اضاف يواخيم لوف مدرب المنتخب الوطنى الالمانى لكرة القدم تكريما وجائزة جديدة له منذ فوز فريقه بمونديال البرازيل المثير العام الماضى ، فقد كرمه الاعلام الالمانى ومنحه جائزة شخصية عام 2014 ، وذلك تكريما له فى مجال جديد ليس كرة القدم وانما على جهوده من اجل الاندماج ، ياتى هذا التكريم من قبل الاعلام الالمانى لشخصية رياضية نجحت فى استعادة الامجاد الالمانية فى كرة القدم بمساهمة لاعبين من اصول اجنبية فى ظروف تنشط خلالها داخل المانيا جماعات اليمين المتطرف المعادى للاجانب . واهتمت أجهزة الاعلام الالمانية بالكلمة المؤثرة التى القاها لوف خلال حفل تسلمه الجائزة بمدينة بادن بادن جنوب غرب المانيا وهى المدينة التى شهدت مولد العصابة النازية الالمانية المعروفة بالاسم نفسه فى ستينات وسبعينات القرن الماضى والتى قال فيها بحماس ما أجمل أن تكون ألمانيا فى يوم ما بطل العالم للتعايش السلمى والودى بين الثقافات والديانات .وينظر كثير من الاعلاميين و الالمان المعتدلين الى المنتخب الالمانى لكرة القدم والذى فاز بكاس العالم الماضى على انه نموذج واضح ومؤثر للاندماج وللدور الايجابى لذوى الاصول الاجنبية فى نهضة المانيا ، وخلال الاسابيع الماضية التى شهدت مظاهرات صاخبة لحركة بيجيدا اليمينية المتطرفة والتى تطالب بطرد المسلمين من اوروبا استكتبت صحف المانية كبرى يواخيم لوف ليبرز دور ذوى الاصول الاجنبية فى تحقيق انتصارات المانيا الكروية ونشرت صحيفة بيلد من اوسع الصحف الالمانية انتشارا - مقال لوف فى الصفحة الاولى .ويرى لوف ان مهمة فريقه ليست فقط ادخال المتعة والسرور على المشاهدين وانما عليهم ايضا ايقاظ العديد من المشاعر الايجابية الاخرى , ولكنه اوضح خلال كلمته فى حفل تسلم الجائزة «ينبغى علينا ألا نقوم بهذا فقط بين لاعبى المنتخب الوطنى واتحاد الكرة الألمانى على أرض الملاعب والتدريب، وإنما علينا تكريس أنفسنا بكل ما لدينا من قناعة من أجل انتهاج قيم وأهداف أخرى، مثل الإندماج، ومناهضة العنصرية ومعاداة السامية ولعنف وكراهية الأجنبي» . وذلك طبقا لما نشره مركز الاعلام الالمانى على موقعه الالكترونى. تمنح جائزة الإعلام الألمانى منذ انشائها عام 99 لشخصيات مؤثرة قامت بجهود بارزة لخدمة القضايا الانسانية فى شتى انحاء العالم ، وقد فاز بها من قبل هيلموت كول ونيلسون مانديلا وبل كلينتون وكوفى أنان والدالاى لاما والمستشارة أنجيلا ميركل. ويشارك فيها الاتحادات النقابية للصحافة والاعلام فى مختلف المقاطعات الالمانية .