وكيل "تعليم مطروح" يتابع امتحانات النقل في يومها الثاني    12 مايو.. اليوم التعريفي بمنح المهنيين والأكاديميين في مجالات دراسات وخدمات الإعاقة بجامعة بني سويف    9 مايو 2024.. نشرة أسعار الأسماك بسوق العبور للجملة    ضبط 104 كيانات غير شرعية تبيع برامج العمرة والحج.. والسياحة تتخذ الاجراءات القانونية    وزير الإسكان يلتقى نظيره العماني لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مجال التنمية العمرانية    بالفيديو.. أسعار التصالح في مخالفات البناء بالقانون الجديد والأوراق والشروط المطلوبة    زعيم المعارضة الإسرائيلية يطالب نتنياهو بطرد بن غفير من الحكومة    ستورمي دانييلز.. لماذا قبلت الحصول على 130 ألف دولار للصمت عن علاقتها مع ترامب قبل انتخابات 2016؟    الدفاع المدني اللبناني: 4 قتلى في غارة إسرائيلية على سيارة جنوب البلاد    «أونروا»: 80 ألف نزحوا من رفح الفلسطينية بحثا عن مآوى    بعثة الزمالك تغادر إلى المغرب لمواجهة نهضة بركان بنهائي الكونفدرالية    بدء تسليم أرقام جلوس طلاب الدبلومات الفنية اليوم    تشغيل قطارات نوم وأخرى مكيفة لمحافظتي الإسكندرية ومرسى مطروح في الصيف    اليوم.. محاكمة المتهم بقتل «طفلة مدينة نصر» بعد التعدي عليها جنسيًا    أصالة تثير الجدل بفعل مفاجئ وصادم .. هل انفصلت عن زوجها؟    نقل ريهام أيمن إلى المستشفى بعد تعرضها لوعكة صحية    رئيس مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما عن رفض عرض فيلم الشيخ جاكسون: الفيشاوي رقص في المسجد    نشرة مرور "الفجر".. انتظام حركة شوارع القاهرة والجيزة    وزير التجارة يبحث مع نظيره الأردني فرص تعزيز التعاون الاقتصادي المشترك    24 عرضا مسرحيا بالمهرجان الختامي لنوادي المسرح    طرح فيلم السرب بالسينمات السعودية .. اليوم    ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا.. "FLiRT" تشكل 25% من حالات الإصابة    تعرف علي الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالرمد الربيعي    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الخميس    ميليشيات الحوثي تعلن استهداف ثلاثة سفن إسرائيلية في خليج عدن والمحيط الهندي    مفاوضات القاهرة وثقافة الآباء والأبناء.. مقتطفات من مقالات كتاب الصحف المصرية    «الإحصاء»: تراجع معدل التضخم السنوي لإجمالي الجمهورية إلى 31.8% خلال إبريل    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 9-5-2024    طلب برلماني بوقف "تكوين".. تحذير من خطر الإلحاد والتطرف    «التعليم» توفر فرص عمل في المدارس الدولية للتكنولوجيا التطبيقية.. اعرف الشروط    شقيق العامري فاروق: نطق الشهادة قبل دخوله في غيبوبة    مصدر مطلع: حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية منفتحون نحو إنجاح الجهد المصري وصولا للاتفاق    علي جمعة: القلب له بابان.. وعلى كل مسلم بدء صفحة جديدة مع الله    قراراتها محسوبة وطموحها عالٍ.. 7 صفات لامرأة برج الجدي تعكسها ياسمين عبدالعزيز    91282 بالصف الثاني الثانوي بالقاهرة يؤدون امتحان نهاية العام    الأهلي يخطف صفقة الزمالك.. والحسم بعد موقعة الترجي (تفاصيل)    محمد فضل يفجر مفاجأة: إمام عاشور وقع للأهلي قبل انتقاله للزمالك    حكم الحج لمن يسافر إلى السعودية بعقد عمل.. الإفتاء تجيب    طقس اليوم: شديد الحرارة على القاهرة الكبرى نهارا مائل للبرودة ليلا.. والعظمى بالعاصمة 36    تامر حسني يقدم العزاء ل كريم عبدالعزيز في وفاة والدته    أحمد عيد عبدالملك: تكاتف ودعم الإدارة والجماهير وراء صعود غزل المحلة للممتاز    مدرب نهضة بركان السابق: جمهور الزمالك كان اللاعب رقم 1 أمامنا في برج العرب    إبراهيم عيسى: السلفيين عكروا العقل المصري لدرجة منع تهنئة المسيحيين في أعيادهم    قائد المنطقة الجنوبية العسكرية يلتقي شيوخ وعواقل «حلايب وشلاتين»    بعد غياب 10 سنوات.. رئيس «المحاسبات» يشارك فى الجلسة العامة ل«النواب»    ناقد رياضي يصدم الزمالك حول قرار اعتراضه على حكام نهائي الكونفدرالية    مصطفى خاطر يروج للحلقتين الأجدد من "البيت بيتي 2"    «أسترازينيكا» تبدأ سحب لقاح كورونا عالميًا    حقيقة تعديل جدول امتحانات الثانوية العامة 2024.. اعرفها    انتخاب أحمد أبو هشيمة عضوا بمجلس أمناء التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي    الزمالك يشكر وزيرا الطيران المدني و الشباب والرياضة لدعم رحلة الفريق إلى المغرب    زعيمان بالكونجرس ينتقدان تعليق شحنات مساعدات عسكرية لإسرائيل    أحمد موسى: محدش يقدر يعتدي على أمننا.. ومصر لن تفرط في أي منطقة    رئيس هيئة المحطات النووية يهدي لوزير الكهرباء هدية رمزية من العملات التذكارية    استشاري مناعة يقدم نصيحة للوقاية من الأعراض الجانبية للقاح استرازينكا    وزير الصحة التونسي يثمن الجهود الإفريقية لمكافحة الأمراض المعدية    دعاء في جوف الليل: اللهم اجعل لنا في كل أمر يسراً وفي كل رزق بركة    محافظ الإسكندرية يشيد بدور الصحافة القومية في التصدي للشائعات المغرضة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الاهرام تكشف أسرار مرشحي الرئاسة: شعرة معاوية‏..‏ هل تدفع بائع المثلجات إلي قصر الرئاسة ؟

عندما حاولنا الاقتراب من شخصية حمدين صباحي أصابتنا الحيرة الشديدة, فهو صاحب الابتسامة الدائمة والكاريزما التي تخطف متحدثيه, ومع ذلك يصفه البعض بالنرجسية, هو شديد القرب من عالم الصيادين, والمدافع عن حقوق الفلاحين, لكنه لا يصحومبكرا, هوالمناضل منذ الصغر ضد الظلم ودفاعا عن حقوق الآخرين أيا كانت العواقب, سواء كانت الفصل أوالاعتقال أوالسحل أوحتي التعرض للاغتيال, لكنه ضبط متلبسا بعمل مواءمات سياسية يعتبرها البعض الآخرتنازلات, فلنحاول معا كشف غموض شخصية مرشح مثيرللجدل.
تلميذ مشاكس تحدي الناظر لنصرة زميل مظلوم في مدرسة الشهيد جلال الدسوقي, ليبلغه احتجاج الطلاب لتعرض أحد زملائه لضرب مهين, صفع الناظر التلميذ العنيد ونحاه عن رئاسة اتحاد الطلبة, فصمم علي موقفه وتطورت الأزمة ونقل الناظر وعاد التلميذ, اهتمام مبكر بالعمل العام وارتباط بالحلم و الفكر الناصري تجلي لدي حمدين في الجامعة ليكون من مؤسسي نادي الفكر الناصري, وليلعب ابن جيل السبعينات دورا في إحياء الحركة الناصرية بعد أن دخل قياداتها السجن في عهد السادات. وتنتقل المواجهة في عام1977 لتصبح بينه وبين رئيس الدولة وهو نائب رئيس اتحاد طلبة جامعة القاهرة منتقدا سياسة الانفتاح الاقتصادي قائلا: لا يصح إثراء مجموعة محددة من هذا الشعب علي حساب الآخرين, وتستمر مواقفه النضالية ليصبح أصغر معتقل في أحداث انتفاضة17 و18 يناير( انتفاضة الشعب و في اعتقالات سبتمبر81.) مواقف كثيرة شكلت جزءا مهما من تاريخ المرشح الذي قدم نفسه للناس مؤخرا كمرشح شعبي, تحت شعار واحد مننا, إنه حمدين صباحي أبرز وجوه جيل السبعينيات الذين ينتمون لحلم ناصر والقومية العربية ولكنه يحمل الآن حلمه بان يكون رئيسا لجمهورية مصر.
بعد تخرجه في الجامعة لم يجد عملا بسهولة في الصحافة أو الاذاعة والتليفزيون ربما بسبب التضييقات الأمنية, واضطر كما يقول الصحفي سليمان الحكيم, أحد المقربين من حمدين, أن يقوم ببيع المثلجات والمياه الغازية علي شاطيء بلطيم وتزوج سهام نجم, خريجة التجارة وعضو نادي الفكر الناصري التي كانت تعمل بائعة للملابس في محلات الشواربي في أثناء فترة دراستها.
يعتبره البعض ثوريا حتي النخاع, ومدافعا صلبا عن حقوق العمال والفلاحين ومنحازا دائما للفقراء, ويصفه آخرون بالفارس, مستشهدين بتاريخه النضالي ومواقفه واعتقالات تكررت في عهد مبارك لاسباب مختلفة, منها دفاعه عن الفلاحين, ومرات أخري بسبب وقوفه ضد غزو العراق, وكذلك مواقفه المعلنة في ظل عنفوان النظام السابق ضد توريث مصرإلي جمال مبارك قائلا اننا لن نورث ابدا ليصفه الصديق كمال خليل بأنه نلسون مانديلا مصر متذكرا اصراره علي مشاركه كمال ابو عيطة الحبس تطوعا قبل أيام من القبض عليه بعد مظاهرات التحرير ضد اقتحام الحرم الإبراهيمي.
لكن البعض الآخر يري أنه أصاب حلمهم في مقتل حين أصبحت مواقفه أكثر رمادية, وأنه في طريق سباق الرئاسة بدأ في عمل مواءمات سياسية لا تسمح بها المرحلة التي تمر بها مصر, وهو ما دعا سوزان عصمت, مرشدة سياحية وناشطة سياسية للانسحاب من هيئة تأسيس حزب الكرامة لانها كما تقول لم تستطع تحديد ماهو موقف حمدين بالتحديد حين سمعته يتحدث عن التعديلات الدستورية قبل الاستفتاء بنعم ام لا, صدمني عدم وضوح موقفه في مرحلة استقطاب سياسي وفي وقت كنا نحن الشباب نقوم بحملات توعية للبسطاء في المحافظات في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ مصر.
مواءمة سياسية يعتبرها النائب المستقل جمال زهران خبرة ووسيلة لاحتواء المواقف وتقريب وجهات النظر وهو ماكان حمدين يستخدمه اثناء عضويته في مجلس شعب تصارع فيه المعارضة للسماح لها بالتفاعل وأداء الدور, ويذكر أنه حين حدث صدام بينه وبين فتحي سرور في2006 تدخل فيه حمدين لفض هذا الخلاف.
وتصفها نور الهدي زكي بأنها شعرة معاوية التي يتمسك بها حمدين دائما لأنه كما تقول لا يترك أي فرصة تبعد ما بينه وبين الناس, حتي من يختلف معهم فهو يجمع كما تقول بين المواءمة السياسية والإنسانية, ولكنها لا تنفي ان البعض يعتبرها نفعية سياسية.
مواءمة أم تنازلات سياسية؟
مواءمة ام نفعية سياسية يتحرج الكثيرون من الخوض في التفاصيل, في حين اعتبرها آخرون تنازلات سياسية لا مبرر لها, وهو ما يؤكده سيد عبد الغني, أمين عام مساعد اتحاد المحامين العرب الذي يري اتفاقية التحالف التي قام بها حمدين بين الكرامة والإخوان المسلمين تنازلا وخصما من رصيده, ويصفها بانها لم تكن مفاجأة, فهو قد سبق له وقدم اعتذارا للإخوان باسم الناصريين عما حدث لهم في عهد الرئيس جمال عبد الناصر وهو ما لا يملكه, خاصة ان ما حدث وأثبته التاريخ أن الإخوان هم من بدأوا بالهجوم المسلح علي عبد الناصر تلاه انقلاب سيد قطب عليه وهو ما يستوجب كما يري عبد الغني اعتذار الإخوان لا الناصريين.
لكن الكثيرين يرون ان حمدين يغازل الإخوان لكسب أصواتهم وهو ما تجلي في العديد من تصريحات صباحي اثناء جولاته الانتخابية مؤخرا, ففي مؤتمر انتخابي بفاقوس قال إنه والإخوان جزء أصيل في المعاناة من اضطهاد النظام السابق وأنهما شريكان في السنوات العجاف, و في ثالث بالشرقية قال انهم شاركوا في النضال منذ عشرات السنين ولهم الحق في جني ثمار نضالهم, واكد ان هذا الحق لا يقتصر علي الإخوان فقط بل للسلفيين ولكل مواطن, وفي موضع آخر صرح بانه سوف يختار ثلاثة نواب أحدهم إخواني والثاني ليبرالي والثالث يساري, وهو ما يصفه محمد بسيوني بمحاولة للتجميع لا للتفريق في وقت تحتاج فيه مصر لمن يجمع لا يفرق, لكن يراها عبد الغني محاولة لكسب الود وتنازل لا مبررله, مؤكدا أن الإخوان في النهاية لن ينتخبوا صباحي لانه سيظل بالنسبة لهم محسوبا علي التيارالناصري.
وهو ما تدعمه تصريحات طارق الزمر من أن حمدين صباحي رجل وطني ويحمل الروح القومية في عصر الدول القطرية, لكن لو تحالف مع الإسلاميين ستكون له فرص أفضل لانه المزاج العام السائد, فهل سيستمر صباحي في التحالف مع الإسلاميين في الوقت الذي تري ابنته سلمي المذيعة و المغنية أنها سوف تستمر في غنائها حتي بعد ان يصبح والدها رئيسا للجمهورية لان والدها دائما ما يشجعها و يمنح لكل منهما هي او اخوها محمد المخرج السينمائي حق اختيار طريقه, فهل سيقبل الإسلاميون بذلك؟
ورغم الحضور الإنساني الطاغي الذي تتميز به شخصية صباحي الذي قد يذيب كثيرا من المشكلات بينه وبين الآخرين إلا أن بعض الناصريين يرون أن أداءه لم يكن إيجابيا فيما يخص وحدة التيار الناصري, لأن الأوضاع في ظل الانفصال منحته فرصة أكبر للقيادة وتصدر المشهد, وذلك بعد ان انفصل حمدين وبعض شباب الحزب الناصري بسبب خلافات في أساليب العمل والتنظيم والرؤية السياسية مع قيادات الحزب, وفي الوقت الذي رأي فيه البعض تأسيس جناح معارض للشباب بالحزب رأي فريق آخر ومنهم حمدين صباحي الانفصال وتأسيس حزب الكرامة.
ورغم مواقف حمدين المعروفة والتي يؤكدها كل من يعرفونه من الصراع العربي الإسرائيلي ونضاله ضد نظام كامب ديفيد والمشاركة في مظاهرات التحرير ضد اقتحام المسجد الإبراهيمي إلا أن بعض التصريحات التي تضمنها برنامجه بأن الصراع العربي الإسرائيلي مؤخر عن اشياء أخري, أصابت بعض انصاره بقدر من الإحباط لانه صراع يؤثر كما يقول عبد الغني في كثير من مناحي الحياة المصرية ومنها الناحية الاقتصادية.
ولكنه صرح في أكثر من لقاء بأن موضوع إلغاء اتفاقية كامب ديفيد أوبقائها مرهون برغبة الشعب وذلك رغم موقفه الشخصي الرافض لها, وانه سيعيد النظر في اتفاقية بيع الغاز لإسرائيل التي سبق وفجرها في مجلس الشعب.
لكن يبقي سؤال هل يخفف صباحي من حدة تصريحاته بسبب موقفه الجديد كمرشح لرئاسة الجمهورية, أم انه قد بدأ في التنازل عن مشروع عبد الناصر بعد أن ردد أكثر من مرة أنه لا يصلح لتطبيقه في مصرالآن, وهو ما اعتبره بعض الناصريين مباديء أساسية غير قابلة للجدال؟! في الوقت الذي يري فيه آخرون انه من اوائل من قدموا رؤية نقدية للتجربة الناصرية وقدم برنامجا سياسيا به روح ثورة يوليو لكن دون ان يكون أسيرا للصياغة والمقولات التقليدية, وقد صرح حمدين في حوار تليفزيوني بأن حزب الكرامة لا ينتمي لدولة جمال عبد الناصر, ولكنه ينتمي إلي حلمه بالحرية والعدل والانصاف للفقراء.
واللافت للنظر انه رغم قرب صباحي الشديد من الراحل خالد عبد الناصر والآن من عبد الحكيم الذي يظهر في الكثير من جولات صباحي الانتخابية بل انه أعلن وفقا لشهادة المحامي كمال خليل أنه لم يرشح نفسه لأن حمدين موجود إلا أن بعض عناصر العائلة ينتقدون نرجسية صباحي, ويشير أحدهم إلي أن طموحه لا حدود له لكنه يتصرف مثل القادة العظام وأنه يمكن أن ينجح بسهولة كعضو مجلس شعب لكنه من الصعب عليه أن يصبح رئيسا للجمهورية.
يتلقى طلبات المواطنين
ثقة بالنفس أم نرجسية.
علي الرغم من شهرة حمدين صباحي بقربه الشديد من البسطاء والمهمشين خاصة اهالي دائرته البرلس و الحامول الذين خاضوا معارك باسلة لدعمه في مجلس الشعب في ظل النظام السابق والتي انتهت باقتناصه لدورتين متتاليتين من2000 وحتي2010, وعلي الرغم من ابتسامته الدائمة الشهيرة وأحاديثه الدائمة عن حقوق الفقراء وأنه مرشح لتحقيق أهداف ثورة يناير ومن أهمها العدالة الاجتماعية, إلا انه متهم بالنرجسية, تهمة لا ينفيها بعض المقربين منه في حين يراها اعتزازا بالذات لدي شخص خبر العمل العام منذ نعومة أظفاره. كما أشاربعض صحفيي البرلمان إلي أنه لم يكن متعاونا معهم وكان يفضل الجلسات المغلقة رغم كونه صحفيا بالأساس.
بينما يتندر الكثير من الأصدقاء والمقربين بسبب اعتياده الاستيقاظ متأخرا حتي ان جمال زهران داعبه يوما قائلا لو اصبحت رئيسا للجمهورية سيأخذ منك الكرسي من سوف يصحو قبلك, ووصفه الحكيم بانه سيكون رئيسا مسائيا.
مرشح يبدو مثيرا للجدل وللغموض أحيانا, بدأ حياته فقيرا من عائلة بسيطة ويعيش واسرته حتي اليوم في شقة بعمارات الأوقاف بشارع أحمد عرابي, ويؤكد بعض المشاركين في حملته الانتخابية أنهم يواجهون تحديات كبيرة لتدبير نفقات الدعاية ويعتبرون أن هذه من بين المشكلات التي تواجه حمدين, ومع ذلك تتردد بعض الاتهامات بتلقيه أموالا من دول عربية مثل ليبيا في ظل نظام القذافي, واخري من العراق في فترات الدفاع عن قضايا رفع الحصارعن العراق مدللين بقربه من النظام الليبي وسفره الدائم للإفراج عن الصيادين المصريين الذين كانوا يحتجزون في مياههم الاقليمية وبعقده لبعض المؤتمرات الداعمة للنظام العراقي في بعض الفنادق حتي ان احدهم وصفه بأنه كان فرخه بكشك لدي العراقيين, اتهامات لم يقدم أحد من محدثينا دليلا لاثباتها في حين نفي حمدين نفسه تلقيه اي أموال عربية وأكد ان علاقاته توطدت بهذه الدول أوقات الأزمات. و قال محاميه عصام الإسلامبولي أن حمدين كان يعتمد في بداية حياته علي دخل مكتب الصحافة صاعد وهو بمثابة وكالة انباء صغيرة ترسل موضوعاتها إلي الدول العربية. فمن أين إذن تمويل الحزب والجريدة, رد الإسلامبولي انها شركات مساهمة يصرف عليها اعضاؤها وأن مؤسسي الحزب هم من يصرفون عليه مثل محمد سامي وكمال زايد ويدلل علي ذلك بالصعوبات التي يواجهونها احيانا لدفع ايجار مقر الحزب.
بقي أخيرا أن نؤكد اننا لسنا ضد أومع أستاذ حمدين صباحي, ولا نقصد تجريحه أوالإساءة إليه, لكن طبيعة الظروف التي تمر بها مصر تفرض علينا احترام الحقيقة, قبل أي اعتبار آخر..وهذه هي الحقيقة التي رصدناها من خلال:
عبد الغفار شكر نائب رئيس حزب التجمع
عصام الإسلامبولي, المحامي
كمال خليل, المحامي
جمال زهران, عضو مجلس الشعب السابق
سيد عبد الغني, امين عام مساعد اتحاد المحامين العرب
سوزان عصمت, ناشطة سياسية ومنشقة عن حزب الكرامة
نور الهدي زكي, صحفية
محمد بسيوني, طبيب وعضو حزب الكرامة
بعض الشخصيات السياسية والصحفية
أرشيف ودوريات وفيديوهات
صباحى و المخرج خالد يوسف
السياسي الذي انحاز له يوسف شاهين
محمود موسي
من الاشياء الجميلة التي يتمتع بها المرشح الرئاسي حمدين صباحي الي جانب موهبتة في كتابة المقالات السياسية وانحيازه للفقراء والمهمشين انه عاشق للفن والفنون عموما, وهذا يحسب له لانه يظهر مدي تسامحه الداخلي وانه انسان غير معقد او متشدد لان المصريين القدماء احبوا الفنون ولم يكونوا ابدا متشددين, وهي صفه من صفات المصريين الذين يكرهون المتشددين ويحبون من ينحاز لهم في قضاياهم الكبيرة خصوصا القضايا المعيشية وليست القضايا الفرعية
حمدين صباحي عبر تاريخه النضالي وفي المعارضه كان ينحاز الي الفن الجيد الراقي والمحترم فهو يعرف ويدرك ان الفنون تظهر حضارات الشعوب, وهناك مقوله شهيرة تقول اذا اردت ان تعرف حضارة شعب فاستمع الي فنونه
حمدين صباحي لم يكن انحيازه الي الفن من باب الترفيه وانما عن اقتناع وحب لانه يعرف ان للفن قيمة وتاثير علي العقول ولهذا اقترب من كل المبدعين الحقيقيين في مصر والعالم العربي نجوم التمثيل والغناء, وربما كانت افكاره وانحيازه للناس والفقراء هي التي جعلت المخرج الكبير الراحل يوسف شاهين والمخرج خالد يوسف ينحازا له في افلامه مبكرا تقديرا لما يحمله من امال للاجيال ولم يكن انحياز شاهين تعبيرا كلاميا وانما انحاز له بالصورة وقد اسند شخصية رئيس التحرير المعارض في فيلم الاخر للصباحي ولم يكتفيا شاهين وخالد يوسف بظهور صباحي في الاخر بل انحازا له كليا وعلنيا في فيلم هي فوضي عندما علت لافتات المرشح حمدين صباحي- النائب وقتها- احداث الفيلم باعتباره رمز الامل بما يحمل من افكار تناصر الفقراء في مواحجهة الظلم والقهر والفساد السياسي
اما اسريا فابنه محمد خريج معهد سينما ويعمل مخرجا, وابنته سلمي مطربه
ما نقوله عن حمدين يزيده قوة وقربا من الناس لان انحياز واحد من اهم مخرجي العالم و كبار المثقفين والمبدعين له يؤكد ان هذا الرجل لمس شئ جعل النخبه تسانده

لم ينس مدرسته التى يعتز بها

الناس الطيبون في بلطيم يعتبرونه بطلا قوميا
حمدين يمتلك شقة و3 فدادين
عائلتا الحمايرة والرحابوه ترفضان مساندته

عندما حط ينا الرحال في مدينة بلطيم التي ولد بها حمدين صباحي في5 يوليو1954 كانت الأمطار تغرق الشوارع وكان حمدين يتلقي واجب العزاء في ابن شقيقته, ورغم انه يجلس في سرادق عزاء إلا أن المواطنين كانوا يعرضون عليه مشكلاتهم ويتدافعون إليه.. وفي مشهد ربما يؤكد حب أبناء بلدته له لاحظنا ان عيونهم تتعلق املا بمرشحهم فهم ينظرون إليه علي أنه بطل قومي وليس مجرد مرشح.
وعلي هامش العزاء جلسنا مع المرشح بصحبة المقربين منه وبادرناه بالسؤال عن ثروته وممتلكاته, فأشار إلي بيت بسيط قائلا: هذا بيت أبي الحاج عبد العاطي ولا املك فيه ألا شقة واحدة ولدي ميراث في الأرض الزراعية لايتجاوز بضعة فدادين.
وعندي شقتي في القاهرة90 د ش أحمد عرابي بمدينة الصحفيين حصلت عليها من نقابة الصحفيين وانتهيت من دفع اقساطها للأوقاف منذ فترة قريبة.
تنحدر اصول حمدين إلي أسرة بسيطة من عائلة صباحي المتجذرة في بلطيم وله10 اشقاء ولدان وثماني بنات توفي منهم ثلاثة.. ويتدخل شقيقه الأكبر الحاج متحدثا عن والدهم الذي كان يعمل فلاحا بسيطا يزرع البطيخ والطماطم والحبوب والقطن والذرة.
وكانوا يمتلكون3 قطع أراض متبقي منهم قطعتان ويمتلك حمدين3 فدادين يقوم بتأجيرها لأحد الفلاحين ووالدتنا المرحومة الحاجة أمينة كانت فلاحة تساعد والدي في الغيط وقد تعلم منها حمدين الصبر.
وكان والديه يخافان عليه كثيرا وأذكر أن أول مرة يعتقل فيها كان عام79 ووقتها اخفت زوجته عنا الخبر وقالت إنه ذهب للإسماعيلية مع صديقه لعمل مزرعة فراخ ولم نعرف حكاية المعتقل إلا بعد خروجه بعد ان قضي ثلاثة أشهر.
مشيرا إلي ان حمدين يسهر كثيرا ويستيقظ متأخرا ولكن أيام الدراسة يستيقظ مبكرا.
واتذكر انه عندما ذهبنا لشراء الشبكة لزوجته كنا متفقين ان الشبكة لن تزيد علي150 جنيها وقاموا بالتمثيل علينا نحن وأهل زوجته حيث كان حمدين يختار شبكة بسعر أغلي فرفضت زوجته بحجة انها لا تعجبها وبالفعل اشتروا شبكة بمبلغ150 جنيها. وأذكر ان حمدين عندما استقر في القاهرة كان يعاني ماديا وكان يطلب مساعدات علي طول ومشكلته انه دائما اللي في ايده مش ليه.
وحول علاقته بوالديه قال: إنه كان يعاملهم باحترام شديد وعند وفاتهما تحمل نفقات الجنازة كلها, كما أن أخواه ابراهيم الذي توفي كان مريضا بالسرطان هو الذي تحمل مصاريف علاجه أيضا.
اما نظمي الدونسي صديق حمدين فقد أكد أن أهم مايميز حمدين هو قدرته علي فتح حوار مع الجميع في الاحزان والافراح, فتشعر معه بصداقة الصديق وحنو الأب, ولذلك فإن شعاره الذي اختاره لحملته الانتخابية واحد مننا ينطبق عليه تماما فهو ينتمي الي الطبقة الفقيرة والمتوسطة ولذلك نجده قريب من الناس والمشكلة ان أهل الدائرة دائما مايحملونه كل حاجة وهذا فوق طاقته, ولذلك نجد البعض يختلف معه والبعض يكرهه, وحمدين دائما مجتهد, فقد حصل علي لقب رئيس اتحاد طلاب مدرسة جلال الدين الاعدادية الثانوية المشركة أثناء انتشار التيار الإسلامي.
وفي أثناء تجوالنا ببلطيم عرفنا أن هناك عائلتين لا تفضلان مساندة حمدين هما عائلتا الرحابوة والحمايرة, نظرا لوجود مشاكل انتخابية وعائلية بينهم وهما يرفضانه كرئيس جمهورية.
اما عبدالتواب حنورة رجل الأعمال ببلطيم فأكد أن حمدين ليس لديه أسرار وحياته كلها واضحة, وأثناء انتخابات مجلس الشعب في الدورات التي ترشح فيها تجده يترك الانتخابات ويجلس ليتحدث مع طفل صغير أو سيدة عجوز ويستمع لمشاكل الناس ليعمل علي حلها وفي أحد الانتخابات وفي واقعة شهيرة قامت سيدة من برج البرلس بالدعاء لحمدين بأن يصبح رئيسا للجمهورية رغم أن الذي كان يقوم بالجولة أمام منزلها هو منافس حمدين, ومن المواقف التي لا تنسي أيضا أثناء قيامنا بدفن سيدة لقيت مصرعها أثناء انتخابات البرلمان عام95, كان مفاجأة لنا أن يقول إنها بصوت عال يا تري يا أمي إدتيله صوتك( قاصدا حمدين).
صديق الطفولة
عندما سألنا حمدين عن أقرب أصدقاء الطفولة قال إنه المهندس محمد عامر ابن عمته وزوج أخته وعضو مجلس الشعب الاخواني عن حزب الحرية والعدالة, وعندما التقينا عامر قال إن حمدين هو أقرب شخص له منذ الطفولة حتي الآن وعلاقتنا بدأت عندما كان عمري5 سنوات, مضيفا أن حمدين يستحق كل هذا الحب لأنه يعطي أكثر مما يأخذ ومشاعره أكثر انسيابا وعذوبة وقلبه كبير يسع الجميع.
وأكد أنه سوف يساند حمدين حتي لو حزب الحرية والعدالة دفع بمرشح يمثله. وأضاف, انني أيضا صديق لعبد المنعم أبوالفتوح منذ الطفولة, وكنا معا في جامعة القاهرة هو في طب وأنا في هندسة وهو بالقطع شخصية محترمة ولديه جلد وقدرة علي الابداع, وأتمني أن يصبح حمدين رئيسا وأبو الفتوح نائبا له.
بين المواطنين
زملكاوى عاشق لفيروز وعبدالحليم حافظ
الكاتب الصحفي سليمان الحكيم هو صديق العمر له منذ أيام الجامعة, فقد بدأت علاقته بحمدين في عام1972 حينما حضر حمدين إلي القاهرة ليقدم أوراقه بمكتب التنسيق بعد حصوله علي الثانوية العامة, وكان يرغب في الالتحاق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية لينضم بعد ذلك للسلك الدبلوماسي ويصبح سفيرا وهنا تدخل الحكيم كما يقول حيث نصحه بالالتحاق بكلية الاعلام لأنه لن يستطيع بعد التخرج العمل في الخارجية, فهو من أسرة بسيطة وسيقولون له أنت غير لائق أجتماعيا, وبالفعل استجاب صباحي وانضم لكلية الاعلام, وروي الحكيم أن حمدين بدأ مبكرا بالاحتجاج علي اللائحة الطلابية وانخرط حمدين في الحركة الطلابية التي كانت تموج بها جامعات مصر في ذلك الوقت, كما احتج علي وجود الحرس الجامعي, ومجالس التأديب الطلابية وكان من المدافعين بقوة عن حق الطلبة في التظاهر, وابداء الرأي في القضايا السياسية المخلتفة وبرز في الاوساط الطلابية كزعيم طلابي يرفع شعار الناصرية في الوقت الذي كان يطارد فيه أصحاب هذا الشعار من الرئيس أنور السادات, ونظامه ورغم ذلك انتخب حمدين رئيسا لاتحاد طلاب كلية الاعلام ثم نائبا لرئيس الاتحاد العام لطلاب مصر.
كما أصبح رئيسا لتحرير جريدة صوت الطلاب عام76 وجعلها صوتا معبرا عن الحركة الطلابية الوطنية حيث ساهمت في حشد جهود الحركة الطلابية للضغط من أجل اصدار لائحة طلابية ديمقراطية, وهو ما نجحوا فيه باصدار قرار جمهوري بأعمال لائحة1976.
ويعتبر حمدين شخصا رومانسيا وحساسا تبكيه المشاهد الانسانية المؤثرة. كما أنه يكتب الشعر وله مجلة صغيرة اسمها اضاءة ينشر فيها انتاجه الشعري مع أبناء جيله مثل امجد ريان وحلمي سالم وعلي قنديل أيضا فهو محب للفنون والموسيقي ويهوي سماع فيروز وعبدالحليم حافظ ويحب نادي الزمالك كما قام بالتمثيل في فيلم يوسف شاهين( اسكندرية نيويورك).


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.