شغلت اهتمام الفلاحين طوال عام 2014 قضايا ارتفاع أسعار الأسمدة والمبيدات ، والانخفاض الكبير في أسعار المحاصيل، ومشروع استصلاح المليون فدان الذي أعلن عنه الرئيس عبدالفتاح السيسي. ومشروعات القوانين التي قدمت للسيد الرئيس من قبل ممثلي الفلاحين والتي ستساهم في حل عدد من مشاكلهم مطالبين بضرورة دخول الدولة مرة أخري وبقوة في عمليات توفير مدخلات الإنتاج وتقديم الدعم في صورة شراء المحاصيل بأسعار مناسبة . الحدث الأكبر الذي يراه مجدي الشراكي رئيس الجمعية العامة للاستصلاح الزراعي قد حظي باهتمام الفلاحين العام الماضي هو مشروع استصلاح المليون فدان حيث يمثل نقلة ضخمة للزراعة في البلاد إلا أن نجاح هذا المشروع يتطلب من الجميع الجدية والاعتماد علي الأبحاث والأسلوب العلمي في إدارته وان تكون هناك رؤية واضحة حوله بداية من نوعية المحاصيل التي يجب زراعتها في أرض هذا المشروع وطرق زراعتها ومن سيقوم بزراعتها وسبل انتقال العمالة من وإلي ارض المليون فدان وكيف سيتم تسويق إنتاج المشروع من المحاصيل المختلفة. وان كانت هناك مساحات كبيرة من المليون فدان سوف تسلم للشباب كما صرح المسئولون في وسائل الإعلام المختلفة فإن هؤلاء الشباب في بداية حياتهم وإمكاناتهم العملية والمادية محدودة يحتاجون لشركات أو كيانات كبيرة تقدم لهم الدعم الفني والتقني وأيضا مدخلات الإنتاج من تقاوا وأسمدة ومبيدات بأسعار ومقادير وجودة مناسبة وهذه الشركات أو الكيانات تقوم أيضا بتولي عمليات تسويق المحاصيل لهؤلاء الشباب . الدستور المصرى ويري ممدوح حمادة رئيس الاتحاد التعاوني للفلاحين أن الأحداث متلاحقة ويومية وأهمها ما تضمنه الدستور المصري في مادته 29 والتي تنص علي أن تقوم الدولة بتولي عمليات الشراء للمحاصيل الأساسية من الفلاحين علي رأسها القمح والأرز والذرة والقطن وقصب السكر والبنجر وذلك بأسعار مناسبة تحقق لهم هامش ربح معقولا. وأيضا تلتزم بتوفير مستلزمات الإنتاج الزراعي من أسمدة وتقاوي مبيدات. وتطالب بإنشاء شركات في خدمة الفلاحين سواء في استصلاح الأراضي أو في عمليات شراء المحاصيل من الفلاحين لتسويقها أو في شراء التقاوي والمبيدات ، والاتحاد يضم قرابة 7000 جمعية وبافتراض أن من بينها 1000 جمعية قوية فقط فباستطاعة كل جمعية استصلاح علي الأقل 1000 فدان أي أن الاتحاد من خلال جمعياته المنتشرة في أنحاء الجمهورية لديه القدرة علي استصلاح مليون فدان . مزارعو البطاطس أما أحمد العيسوي رئيس الجمعية العامة للبطاطس والرئيس السابق للجنة الإنتاج الزراعي بمجلس الشعب فقد ركز علي ثلاثة موضوعات كانت تمثل أزمة خلال السنوات السابقة يري أنها محور اهتمام الفلاحين خاصة مزارعي البطاطس : الأول خاص بالأسمدة حيث كان مخصصا للفدان في العام 8 شكائر وزن 50 كيلو خفضت حاليا إلي 6 فقط ولا يحصل الفلاح إلا علي 3 شكائر ويضطر الي شراء 5 من السوق السوداء بأضعاف الأسعار المدعمة . والموضوع الثاني خاص بسوق المبيدات والتي أصبحت مفتوحة لكل من يريد أن يتاجر أو يتلاعب في سوق المبيدات مع غياب تام غير مبرر للأجهزة الرقابية في الدولة الأمر الذي أدي إلي انتشار مصانع بير السلم بالتعاون مع تجار السوق السوداء واصبح الفلاح لا يعرف ما يستخدمه هل هو دقيق أم جير أم مبيد حقيقي والغريب أن هذا المنتج يباع للفلاح بأسعار مرتفعة ويتساءل رئيس جمعية البطاطس عن السبب وراء خروج الوزارة من سوق توريد المبيدات والتقاوي رغم أنها مربحة جدا، أما الموضوع الثالث فهو خاص بانخفاض أسعار المحاصيل خاصة البطاطس وأصبح الفلاح يبيع الطن حاليا بأقل من 800 جنيه أي أن الفلاح مضطر لبيع المحصول بأقل من تكلفته الحقيقية.