حسم التعادل الايجابى قمة الكرة المصرية رقم 109 بين قطبى الكرة الزمالك والأهلى بعد انتهاء مباراتهما 1/1 فى لقاء الفريقين الذى أقيم مساء أمس باستاد الدفاع الجوى فى الأسبوع ال 18 لمسابقة الدوري.. بعد مباراة متوسطة المستوى شهدت هدفين خادعين سجلهما الفريقان فى الشوط الأول، حيث سجل للزمالك أيمن حفنى وتعادل للأهلى وليد سليمان وهو الشوط الايجابى الذى شهد محاولات وهجمات على عكس الشوط الثانى الذى جاء سلبيا لعبا ونتيجة وضح من خلالها رضاء كل فريق عن التعادل الذى اضاف لكل منهما نقطة غالية، حيث ارتفع رصيد الزمالك إلى 41 نقطة ورصيد الأهلى إلى 33 نقطة. أما عن مباراة القمة فكانت بلا قمة، حيث لم يقدم خلالها الفريقان العرض المنتظر منهما وكان الخوف من الهزيمة واضحا على كل فريق، ولذلك حاول كل منهما الاحتفاظ بالكرة اكبر وقت ممكن مع الرقابة اللصيقة على مفاتيح اللعب والميل للدفاع من وسط الملعب، ولذلك قلت الخطورة على المرميين وانعدمت الهجمات المنظمة خاصة فى الشوط الثاني. وعلى جانب آخر كان التعادل منقذا للفريقين وهو التعادل المريح بعيدا عن القيل والقال، إلى جانب انه كان منقذا لكل مدير فنى سواء جاريدو المدير الفنى للأهلى أو محمد صلاح المدير الفنى المؤقت للزمالك، ويمكن القول إن التعادل ثبت أقدام كل مدير فنى انتظارا لإشعار آخر. اما عن التحكيم الفرنسى للكلاسيكو المصرى بقيادة الحكم شابرو، فقد كان جيدا وأدار المباراة بثقة وخرج بها لبر الأمان، وكانت قراراته واضحة. هدفان خادعان جاء الشوط الأول متوسط المستوى ولم يرق إلى مستوى الفريقين لقمة الكرة المصرية وقد يكون السبب فى ذلك الحماس الزائد والخوف من الهزيمة، حيث كان واضحا ميل كل فريق لتأمين دفاعاته أولا قبل الهجوم، ورغم ذلك شهد هذا الشوط هدفين وكانت البداية زملكاوية مع الدقيقة ال 30 عندما فاجئنا أيمن حفنى بتسديدة من الجبهة اليسرى تخدع حارس الأهلى مسعد عوض وتسقط من خلفه داخل المرمى لينتعش محمد صلاح المدير الفنى للزمالك الصعداء ويتساءل جاريدو المدير الفنى للأهلى عن السبب ولكن بعدها بأربع دقائق ومع الدقيقة ال 34 ينجح وليد سليمان فى تسجيل هدف التعادل للأهلى وقد يكون بنفس الطريقة عندما سدد كرة قوية من العمق الزملكاوى تخدع الجميع وحارس مرمى الزمالك أحمد الشناوى وتسكن المرمى لتعود البسمة إلى جاريدو والتوازن لفريقه، بينما يتساءل محمد صلاح عن الأسباب التى أدت إلى هدف التعادل وبين هذا وذاك فإن الهدفين خادعان سواء للفريقين أو الحارسين. أما عن أحداث هذا الشوط فقد بدأ بحماس وكانت أول تسديدة لأيمن حفنى وتلاه أول إنذار فى المباراة للاعب الزمالك أحمد عيد وبمرور الوقت ينحصر اللعب وسط الملعب مع الكثافة العددية للفريقين، ويحاول كل فريق مهاجمة الآخر، حيث تحرك من الزمالك أحمد عيد وأيمن حفنى وحازم إمام وتحرك من الأهلى تريزيجيه ووليد سليمان وخلال ال 20 دقيقة الأولى لم يكن هناك خطورة على المرمين ولكن بعد ذلك يفاجئنا وليد سليمان بتسديدة قوية تصدت لها عارضة الزمالك بعدها ينفرد حازم إمام بمرمى الأهلى ويسدد فوق العارضة وتشهد المباراة عدة تسديدات غير دقيقة للفريقين على المرميين وينال حسام عاشور انذارا وتشهد الدقائق المتبقية من هذا الشوط إثارة ثم محاولات من الفريقين ومع اللحظات الأخيرة يجرى الزمالك تغييره الأول بنزول باسم مرسى بدلا من أحمد علي. اما عن اللاعبين فقد اختفى فى هذا الشوط من الفريقين عماد متعب وعبد الله السعيد من الأهلى وأحمد على وحازم إمام من الزمالك وقد يكون السبب فى ذلك المراقبة اللصيقة فى الوقت الذى قام فيه الدفاع بواجباته مع خط الوسط من الفريقين، ففى الزمالك كان هناك إبراهيم صلاح وأحمد توفيق ومن الأهلى حسام عاشور وأحمد رزق ومعهم على جبر وأحمد دويدار وعمر جابر وحمادة طلبة فى الزمالك، وسعد سمير ومحمد نجيب وباسم على وصبرى رحيل من الأهلى لينتهى الشوط الأول بالتعادل الايجابى بينهما (1 1). شوط الراحة والسلبية جاء الشوط الثانى اقل نسبيا من سابقه ولم يكن فيه سوى ربع الساعة الأولى التى شهدت نشاطا ملحوظا للفريقين مع كرة سريعة وتركيز فنى وكروي، خاصة فى التمريرات، حيث تبادل الفريقان الهجمات فى محاولة من كل منهما لخطف هدف سريع، ورغم ذلك وقف الدفاع والحارسان لهذه الهجمات فى الوقت الذى قلت فيه التسديدات على المرميين مثلما كان يحدث فى الشوط الأول الذى كان الابرز فيه الهجمة الزملكاوية عندما خطف عمر جابر الكرة من صبرى انطلق بها يمينا ومرر لباسم المنفرد ولكنه «تفلسف» ثم اعاد الكرة إلى جابر الذى رفعها لينقذها الدفاع الأهلاوى بعدها يحل التعب على الفريقين ويصبح اللعب اكثر هدوءا وينحصر فى وسط الملعب مع محاولات للهجمات توقفت عند منطقة جزاء كل فريق، وبين هذا وذاك كان هناك انذاران لكل من محمد رزق لاعب الأهلى وحمادة طلبة لاعب الزمالك.. ويحاول كل مدير فنى تعديل صفوف فريقه فيجرى الأهلى تغييرين بنزول كل من سعيدو ورمضان صبحى بدلا من عبد الله السعيد وعماد متعب يقابله الزمالك بتغيير وحيد بنزول محمد كوفى بدلا من حازم إمام، وينال سعيدو انذارا ثم يجرى الزمالك التغيير الثانى بنزول مصطفى فتحى بدلا من ايمن حفني، ورغم ذلك واصل الفريقان اللعب السلبى التعاونى وأصبحت الكرة حائرة حتى يطلق حكم المباراة الفرنسى صافرة النهاية بالتعادل الايجابى 1/1 الذى كان واضحا ان كل فريق ارتضاه.