أكدت مصادر حزبية أن قائمة »صحوة مصر« التى يقودها الدكتور عبدالجليل مصطفى اشترطت على تحالف »الوفد المصري« تنقية قوائمه الانتخابية من »فلول« الحزب الوطنى للاندماج أو التنسيق معه فى الانتخابات البرلمانية المقبلة . وقالت المصادر انه سيتم عقد اجتماع قريبا جدا بين الطرفين لحسم ذلك الامر، حيث من المقرر أن يتم الاتفاق على الضوابط والمعايير لاختيار المرشحين من الطرفين فى حالة التوافق بينهما ،إلا أن المصادر أكدت صعوبة اندماج القائمتين نظرا لاختلاف التوجهات والايديولوجيات بينهما،وخاصة ان »الوفد« يؤكد ايضا ان اعضاء الحزب الوطنى الذين ضمهم لحزبه ولقوائمه ليس عليهم أى شبهات وغير متهمين سواء بالفساد المالى أو السياسى . ومن ناحيته قال رامى جلال المتحدث باسم »صحوة مصر« فى بيان له: »نحن نثمن أى مجهود يصب فى خانة توحيد الصف الوطنى وإعلاء المصلحة القومية على المنفعة الحزبية، ونسعى لذلك منذ شهور طويلة، ولذلك نرحب بأى أطراف تريد التنسيق معنا فى هذا الشأن، والانضمام إلينا على أرضية المعايير الوطنية التى تم الاتفاق عليها، والتى لا يوجد أى طرف وطنى يرفضها أو يتفاوض لتقليل سقفها«. وأضاف رامي: »إننا نواصل العمل ونسابق الزمن للانتهاء من الشكل النهائى لقوائم صحوة مصر«، مشيرا إلى أن عدد الأسماء المرشحة لديهم قد ارتفع إلى 1100 مرشح، ولم يبق أمام اللجنة المحايدة سوى نحو 160 اسما للانتهاء من فرز جميع الترشيحات. وأوضح جلال قائلا: » لدينا الآن بالفعل لكل قطاع من الأربعة قائمة شبه مكتملة تصلح لخوض الانتخابات ، وقائمة موازية أخرى بنفس الكفاءة، وقائمة ثالثة احتياطية اقتربت أيضا من الاكتمال، مشيرا إلى أن التحالف يحتاج خلال الفترة القليلة المقبلة للمفاضلة بين عدد من الكفاءات فى كل قائمة للانتهاء منها، مع وضع الأسماء الأخرى على القوائم الاحتياطية«. ومن جهته أكد اللواء أمين راضى الأمين العام لحزب المؤتمر - أنه تقدم بنحو 18 معيارا لاختيار مرشحى القائمة الجديدة التى من المقرر تشكيلها بالتنسيق مع الأحزاب المدنية التى عقدت اجتماعها السبت الماضى بمقر حزب الوفد. واوضح »راضي« أن من أهم تلك المعايير :شعبية المرشح، وسمعته الطيبة، وخبرته وقدرته على الرقابة والتشريع ،بالإضافة لمستواه التعليمى والثقافي. وعلى الصعيد نفسه عقد عدد من الأحزاب المدنية والقوى السياسية اجتماعا بحزب الوفد مساء أمس، والجريدة ماثلة للطبع ، لتوقيع الوثيق السياسية بينهما واستكمال المشاورات والمناقشات ووضع الضوابط والمعايير لتشكيل قائمة وطنية موحدة استجابة لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى ،خلال لقائه أخيرا برؤساء الاحزاب، لوحدة الصف وإنهاء حالة التشرذم والخلافات القائمة حاليا بين الأحزاب. إلا أن المؤشرات تؤكد ان »القائمة الموحدة« أصبحت فى »مهب الريح« خاصة أن تشكيل تلك القائمة أمر شبه مستحيل ،نظرا لاختلاف الأهداف والتوجهات بين الأحزاب ،ناهيك عن أن بعض الأحزاب لديها قناعة تامة بضرورة الوقوف خلف قائمة الدكتور كمال الجنزورى لكونها القائمة الوطنية الوحيدة التى عليها توافق كبير وأوشكت على الانتهاء حسب ما صرحت به مصادر للأهرام.