قبيل مغادرته العاصمة الاثيوبية اديس ابابا امس عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي سلسلة من اللقاءات الثنائية مع رؤساء عدد من الدول بمقر الاتحاد الافريقي. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة بأن الرئيس التقي مع ملك إسبانيا ورؤساء تونس وأوغندا وجيبوتي وجنوب السودان ورئيس وزراء السويد، والذين أعربوا عن خالص عزائهم لمصر، قيادةً وشعباً، في ضحايا العمليات الإرهابية بشمال سيناء مساء امس الاول. واضاف السفير علاء يوسف ان رؤساء الدول أكدوا وقوفهم بجانب مصر في حربها ضد الإرهاب، ومساندتهم الجهود التي تبذلها من أجل القضاء عليه. وتناولت المقابلات التي تم عقدها سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وتلك الدول، وبحث عدد من الملفات الإقليمية والدولية، وكذلك الإشادة بالخطوات التي تم اتخاذها لإرساء دعائم الديمقراطية وعودة الاستقرار إلي مصر، فضلاً علي الإشادة بالدور المصري في منطقة الشرق الأوسط والجهود التي تبذلها مصر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إضافة إلي ضرورة تكاتف الجهود الدولية من أجل مكافحة الارهاب. و خلال لقاءات الرئيس السيسي العديدة التي عقدها امس أكد الرئيس التونسي قائد السبسي أن العلاقات بين تونس ومصر ترجع الي القدم ، مشيرا إلي أهمية تبادل الآراء بين البلدين بشأن المستجدات في المنطقة وقضايا الارهاب التي تواجهها مصر كما تواجهها تونس أيضا. ووصف السبسي ، في تصريحات للوفد الإعلامي عقب لقائه الرئيس عبد الفتاح السيسي بأنه رجل لديه نظره مستقبلية ثاقبة ، معربا عن أمله في أن يكون المستقبل في مصلحة البلدين . وتطرق السبسي للأوضاع في ليبيا ، مشيرا إلي أن الليبيين هم أصحاب القرار وأن الحل يكمن في التوافق بين الأطراف محل النزاع في ليبيا. وأوضح أن مصر وتونس تشجعان كل المبادرات التي يسير خلالها الليبيون في هذا الاتجاه , مؤكدا أن مصر وتونس مع وحدة التراب الليبي وعدم الانقسام, كما أعرب عن أمله في أن تنفرج الامور بعد لقاءات جنيف . وشدد علي ضرورة تعاون كل دول المنطقة فيما يتعلق بمكافحة الارهاب الذي وصفه بأنه ظاهرة دولية مما يستدعي مشاركة جميع الدول في مواجهة مخططات الارهاب .