فى أجواء اتسمت بالحزن، وأعادت إلى الأذهان مسيرات شباب الثورة فى ذكرى 25 يناير، شيع المئات بالإسكندرية، ظهر أمس، جثمان شيماء الصباغ أمينة العمل الجماهيرى بحزب التحالف الشعبى الاشتراكي، من أمام منزلها بمنطقة الحضرة إلى مقابر المنارة، شرق المحافظة. وشارك فى جنازة “الصباغ”، التى حمل جثمانها ملفوفا بالعلم المصري، قيادات الحزب وعدد من النشطاء السياسيين، وسط حالة من الحزن والغضب، حيث ردد المشاركون هتافات، من بينها "لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله"، بالإضافة إلى هتافات مناهضة لوزارة الداخلية. وحمل المشاركون فى الجنازة لافتة كبيرة تحمل صورة القتيلة كتبوا عليها "الشهيدة شيماء الصباغ”، مطالبين بضرورة محاسبة المتورطين فى قتلها. يذكر أن شيماء الصباغ أمينة العمل الجماهيرى بحزب التحالف الشعبى الاشتراكي، قد لقيت مصرعها متأثرة بطلقات خرطوش، على خلفية تفريق قوات الأمن وقفة لعشرات النشطاء السياسيين، مساء أمس الأول، بميدان طلعت حرب. وأكد معتز الشناوى أمين الإعلام بالحزب، أن الجنازة عبرت عن احساس الشباب والقوى السياسية بالمسئولية الوطنية، رغم المصاب الأليم بقتل شيماء، فلم تشهد الجنازة، التى انطلقت من منزل الفقيدة بمنطقة الحضرة فى غيط الصعيدي، وحتى مدافن الأسرة بمنطقة مقابر المنارة، أى أحداث شغب، مع رفض كامل لأية محاولة من الجماعة الإرهابية لاستغلال الموقف. وأوضح أن شيماء كانت مثالا لشباب الثورة الراغب فى تحقيق أهدافها، من حرية وعدالة اجتماعية وكرامة. وقال إن الوقفة السلمية عقب انهاء تشييع الجنازة ارتكزت على مطالب القصاص للشيماء من قاتلها، مشيرا الى ضرورة الكشف عنه. وقال إن الحزب تلقى جميع الصور والفيديوهات الخاصة بالواقعة، وسيتقدم بها إلى النيابة العامة، مشيرا إلى أن القصاص لشيماء لابد أن يكون حاضرا، وهو ما طالب به المشاركون فى الجنازة. وكانت أسرة شيماء قد أصيبت بحالة حزن شديدة، عقب إعلان مقتلها فى ميدان طلعت حرب.