وصل سامح شكرى وزير الخارجية إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا للمشاركة فى الاجتماعات الوزارية التى تسبق الدورة العادية الرابعة والعشرين لقمة مؤتمر الاتحاد الإفريقى خلال الفترة من 23 إلى 31 يناير، وذلك تحت شعار "عام 2015" عام تمكين المرأة والنهوض بها. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطى أن الوزير سامح شكرى سيجرى على هامش مشاركته فى الاجتماع الوزارى للتحضير لقمة الاتحاد الافريقى مشاورات ولقاءات مع عدد من وزراء خارجية الدول الافريقية والعربية الشقيقة تتناول تطورات العلاقات الثنائية بين مصر وهذه الدول، فضلاً عن التباحث حول العديد من الملفات الاقليمية التى سيتم تناولها فى الاجتماعات الوزارية للتحضير للقمة بهدف تعزيز العمل المشترك بين الدول الافريقية. وفى هذا السياق، التقى الوزير سامح شكرى بوزير خارجية ليبيريا حيث تناول معه سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين فى مختلف المجالات والمساعدات المصرية والاقليمية والدولية فى مجالات مكافحة تفشى وباء الايبولا. ومن ناحية أخرى بدأت أمس اجتماعات المجلس التنفيذى للاتحاد الافريقى وطالبت ناكوسوزانا زوما رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقى فى كلمتها الافتتاحية بوضع حد للتطرف والارهاب الذى يهدد الاستقرار والامن والسلم فى افريقيا وقالت : اكثر ما يؤلمنى ما تفعلة بوكو حرام من اختطاف للنساء والاطفال مشيرة الى ان هذه العصابات لم يعد يقتصر تواجدها على الغرب فقط بل امتدت لوسط القارة وشرقها فى اشارة لشباب المجاهدين فى الصومال ،ودعت الى الاستثمار فى الشباب والتعليم لاسكات صوت السلاح وتسريع عملية التكامل الافريقى نحو تحقيق خارطة الطريق التى وضعت للنهوض بالقارة حتى عام 2063. واشارت الى ضرورة توفير فرص عمل للشباب لانه عاجز عن تحقيق طموحاته حتى لا يضطروا للهجرة غير الشرعية وأشارت الى الجهود التى يبذلها الاتحاد لتعزيز الديمقراطية والحكم الرشيد من خلال المساهمة فى توفير مناخ جيد لاجراء انتخابات بدأت تؤتى ثمارها. ورصدت المفوضية العديد من الانتخابات التى جرت فى أجواء سلمية فى الفترة الماضية. ووجهت الشكر إلى أرواح ضحايا الارهاب سواء من المواطنين العاديين أو العسكريين الذين يضحون بأرواحهم دفاعا عن السلم والأمن فى افريقيا واقترحت ان نضع لهم نصبا تذكاريا تقديرا لدورهم فى مواجهة الارهاب . كما وجهت زوما الشكر لكل من ساهم فى التصدى لفيروس ايبولا القاتل الذى ضرب ثلاث دول افريقية و اشادت بصفة خاصة بالشباب المتطوع الذى لم ينتظر الحكومات بل سارع 60 منهم طواعية فى بداية الازمة لتقديم العون والتضامن مع المتضررين ودعت دول القارة الى الانضمام لمبادرة الرسائل القصيرة لدعم جهود مكافحة الايبولا التى لم ينضم لها حتى الان سوى 30 دولة فقط. واستعرضت زوما خطة القارة لتنفيذ خارطة الطريق وأبرزها تحقيق التكامل الافريقى من خلال تمويل مشروعات البنية التحتية و من خلال إيجاد آلية لتمويل المشروعات وكذلك البحث عن مصادر بديلة ، و طالبت بسرعة انشاء منطقة التجارة الحرة القارية بحلول 2017 وهو برنامج يهدف لمضاعفة التجارة الافريقية البينية مرتين . واوضحت ان خطة التكامل تستدعى تحقيق السلام واسكات صوت البندقية بحلول عام2020. ومن جانبة قال كارلوس لوبيز امين عام لجنة افريقيا الاقتصادية التابعة للامم المتحدة انه على الرغم من تشاؤم البعض بمستقبل القارة الا انها اكثر القارات جذبا للاستثمار فمعدلات الاستثمار الاجنبى المباشر بها ينمو بشكل متطرد حيث وصل الى 3204 ٪سنويا مشيرا الى انه وفقا لتقارير البنك الدولى سيرتفع معدل الادخار بالقارة الافريقة من 12 الى 23 ترليون دولار بحلول عام2030. واشار الى ان معدلات النمو فى القارة تفوق 5٪سنويا لذلك فهى تمثل ثانى اسرع مستهلك على مستوى العالم. وأكدت فاطمة فال وزيرة الشئون الخارجية والتعاون الدولى بموريتانيا رئيس المجلس التنفيذى للاتحاد الافريقى ان القارة سجلت اكثر من نجاح على مختلف الاصعدة وتمكنت من السيطرة على فيروس ايبولا القاتل بفضل تكاتف الشركاء مشيرة الى أن افريقيا الان تتحدث بصوت موحد فى المحافل الدولية للدفاع عن مصالح القارة . وأوضحت أن القارة لاتزال تواجه تحديات جسام على رأسها الارهاب والتدفق غير المشروع للاموال الأمر الذى يعوق أى جهود للتنمية مما يتطلب تنسيق الجهود للتغلب على مثل هذه التحديات مشيرة الى أن تنفيذ أى خطة تنموية لن يأتى إلا عن طريق الافارقة أنفسهم .