اسقط الاستعمار ارادة الشعوب وحاول محو ذاكرتها لكن التاريخ مازال يسجل صفحات ناصعة لمصر كانت القاهرة فيها الانظف والاجمل على مستوي العالم يوم سبقت باريس فى عهد الخديو سعيد ففى عام 1918وجهت الملكة اليزابيث ملكة بلجيكاجدة الملك الحالى رسالة بخط يدها تشكر فيها مصر حكومة وشعبا على إنقاذه للشعب البلجيكي من الجوع والمرض (السل) وأكدت أن بلجيكا ستدون هذا العمل الجليل في الكتاب الذهبي لهم ليعلم العالم من كان يساند بلجيكا ومن كان يقف ضدها. ، وهو ما يستوجب على الشعب البلجيكي أن يرد الجميل للشعب المصري الكريم، إذا احتاجت مصر لبلجيكا في يوم من الأيام. وتقول الملكة اليزابيث فى رسالتها التى كشف عنها الدكتور أشرف صبري الباحث في تاريخ الجيش المصري :إن الأموال التي أرسلتها مصر لإنقاذ الشعب البلجيكي وصلت لأكثر من 500 ألف فرنك، وأن مصر ما زالت ترسل المزيد من الأموال،وأننا قسمنا هذه الأموال إلى ثلاثة أقسام منها 165 ألف فرنك لحساب الملكة الشخصي باعتبارها رئيسة الممرضات للصرف منها على تمريض ضحايا الحرب العالمية الأولى ومنها250ألف فرنك لشراء الغذاء الكافي للجنود,ومنها150 ألف فرنك لشراء ملابس عسكرية للجنود في الشتاء. كما أكدت المؤرخة الدكتورة لطيفة سالم أستاذة التاريخ أن المبالغ التي دفعتها مصر للدول الأوروبية مثل انجلترا و بلجيكا هي ديون موثقة، مؤكدة أن مستشار المالية لدولة بلجيكا في ذلك الوقت كان يدون كل ذلك ووصلت إجمالي الديون البلجيكية لصالح الدولة المصرية ثلاثة ملايين جنيه إسترليني. ويؤكد الدكتور أشرف صبري: أن الوثائق واعترافات قادة جيوش الحلفاء تؤكد أن مصر حاربت في الحرب العالمية الأولى في العديد من الجهات من الشمال والجنوب ومن الشرق بمشاركة 100 ألف جندي مصري من فيالق العمال والهجانة، سافروا إلى بلجيكا وفرنسا وإيطاليا واليونان ومالطة. وكانت مهمه الجنود المصريين الرئيسية تمهيد الطرق ونقل المؤن وحفر الخنادق لجيوش الحلفاء، فتحقق النصر للحلفاء؛ بسبب حفر هذه الخنادق التي حفرها المصريون, وهذا ما يفسر أسباب وجود مقابر داخل مقابر الكومنولث العسكرية بأسماء الجنود المصريين على طول الخط بين هذه الدول ويحتوى الإرشيف الملكي البريطاني والإيطالي والفرنسي على أسماء الكثير من الجنود المصريين الذين جادوا بأرواحهم تحت هذه الانفاق والخنادق خدمة لانتقالات الحلفاء وعندما استقرئ التاريخ اتوقع انتظارنا ثلاث سنوات" على استقرار مصر هكذا يقول التاريخ" هكذا حدثتنى نفسى عندما قمت بحساب كل ما يحدث فى مصر فكلما حدثت اضربات فى مصر استمرت لسبع سنوات ولنحصها معا..سبع سنين يوسف العجاف كانوا سبعا والشدة المستنصرية سبع سنوات..والاضربات التى حدثت منذ تولى محمد على الحكم سنه 1805الى مذبحة القلعه التى استقر بعدها الحكم 1811 سبع سنوات ونكسة67 الى انتصار 73 سبع سنوات وبعد السنين العجاف .. كان يأتى استقرار ورخاء. ويلاحظ أن هناك علاقة بين طول مدة الحكام في مصر ونزول الشدائد بها,ففي زمن رمسيس الثاني الذي طالت مدة حكمه ضربت مصر بالنزائل وعرفت سنوات الشدة في مصر بالسنين العجاف فذكرت في عشر أيات بالتوراة وتسع أيات بالقرآن"ضربت مصر بالنزائل في عهد رمسيس الثاني وحدثت مجاعة عصر حكم الهكسوس لمصر في سبع سنوات عرفت بسنين يوسف رواها القرآن في حلم الملك وبتولي يوسف خزائن الأرض أدار الأزمة. ويذكر أن الحسن بن الهيثم زار مصر في عصر الدولة الفاطمية وأشار عليهم ببناء سدعال على النيل إلا أن مشروعه رفض من الخلافة فكانت النتيجة ماحدث من شدة وظلت الفكرة حتى كتب لها التنفيذ في ستينات القرن العشرين ببناء السد العالي الذي وقى مصر خطر السنين العجاف التي غالبا ما تستمر بالسبع سنين. لمزيد من مقالات ياسر عبيدو