جملة حاسمة يقولها الشاب أحيانا لفتاته التى أحبها لسنوات ووعدها بالزواج بعد أن تتحسن حالته المالية وهى "رجولة" منها وقفت بجواره وساندته بالحب والأخلاص حتى يكون قادرا على التقدم لأهلها خاطبا لها، وتظل الفتاة تحلم طوال تلك السنوات بأنهما سينعما معا بحياة مخملية ملؤها الحب وفرشها السعادة .. فهل يا أخى أخذت رأى أهلك قبل أن تحب الفتاة وتربطها بك ؟! طيب هل تدرك معنى أن تربط قلب أحد ما بك و"تعشمه" فيك حتى وإن كان طفلا صغيرا ثم تتخلى عنه ؟! طبعا أنت لاتعرف أيها اللاهى العابث بقلوب وأحلام البنات، ولهذا سيصيبك مما أصابهن نصيبا كبيرا من الندم والحزن وأحيانا الهوان على مدار حياتك القادمة. جمعتنى الحياة وظروف عملى بثلاث رجال فى سن من الخمسين حتى الستين عاما لأسمع حكاياتهم مع فتايات تخلوا عنهن بعد أن وعدوهن بالزواج وسعدوا بحبهن لفترة ثم تزوجوا غيرهن لمجرد أن هؤلاء الرجال رافضين اللأرتباط من فتاة سمحت لنفسها بمعرفة شاب قبل الزواج. الرجل الأول وعد فتاته أن يذهب لبيت أسرتها ليطلب يدها فى يوم ما، وفى نفس اليوم كانت خطبته وعقد قرانه على فتاة أخرى، لا أعرف لماذا هذه الروح الأنتقامية ممن أحبها فيما سبق ؟! هذا الرجل تزوج من فتاة خطبتها له والدته وشكرت فيها كثيرا، إلا أنها فيما بعد ظهرت قوة شخصيتها حتى أنها منعته من زيارة أمه وأخوته أو حضورهم لبيته. سيطرتها وعصبيتها الدائمة جعلته يذكر محبوبته السابقة ويستحضرها بقوة ويندم على لحظات سعادته معها حتى بلغ الخامسة والخمسين. الرجل الثانى حكى أنه كان فى شبابه متخصصا فى الأيقاع بالفتايات ثم الهروب منهن بعد تهديدهن، تزوج من زوجة صالحة لكنه أنجب منها ثلاث فتايات أصبح يخاف عليهن خوفا مرضيا كاد أن يقتله، لأنه "متيقن" من أن الشباب حتما سيكونون مثله ولن يرحموا بناته. الرجل الثالث حكى بأختصار أن ذنب فتاته القديمة قد تولت تكفيره أبنة عمه التى تزوجها وهى صغيرة جدا عنه فى السن لتكون "قطة مغمضة" لكنها خانته وهربت مع رجل آخر بعد أن تركت له الأبناء. أدعو أى شاب أن يختار مصيره بنفسه، فنحن من نصنع سعادتنا، والحياة كالبحر يقلب أمواجه كيفما شاء، فلا تبتئس حينما تجد نفسك ذات يوم تتذكر محبوبتك القديمة التى تركتها بكامل أرادتك لتتزوج بأخرى، لأنك لو كنت سعيدا فى حياتك الحالية ما أستدعيت سعادة ماضية فرطت فيها بسهولة . [email protected] لمزيد من مقالات وفاء نبيل