تبدأ غدا فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته ال 46، التى تستمر حتى يوم 12 فبراير المقبل، بمشاركة 850 ناشرا يمثلون 26 دولة عربية وإفريقية وأجنبية. ويرفع المعرض هذا العام شعار «ثقافة التجديد»، وأكد المنظمون والمشاركون أن دورة هذا العام سوف تشهد احتفالية ثقافية لنشر المعرفة الإنسانية التى لا تعرف حدودا أو حواجز، والمعرض هذا العام سيخرج عن الإطار التقليدى وسيحمل العديد من المفاجآت للجمهور. وأوضح الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة للكتاب، أن معرض القاهرة الدولى للكتاب يشارك فيه هذا العام 26 دولة عربية وأجنبية، منها 19 دولة عربية وإفريقية و7 دول أجنبية، فيما بلغ عدد الناشرين 850 ناشرا منهم 50 ناشرا أجنبيا و250 ناشرا عربيا و550 ناشرا مصريا وسور الأزبكية داخل المعرض 100 كشك. وقال مجاهد: إن المعرض يتبنى عددا من العوامل التى تساعد على انتشار الكتاب وحب القراءة بجانب الاعتماد الكبير على التكنولوجيا فى تسهيل زيارة الجمهور للمعرض أو لتسهيل العثور على الكتاب، وأن دورة هذا العام تحمل اسم «ثقافة التجديد»، لأنه لا يمكن أن يكون هناك تجديد دون وعى وثقافة، كما أن الثقافة نفسها يجب أن تجدد كل فترة، كما نهتم فى المعرض بعمل محور خاص عن تجديد الخطاب الدينى من خلال ندوات أو لقاءات فكرية. ونوه إلى أن شخصية المعرض هى «الإمام محمد عبده»، الذى يعد رائد التجديد والوسطية فى الدين، وأن المملكة العربية السعودية هى ضيف شرف المعرض هذا العام، وستكون لها مشاركة مميزة من خلال مخيمها الثابت وقاعة ضيف الشرف والمعرض هذا العام مختلف تماما عن الأعوام السابقة حيث يستعيد المعرض رونقه بعد استقرار الأوضاع فى مصر، كما أن نسبة المشاركات فى الأجنحة زادت، ففى العام الماضى كان هناك 36 جناحا، أما هذا العام فقد وصلت إلى 48 جناحا، كما أننا نولى إهتماما أيضا من خلال نشاطات المعرض بمحور إفريقيا، وتشارك أربع دول إفريقية هى إثيوبيا وجنوب الصومال وإريتريا والسودان. وواصل أنه من المنتظر قدوم نخبة من الكتاب والمفكرين العرب والأجانب إلى مصر، والذين وجهت لهم دعوات بالفعل للمشاركة بالمعرض وأنشطته الثقافية، كما نتبنى مشروعا جديدا بعنوان الكتاب «هديتك» بهدف أن يكون الكتاب ضمن ذهنية المواطن عند شراء «هدية»، فى حملة ستنطلق مع بدء المعرض. وسوف يشاهد المواطنون جناحا خاصا لمكتبة الأسرة يليق بالمعرض وبالكتاب وسوف يكون سعر الكتاب فى متناول الجميع. ثانى أكبر معرض وقال عادل المصري، نائب رئيس اتحاد الناشرين وعضو اللجنة التنفيذية للمعرض الدولى للكتاب، إن معرض القاهرة يعتبر ثانى اكبر معرض دولى على مستوى العالم، لذلك نحن دائما نهتم بالتطوير، فالقارئ الذى يأتى المعرض أحيانا لا يعرف أماكن الكتب التى يريدها فقررنا عمل قاعدة بيانات لتمكين الجمهور من معرفة أماكن عرض الكتب التى يريدونها، وذلك من خلال رسالة على بريده أو رسالة على التليفون، وستكون تلك القاعدة متاحة على موقع الاتحاد وموقع الهيئة وهذا لحل مشكلة اتساع المساحة. جناح الأهرام وقال رضا عبدالمقصود صالح، مدير عام وكالة الأهرام للتوزيع: توالى مؤسسة الأهرام تطوير المعرض فى مختلف المجالات والمساهمة بدور رائد لخدمة خطط التنمية فى مصر والعالم العربى كله والأجنبى وإيمانا من المؤسسة بالدور الحيوى الذى تلعبه فى تشكيل وتطوير حياة الشعوب وبناء الحضارات والأمم فقد أخذت على عاتقها المساهمة فى هذا المجال، وسوف يشهد جناح الأهرام تجديدات شاملة. وأشار إلى أن الأهرام، تقدم لزائريها، هذا العام، مفاجأة كبيرة وهى تقديم قائمة كبيرة جدا من أحدث الكتب العلمية والأجنبية فى مختلف المجالات، إذ حدث توسع فى الشهور الماضية فى الكتاب لكى تظل الأهرام الرائدة فى السوق العربية والأجنبية للكتاب وتقوم المؤسسة هذا العام باستيراد أحدث الكتب العلمية طبعة 2015. ولفت إلى أن زائرى جناح «الأهرام»، سيشهدون الكثير والكثير فى شتى المجالات المختلفة من الكتب خاصة الكتب العلمية والأدبية وكتب الكمبيوتر وهناك خطة بأنه يوجد للطلبة جناح للكتب مخفضة الأسعار، إلى جانب وجود أحدث الكتب فى جميع مجالات العلم والمعرفة. وأوضح عبد المقصود، أن جناح «الأهرام»، يقع فى سرايا رقم 5 وهى سرايا البيع والتى تقام على مساحة »1000« ألف متر مربع وتضم 150 ألف عنوان لأحدث الاصدارات لكبريات دور النشر المصرية والعربية والأجنبية، تم اختيار تلك العناوين بمعاونة فريق متكامل من أساتذة وخبراء الكتاب العلمى والأكاديمي، بالإضافة إلى المطبوعات الاليكترونية والدوريات الرقمية والملفات البحثية لحرصنا على توفير جميع المراجع والكتب لجامعاتنا ومراكزنا البحثية المهتمة باقتنائها، والأهرام به سرايات للعرض و4 سرايا للبيع. الكتب المخفضة وقال مجدى راضي، مدير قطاع التسويق بوكالة الأهرام للتوزيع: ينتظر جمهور المعرض هذا العام العديد من المفاجآت السارة كونه هدفنا الأساسى عند تطوير شكل وأداء الخدمات المقدمة، وان سرايا الكتب المخفضة وهى من أهم مفاجآت المعرض، حيث تمت الموافقة على بيع مخزون الأهرام من الكتب القديمة والنادرة للجمهور بأسعار رمزية مساهمة منها فى كسر الارتفاع الجنونى لأسعار الكتب بالمعرض ويتضمن المعروض أمهات الكتب الثقافية والعلمية والدينية، وقد زودت سرايا المعرض المكشوف والتى تقام لأول مرة بأحدث اصدارات دور النشر العالمية والعربية من الروايات الكلاسيكية والواقعية والخيال العلمى لاشهر الكتب العالمية. البحث العلمي وقال هانى طلبة خبير النشر والتسويق الدولى مدير عام وكالة الأهرام للتوزيع السابق إن شعار المعرض هذا العام متوافق مع التوجهات والتحديات فى المرحلة الحالية، وإن المعرض هذا العام سوف يسترد عافيته كما كان من قبل، وإن رعاية الدولة للثقافة والمثقفين أمر فى منتهى الأهمية، وهذا يتطلب من المثقفين وأصحاب المعرف بذل كثير من الجهد، وجدية غير تقليدية وتعتمد على محاورة المحاضرين والجمهور أكثر من النصوص. وقالت ناهد العاصمي، من دار النيل للطباعة والنشر: يعتبر معرض القاهرة الدولى للكتاب من أكبر المعارض العالمية فى الكتاب على مستوى الوطن العربى ومنطقة الشرق الأوسط والمعرض هذا العام يتمتع بالشكل الجمالى الرائع وتنوع الكتب الثقافية وكتب التراث والسياسة والكتب المترجمة والكتب العلمية ومن اللافت للنظر هذا العام أنه سوف يشاهد الزائرون داخل هذا المعرض الكتب الدينية بكثرة شديدة. حفلات توقيع وقال محمد رشاد رئيس مجلس إدارة الدار المصرية اللبنانية إن الدار تقوم بزيادة عدد الاصدارات وسوف يشهد المعرض عددا من الكتب الجديدة وتقوم بزيادة الجناح بأعداد كثيرة من الكتب التى تحظى باهتمام جميع القراء المصريين، ونحن موجودون فى المعرض المكشوف من أمام سرايا إيطاليا وموجودون بجوار بوابة صلاح سالم وسوف يشهد الجناح عددا من حفلات التوقيع من أشرف العشماوى رواية «كلاب الراعي» الجديدة وسوف يكون هناك توقيع لاشرف الخمايسى رواية «انحراف حاد» ولإبراهيم عبدالمجيد الكاتب الكبير رواية «أداجيو».. العلمية والادبية ومن أحدث الكتب العلمية والأدبية الموجودة فى جناح الأهرام، والتى يصدرها مركز الأهرام للترجمة والنشر: «نبوءة آمون » للدكتور خالد الغمرى، و«قيس ونيللى» لمحمد ناجى، و«مذكرات ماجدة الصباحى» للسيد الحرانى، و «مجددون ومتأسلمون» للدكتور رفعت السعيد، و«مساحة صغيرة للدهشة» للدكتور محمد المخزنجى، و«جوارى العشق» لرشا سمير، و» باراشوت» و«اللهم اجعله خير» لابراهيم الجارحي، و «رسائل التكفير فى فكر حسن البنا» لسامح عيد، و«مسيا» و«رواية 313» لعمرو الجندي، و«أزمة سدالنهضة الإثيوبى» للدكتور محمد نور، و«فى طريق الأذى» يسرى فودة، و«يوتوبيا» لأحمد خالد توفيق، و«الطنطورية» لرضوى عاشور، و«محال» للدكتور يوسف زيدان، و«رافى بركات «لعمرو خالد، و«ميم وزين» لجان دوست، بالاضافة إلى كتاب «مقتنيات الأهرام الفنية».