برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، انطلقت ، أمس، أولى اللقاءات الحوارية بين علماء الأزهر والشباب فى 27 محافظة على مستوى الجمهورية، وذلك فى إطار مبادرة «الأزهر يجمعنا» التى تهدف إلى مواجهة الظواهر السلبية والدعوة إلى التمسك بالقيم الإيجابية والأخلاق الحميدة التى نادت بها الأديان السماوية. ويشهد 4 آلاف مركز شباب على مستوى الجمهورية على مدار الأيام المقبلة حوارات ولقاءات تفاعلية وندوات ينظمها الأزهر الشريف بالتعاون مع وزارة الشباب و الرياضة لتوعية وتثقيف جميع الطلاب فى المراحل العمرية المختلفة. يأتى ذلك فى إطار خطة الأزهر للتواصل مع كافة أطياف المجتمع المصرى فى المدن والقرى والنجوع لتصحيح المفاهيم الملتبسة، وبيان صورة الإسلام الصحيحة، ومواجهة الأفكار المغلوطة، وتعزيز روح الانتماء فى نفوس أبناء الشعب المصرى وترسيخ قيم المواطنة. وكان الدكاترة عباس شومان، وكيل الأزهر ، ومحيى الدين عفيفي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، وعبدالحى عزب، رئيس جامعة الأزهر، ومحمد أبو زيد الأمير، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، قد شاركوا أمس الأول فى الحفل الافتتاحى للمبادرة بمركز التعليم المدنى بالجزيرة، وسط حضور شبابى لافت، حيث شهد الافتتاح حلقة نقاشية بعنوان «معاً لنبذ العنف والتطرف». وفى إطار نفس المبادرة عقد علماء الأزهر لقاء موسعا تحت عنوان «معا لنبذ العنف والتطرف» بمشاركة 1200 شاب من طلائع المحافظاتالقاهرة الكبرى، شمال سيناء، مرسى مطروح، أسوان، الأقصر، بالمدينة التعليمية بالسادس من أكتوبر، للاستماع للعلماء وفتح باب الحوار معهم فى موضوعات مختلفة التى تحتاج لبيان رأى الأزهر فيها. كما شهدت مديرية الشباب والرياضة بالغربية ندوة دينية، امس، لطلائع وشباب وأبناء المحافظة، وذلك فى إطار مبادرة «الأزهر يجمعنا» بقاعة المؤتمرات فى ديوان عام المحافظة ، بحضور اللواء محمد نعيم، محافظ الغربية، والقيادات الدينية بالمحافظة. وأكدت المديرية أن المبادرة تستهدف، تأصيل القيم الإيجابية، وتأصيل نموذج القدوة، ومواجهة ظاهرة الغلو فى الدين والفكر التكفيرى والإلحاد. وقال الدكتور محيى الدين عفيفى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية إن مثل هذه اللقاءات ترسخ ثقافة الانتماء وحب الوطن وتحصن الشباب من خطر الأفكار التكفيرية والجماعات الإرهابية التى تبتعد كل البعد عن سماحة الإسلام.