أضاف فريق النادى الأهلى ثلاث نقاط غالية إلى رصيده بفوزه1/3 على فريق طلائع الجيش فى اللقاء المؤجل بينهما من الاسبوع العاشر لمسابقة الدورى العام والذى جرى باستاد الدفاع الجوى. تقدم للطلائع سعيد كمال فى الدقيقة 28 قبل أن يعود عماد متعب، ويسجل هدف التعادل فى الدقيقة 29، وأضاف عبدالله السعيد هدف الاهلى الثانى فى الدقيقة 40 قبل أن يعود متعب ويحرز الهدف الثالث لفريقه من ركلة جزاء صحيحة فى الدقيقة الثانية من الشوط الثانى. تباين الأداء واختلف على مدى الشوطين حيث جاء الشوط الاول قويا ومفتوحا ومليئاً بالحيوية والايقاع السريع بينما جاء الثانى مملاً وخاليا من كل فنون اللعبة، بدأت المباراة بهجمات سريعة متنوعة من جانب حامل اللقب بحثا عن هدف مبكر فى حين حاول فريق الطلائع، امتصاص حماس لاعبى الأهلى من خلال تهدئة إيقاع اللعب بطريقة دفاعية مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة، واستمر الحال هكذا حيث السيطرة الحمراء بلا فاعلية إلى أن جاءت الدقيقة 26 التى تعاطفت فيها العارضة مع طلائع الجيش من تسديدة عماد متعب حين سدد فى القائم برأسه ترتد الكرة إلى تريزيجيه الذى حاول التسديد من الوضع طائرا ولم يوفق. ولم يظهر فريق طلائع الجيش بشكل حقيقى إلا فى الدقيقة 28 حين يستغل سعيد كمال لاعب الطلائع التمركز الخاطئ لمدافعى الأهلى وينفرد بالحارس ويسجل بيسراه داخل الشباك. وبعدها بنحو دقيقة واحدة وفى ظل إحساس لاعبى الطلائع بنشوة الهدف إذا بخطأ دفاعى قاتل يسفر عن انفراد لوليد سليمان مهاجم الأهلى الذى يسدد بقوة فى العارضة لترتد الكرة وتجد قدم عماد متعب ليودعها المرمى بهدوء. وبعد تعادل الأهلى تلوح للاعبيه أكثر من فرصة لتعزيز الهدف كان أخطرها لعبدالله السعيد غير الموفق. وربما كانت الدقائق التى أعقبت الهدفين هى الأفضل فى اللقاء. وفى الدقيقة 40 يسجل عبد الله السعيد الهدف الثانى من ركلة حرة مباشرة لم يستطع محمد فوزى حارس الطلائع أن يفعل لها شيئا. ويواصل فريق الطلائع ضغطه القوى على فريق النادى الأهلى، وقد وضح أن خط الدفاع فى كلا الفريقين هو أضعف الخطوط .. ويقود سعيد كمال أكثر من هجمة من الناحية اليمنى بينما يصبح وليد سليمان الأكثر خطورة لفريق الأهلى وقد سدد بقوة أكثر من مرة كادت تسفر احداها عن هدف. ومع بداية الشوط الثانى تسنح للأهلى فرصة الانفراد عن طريق لاعبه وليد سليمان، ولكن مدافع الطلائع لايجد سوى الإعاقة الواضحة للاعب التى تسفر عن ركلة جزاء صحيحة فى الدقيقة الثالثة يسدد منها عماد متعب الهدف الثالث لفريقه. يهبط الأداء بين الفريقين دون أدنى مبرر وقد مرت نحو ربع الساعة بلا أى فعالية ودون جمل تكتيكية. وتتفكك خيوط الطلائع، ويسير الشوط الثانى بوجه عام على وتيرة واحدة حيث التفوق النسبى للاعبى الأهلى يقابله هجوم تقليدى من الطلائع، وقد قنع كل فريق بالنتيجة، وهو أمر سهل كثيراً من مهمة طاقم التحكيم بقيادة محمد فاروق الذى لم يواجه أى مشكلة فى إدارة اللقاء بعد أن نسيه لاعبو الفريقين. ويمكن ايجاز الشوط الثانى واعتباره أنه شوط ممل، رغم تجديد الأهلى لدماء مهاجميه بمشاركة صلاح الدين الاثيوبى ورمضان صبحى بديلين لعماد متعب ووليد سليمان.. ولايوجد ما يستحق الذكر فى الشوط الثانى إلا بالهجمة التى قادها صلاح الدين الاثيوبى فى الدقيقة 37، وقد مررها لزميله رمضان صبحى الذى سدد بسن الجذاء وكأنه يتخلص من الكرة. وتمر الدقائق الباقية بطيئة مملة بلا فعالية أو أحداث، وقد استهلك لاعبو الأهلى الوقت وهذا أمر مفهوم باعتبار الفريق فائزا، ولكن غير المفهوم أن يتعامل لاعبو الطلائع بهذا الهدوء وهذه القناعة بالنتيجة على اعتبار أنه الفريق المهزوم.