفينيا فى مباراة تحديد المركزين 7 و8، وسوف تنطلق تلك التصفيات خلال شهر أبريل 2016. وبالعودة إلى نهائى البطولة اليوم سنجد أن كل الطرق ممهدة أمام العنابى القطرى لحصد اللقب العالمى وكتابة تاريخ جديد يصعب على أى من الفرق العربية تحقيقه فى الوقت الحالي، لا سيما بعد أن قام الاتحاد القطرى بتكوين فريق اعتبره الجميع منتخب نجوم العالم بضم أفضل عناصر اللعبة على مستوى العالم من خلال اللوائح التى تسمح للمنتخبات بضم اللاعبين الذى لم يشاركوا مع منتخباتهم لمدة عامين. بالإضافة إلى المؤازرة الجماهيرية الكبيرة التى ستشهدها صالة اللوسيل سواء من الجماهير القطرية أو الجاليات العربية التى ستؤازر العنابى بلا شك. أما مباراة المركزين الثالث والرابع والتى انحصرت بين أسبانيا وبولندا فالأسهم تشير إلى فوز الماتدور والذى سيعوض اخفاقه بضياع لقبه على الأقل بالحصول على ميدالية برونزية وعدم مغادرة لوحة الشرف بعيداً. ويجب قبل أن نغلق صفحة المونديال الذى استمر قرابة الأسابيع الثلاثة ، أن نشيد بالجهود التى بذلتها اللجنة المنظمة من أجل توفير مناخ جيد للمنافسات وكافة الامكانات لمصلحة المنتخبات ال24 التى شاركت فى البطولة وتوفير كافة سبل الراحة للوفود التى حضرت إلى الدوحة، وكانت شهادة من غالبية الفرق الأوروبية بنجاح التنظيم وخروجه بلا أى عقبات أو مشكلات من الجميع. وربما هذا النجاح والشهادة التى حصلت عليه قطر من الإتحاد الدولي، دعا المكتب التنفيذى إلى منح الدوحة تنظيم التصفيات الأسيوية المؤهلة إلى أوليمبياد ريو دى جانيرو، لا سيما ان الصالات مجهزة وملاعب التدريب متوافرة ولن تكون هناك حاجة للبحث عن مكان أفضل فى القارة الآسيوية لاستضافة الحدث.