الكاتب يسرى الجندى من أهم الكتاب الذين يعتزون بفكرة القومية العربية والترابط العربى، فقدم أعمالا تعمق هذه الفكرة، ومنها «الطارق»، و«سقوط الخلافة»، و«خيبر»، ومؤجل له مسلسل «شجرة الدر» الذى يؤيد فكرة قوة العرب وانتصارهم فى الكثير من المعارك التى خاضوها ضد التتار وغيرهم. وعن أهمية تقديم أعمال فنية عربية مشتركة تعظم من الترابط العربى، يقول الكاتب يسرى الجندى فى البداية أعزى نفسى والشعوب العربية جميعا وشعب السعودية الشقيق فى وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، صاحب المواقف الشجاعة التى لاتنسى، خاصة موقفه الداعم لمصر وشعبها فى المحافل الدولية والعربية، إلى جانب الدعم الاقتصادى، فهذا الموقف لن ينساه الشعب المصرى وسيسجل فى التاريخ بأحرف من نور. وأضاف أن العلاقة المتميزة التى كانت تربط الملك عبد الله رحمه الله بالرئيس عبد الفتاح السيسى أعادت للأمة العربية الكثير من التوحد والقوة وعودة الاستقرار، ولذلك أعتبر مصر والسعودية رمانة الميزان فى المنطقة، بل وفى العالم. وأشار الجندى إلى أنه من الضرورى الاهتمام بتقديم أعمال فنية عن العلاقات العربية والقضايا العربية الكبرى، ومنها مثلا موقف المملكة العربية فى انتصار أكتوبر العظيم والمواقف المتكررة والمساندة القوية والشجاعة لمصر فى جميع المحافل الداخلية والخارجية بعد ثورتين عظيمتين. وقال الجندى: بالفعل كان أحد الأمراء قد أهدى لى كتابا بعنوان «الكنز المفقود» عن رواية مهمة جدا تتحدث عن المقاومة العربية للاحتلال الإنجليزى ودور المملكة فى التكاتف العربى، ولكن للأسف لم أستطع حتى الآن تحويل هذا الكتاب إلى عمل فنى، وربما تأتى الفرصة لتنفيذه فى المرحلة المقبلة، خاصة أن الفن هو ضمير الأمم والشعوب، والأمة العربية فى أشد الحاجة فى الوقت الحالى إلى تجسيد أعمال فنية تدعو إلى التلاحم والتكاتف، وإبراز المواقف العظيمة لكل من وقف إلى جانب مصر فى ثورتيها ويقف معها ضد الإرهاب. وأوضح أننا فى أمس الحاجة إلى تقديم أعمال فنية راقية، وهو مايطالب به الرئيس عبد الفتاح السيسى، خاصة أننا أمام شاشات تدخل كل البيوت، وبالتالى أصبحت المنطقة العربية كتلة واحدة، ومصيرا واحدا، وماتتأثر به مصر يؤثر بالقطع فى السعودية وغيرها سواء بالإيجاب أو السلب، ومن هنا أنا مع فكرة إنتاج أعمال فنية ذات طابع قومى عربى، حتى لو احتاج ذلك إنتاج عشرات الأعمال . وأكد أن ذلك لن يتحقق إلا إذا عادت قطاعات إنتاج الدولة لسابق عهدها، وعاد التليفزيون المصرى لدوره فى إنتاج الإعمال التاريخية والوطنية وهو دوره، بينما الآن فقدت الدراما المصرية بريقها وقوتها بتخلى الدولة عن الإنتاج وتركها للقطاع الخاص يعبث بتقديم أعمال أغلبها تجارية، بعيدة كل البعد عن قيم المجتمع المصرى والعربى، رغم اننا فى أشد الحاجة لإبراز مواقف الأشقاء فى السعودية والإمارات والكويت والبحرين والأردن وغيرها من الدول العربية الشقيقة التى ساندت مصر وتساندها حتى الآن، لتقديمها فى أعمال فنية ضخمة لكونها مرجعا فنيا لكل الأعمار والأجيال عبرالتاريخ.