كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أمس الأول عن أن الولاياتالمتحدةوالعراق يعدان هجوما لاستعادة السيطرة على الموصل، ثانى مدن العراق، من تنظيم داعش فى العراق والشان «داعش» مع حلول الصيف المقبل، وصرح الجنرال لويد أوستن، قائد القيادة الوسطى الأمريكية،للصحيفة بأن مجموعة من المقاتلين الأكراد، وغيرها من القوى التى تلقت تدريبا من الغرب، ستكون مستعدة لشن الهجوم فى الربيع أو الصيف،وقال أوستن «لو تحركنا بمفردنا أو مع بعض من حلفائنا الآخرين الموجودين ميدانيا فستجرى الأمور بسرعة أكبر»، مضيفا «لكن على العراقيين أن يفعلوا ذلك بأنفسهم»،وأكد الجنرال أوستن أنه لم يتخذ القرار بعد بالتوصية بمواكبة القوات الأمريكية للعراقيين فى الهجوم. فى السياق نفسه،أعلن مصدر عسكرى كردى أمس اشتباك قوات «البيشمركة» الكردية مساء أمس الأول مع مسلحى تنظيم «داعش»فى مدينة سنجار بمحافظة نينوى شمال غربى العراق وقصف طيران التحالف الدولى مواقع لداعش، مما أسفر عن مقتل 25 وإصابة 40 من مقاتلى التنظيم وإصابة 3 من «البيشمركة»،وقال المصدر إن مسلحى «داعش» فى سنجار بدأوا بالهروب من المدينة بعد أن تكبدوا خسائر كبيرة، مشيرا إلى أن طائرات التحالف شنت غاراتها الجوية بكثافة على مواقع مسلحى التنظيم تزامنا مع هجوم برى من قبل قوات «البيشمركة». على صعيد متصل،انتقد مسعود البرزانى،رئيس إقليم كردستان العراق،أمس استبعاد الأكراد من اجتماع عقد هذا الأسبوع فى لندن للتحالف الذى تقوده الولاياتالمتحدة ضد تنظيم داعش فى العراق والشام «داعش» وقال إن المقاتلين الأكراد يستحقون تقديرا أكبر،وقال البرزانى فى بيان إنه من «المحبط» عدم توجيه دعوة للأكراد لحضور الاجتماع الذى دعا خلاله حيدر العبادى،رئيس الوزراء العراقى،إلى دعم عسكرى أكبر لبلاده،وأضاف البرزانى «كنا نتوقع من الجميع أن يظهروا الاحترام للتضحيات التى قدمها شعب كردستان وقواته (البشمركة) وذلك بدعوة ممثل لكردستان لهذا الحدث والأحداث المماثلة،وجاء البيان بعد انتقادات وجهها هذا الشهر كل من رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب العراقى لبطء جهود التحالف، وهى انتقادات رفضها وزير الدفاع الأمريكى تشاك هاجل قائلا إنها لا تساعد الموقف.