سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السيسى خلال لقائه مع رؤساء الأحزاب السياسية: الرئيس: الهدف الاستراتيجى حاليا هو تثبيت دعائم الدولة والحفاظ على مؤسساتها..لا نتدخل فيما يجرى من تكتلات وتحالفات حزبية وانحيازى الوحيد للشباب
اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس ، فى لقاء مطول استمر نحو 6 ساعات ، بعدد من رؤساء الأحزاب بهدف استعراض آخر تطورات المشهد السياسى المصرى ، ومن المقرر أن يجتمع الرئيس اليوم مع عدد آخر من الأحزاب السياسية. وقد ضم اللقاء أمس كلا من الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعي، الوفد الجديد، المصريين الأحرار، النور، الغد، حماة الوطن، الإصلاح والتنمية، المؤتمر، التحالف الشعبى الاشتراكي، التجمع الوطنى الوحدوي، مستقبل وطن، الحركة الوطنية، الدستور، السادات الديمقراطى ومصر الحديثة. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أكد خلال اللقاء أن مصر تعرضت خلال السنوات الماضية لظروف صعبة أثرت بشكل مباشر على قدراتها، مضيفا أن الهدف الاستراتيجى فى الوقت الحالى هو تثبيت دعائم الدولة المصرية والحفاظ على مؤسساتها. كما شدد على أهمية دور الأحزاب السياسية فى تشكيل الوعى لدى المواطنين وتبنى القضايا التى تهدف إلى تحقيق مصلحة الوطن. وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس أكد خلال الاجتماع على أن البرلمان المقبل سوف يتمتع بصلاحيات واسعة، وهو ما يستدعى اختيار أفضل العناصر القادرة على الاضطلاع بالمسئوليات الملقاة على عاتقها ومواجهة التحديات الجسيمة التى تواجه مصر من أجل العبور بالوطن فى هذه الظروف الحرجة التى يمر بها. وشدد الرئيس على حرصه الكامل على عدم تدخل الدولة ومؤسساتها فيما يجرى حالياً على الساحة الداخلية من تكتلات وتحالفات حزبية أو سياسية خاصة بالعملية الانتخابية حتى لا يؤدى ذلك إلى إيجاد حالة من الاستقطاب والانقسام. وفى هذا الصدد، أكد الرئيس على أن انحيازه الوحيد هو للشباب، مشيرا إلى أهمية إشراكهم بشكل فعال فى الحياة السياسية وتشجيع ترشحهم فى الانتخابات البرلمانية. كما أكد على الاهتمام الكبير الذى توليه مؤسسة الرئاسة للشباب والمرأة، وهو ما انعكس فى ارتفاع حجم تمثيلهم فى المجالس المتخصصة التابعة لرئاسة الجمهورية. وأكد الرئيس أيضا التزام الدولة بإجراء انتخابات برلمانية حرة ونزيهة، وأن يعكس البرلمان القادم كافة الأحزاب السياسية، حيث دعا فى هذا الشأن الأحزاب إلى تشكيل تكتلات تضيف من قوتهم على الساحة السياسية وتعزيز قدرتهم على المساهمة بفاعلية فى أنشطة البرلمان القادم. وأطلع الرئيس الحضور على عدد من التحديات الداخلية والإقليمية التى تواجه مصر فى الوقت الحالي، حيث أشار إلى الجهد الجارى للقضاء على الفساد، مؤكدا على أن الأمر سيستغرق وقتاً لتصحيح الممارسات الخاطئة التى سادت فى السنوات الأخيرة. كما تناول عدداً من التحديات الاقتصادية والمشروعات الكبرى الجارى تنفيذها لدفع عجلة الاقتصاد والتنمية الشاملة. وخلال اللقاء ، دار حديث مطول بين الرئيس ورؤساء الأحزاب تم خلاله مناقشة العديد من الموضوعات، حيث أشاد الحضور بالبيان الذى ألقاه الرئيس بمناسبة ذكرى المولد النبوى الشريف وزيارته لمقر الكاتدرائية، كما أشار العديد من رؤساء الأحزاب إلى أهمية المضى قدما فى تجديد الخطاب الدينى وتصحيح المفاهيم الخاطئة. وتناول الحضور أيضا الاستعدادات الجارية للانتخابات البرلمانية القادمة، حيث طرحوا عدة ملاحظات على قانون الانتخابات، وأكد البعض على أهمية وضع ميثاق شرف حزبى تلتزم به كافة الأحزاب السياسية خلال المعركة الانتخابية. كما تناول البعض موضوعات العدالة الاجتماعية وخطط التنمية بالإضافة إلى عدد من القضايا الخاصة بالحقوق والحريات العامة، ولاسيما الإفراج عن عدد من الشباب المحتجزين وقانون التظاهر، وقد أشار الرئيس فى هذا الإطار إلى مطالبته بمراجعة موقف الشباب المحتجزين حرصا على مستقبلهم، وإطلاق سراح من تثبت براءتهم، مؤكدا أهمية التوازن بين ضمان الحقوق والحريات من جهة، وإرساء دعائم الأمن والاستقرار من جهة أخرى.