قال ناشطون سوريون إن القوات الحكومية تتأهب لتنفيذ هجوم موسع علي محافظة إدلب, وذلك في الوقت التي انتشرت في العاصمة دمشق وبدأت حملة اعتقالات, بينما تواصل حملتها وفي غضون ذلك قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن ترك الرئيس بشار الأسد لمنصبه مجرد مسألة وقت, لكنه عارض تماما الدعوة للقيام بعمل عسكري لإجباره علي التنحي.فيما أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي رغبة بلاده في فتح ممرات انسانية في سوريا, موضحا أن فرنسا لن تتدخل عسكريا مباشرة في سوريا بدون تفويض من مجلس الامن الدولي. وفي القاهرة يجتمع اليوم وزير الخارجية السيد محمد عمرو بالسيد كوفي أنان مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية لحل الأزمة السورية. وقد أعلن المجلس الوطني السوري انه تم رصد42 دبابة و131 ناقلة جنود في طريقها الي مدينة إدلب.وتتزايد المخاوف في مدينةإدلب من تنفيذ الجيش السوري لعملية عسكرية واسعة علي غرار ما فعله في حمص, وقال الناشط رامي إدلبي من المنطقة: إن التعبئة العسكرية حول إدلب تشير إلي أن النظام الوحشي يستعد لمذبحة في إدلب تماما كما فعل في حمص. ومن جانبه, أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قوات نظامية سورية انتشرت في حي القابون بدمشق بدأت حملة مداهمات واعتقالات, وذلك بعد ساعات من وصول تظاهرة للمرة الأولي لساحة الأمويين في قلب العاصمة السورية.وفي غضون ذلك واصلت قوات النظام قصف مناطق في حمص, وخاصة بلدتي الرستن والقصير, وذلك لليوم الثالث علي التوالي. وعلي صعيد آخر, قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن ترك الرئيس بشار الأسد لمنصبه مجرد مسألة وقت لكنه عارض تماما الدعوة للقيام بعمل عسكري لإجباره علي التنحي. وقال أوباما إن ما يحدث في سوريا يوجع القلب ويثير الغضب وإن أقوال شهود عن الدمار الذي لحق بحي بابا عمرو بعد قصف القوات الحكومية تجعل محاولات الوصول إلي حل دبلوماسي ضرورة ملحة. وعقدت دول كبري اجتماعات مغلقة في الأممالمتحدة مساء أمس الأول لبحث مسودة قرار صاغتها الولاياتالمتحدة تحث علي إنهاء قمع قوات الأسد للانتفاضة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون معوقات.لكن علي الرغم من التصريحات الغاضبة استبعد زعماء غربيون تدخلا عسكريا في سوريا علي غرار ما حدث في ليبيا خشية أن يشعل ذلك صراعا أوسع نطاقا في الشرق الأوسط.وأكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي رغبة بلاده في فتح ممرات انسانية في سوريا, مشيرا إلي أن فرنسا لن تتدخل عسكريا مباشرة في سوريا بدون تفويض من مجلس الامن الدولي.