حول لقاء الرئيس مع بعض رؤساء الأحزاب والذى سيستكمله اليوم بلقاء مع أكثر من 40 رئيس حزب فى إطار سلسلة لقاءات يعقدها الرئيس مع الأحزاب والقوى السياسية لبحث آخر مستجدات المشهد السياسى والاستعدادات للانتخابات البرلمانية قال المستشار يحيى قدرى النائب الاول لحزب الحركة الوطنية احد مؤسسى ائتلاف الجبهة المصرية إنه طرح على الرئيس خلال الاجتماع كيفية معالجة تمكين الاحزاب السياسية من تبوء مكانتها فى المرحلة القادمة بالتعاون بين الاحزاب والدولة لتوصيل الفهم الصحيح للمواطن بأن الاحزاب المكان الصحيح لايصال صوته والتعبير عن طموحاته. وأضاف المستشار يحيى قدرى إنه حضر اللقاء نيابة عن الحزب بعد تلقيه دعوة من الرئاسة، وأضاف ل «الأهرام»- أن الحزب طالب بتفعيل أكبر لدور الأحزاب ومد جسور للاتصال بالدولة ، لأن هذا اللقاء الفرصة الأخيرة للأحزاب كى تتوحد قبيل الانتخابات النيابية فى قائمة واحدة تقضى على التشرذم وتنهى حالة الارتباك الموجودة لدى قطاع عريض من الناخبين فى الشارع المصري. وقد أصدر حزب «الحركة الوطنية « الذى يرأسه الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسى الأسبق بيانا، ذكر فيه : «نتمنى أن تخرج الأحزاب من هذا اللقاء ولديها ثوابت يقينية بأن تنحية المصالح الحزبية أمر بات ملحا من أجل الوصول إلى برلمان قوي، معبر عن إرادة ثورة 30 يونيو، وأن يتم الاتفاق على قائمة قومية وطنية تضم جميع الأحزاب المتصدرة للمشهد بحيث نقضى على حالة الاستقطاب السياسى التى تعبئ المشهد العام وحالات التشكيك التى بدأت تبزغ مبكرا بين عدد من القوى الحزبية والسياسية قبيل الانتخابات النيابية». واضاف قدرى ضعفت الاحزاب نتيجة الغاء الاحزاب السياسية فى فترة سابقة من الخمسينيات حتى السبعينيات ثم عدم وجود تعددية حزبية لتداول السلطة، لافتا الى ان دور الاحزاب ليس المعارضة وانما اكتساب ثقة المواطن من خلال جهودها لخدمة الوطن بما يدفعها نحو السلطة وهو الامر الذى ينتج عنه احزاب قوية ومجلس نواب قوى ويحقق حياة سياسية بمعناها الدقيق وصولا للديمقراطية التى قامت من اجلها ثورتا 25يناير و30يونيو؟ واوضح قدرى انه استكمالا لمبدا تعظيم دور الاحزاب السياسية فهناك ضرورة لعرض اجندة المؤتمر الاقتصادى العالمى والمقرر عقده فى مارس القادم حتى تتمكن الاحزاب من تقديم افكارها لخدمة الوطن، مضيفا ان معالجة ظاهرة التصحر ستخلق فرص عمل جديدة وتزيد من الاستثمارات وتدعم الاقتصاد الوطنى وهى امور تحتاج لمجهود ضخم. واشار قدرى الى انه ثمن الاجراءات التى اتخذها الرئيس عبد الفتاح السيسى لتعزيز العلاقات الخارجية مع الدول العربية والغربية فضلا عن الطريقة التى تعامل بها الرئيس مع الاحداث الارهابية فى مصر والتى لفتت انظار العالم الى القيادة المصرية الواعية. ومن ناحية اخرى طالب النائب الاول للحركة الوطنية الاحزاب السياسية بضرورة الالتزام خلال المنافسة الانتخابية والامتناع عن الاساءة فيما بينها بافعال تؤدى لفقدان المواطن الثقة فى الحياة الحزبية. وقال مدحت الزاهد نائب رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى فى تصريحات ل «الأهرام» انه تم طرح عدد من الموضوعات على الرئيس منها قضية العدالة الاجتماعية وبرامج مكافحة الفقر والبطالة والعمل على زيادة نصيب الفرد من الدخل القومي، مؤكدا موقف الحزب الداعم للدولة فى مكافحة الارهاب والحفاظ على الدولة المصرية وهى نقطة يتشارك فيها جميع الاحزاب السياسية والشعب المصرى , واضاف تحدثنا مع الرئيس حول قضية الحريات حيث نرى تقدما كبيرا فى مواجهة الارهاب، بما يسمح بمراجعة بعض التشريعات، مثمنا خطوات الدولة لاستكمال خارطة المستقبل . وأوضح المهندس محمد أنور السادات « رئيس حزب الإصلاح والتنمية أن هذا اللقاء كان منتظرا ويعكس مدى حرص القيادة السياسية على تبادل الآراء والأفكار مع الأحزاب المصرية والقوى السياسية ومؤسسات الدولة وبحث سبل دعمهم فى إطار من الحيادية والاستقلالية، وأن الانتخابات البرلمانية كانت على رأس أجندة اللقاء حيث إن الأحزاب السياسية لديها الكثيرمن الرؤى حول البرلمان القادم وما يتعلق به من قضايا وتشريعات مهمة نص عليها الدستور. وأكد السادات أنه فور تحديد اللجنة العليا للانتخابات مواعيد إجراء الانتخابات البرلمانية بدأ تحالف الوفد المصرى استعداداته المكثفة لخوض الانتخابات وبدأ التنسيق الفعلى مع الأمانات بالمحافظات ومتابعة تشكيل الغرف الفرعية للحملة الانتخابية على مستوى الجمهورية ,ووضع خطة الدعاية الانتخابية ومراجعة أوراق المرشحين للاطمئنان على سلامتها القانونية بالاضافة إلى تشكيل غرفة عمليات أثناء عمليات الترشح وتلقى الطعون. وأشار إلى أن المفاوضات مع أحزاب التجمع والمؤتمر والغد شبه منتهية ؛ حيث تم الاتفاق على خوض الانتخابات البرلمانية بقائمة واحدة، لكنه حتى الآن لم يتم الاستقرار بعد على الأسماء التى ستتضمنها القائمة. مؤكدا أن وثيقة «الوفد» ثابتة ولن تتغير وليس عليها خلاف. فيما أوضح السادات أن عدم إعلان اللجنة العليا للانتخابات عن موعد فتح باب الترشح يعد دستوريا ومن حقها أن تعلن خلال 30يوما موعد فتح باب الترشح للانتخابات ودعا الأحزاب والقوى السياسية التى اتخذت قرار عدم المشاركة بالتراجع عن موقفها وخوض المعركة الانتخابية حتى يكتمل بناء مؤسسات الدولة، موضحا أنه داخل قبة البرلمان يمكن تعديل القوانين التى تم الاعتراض عليها.