فى استجابة سريعة للدعوة التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، فى الاحتفال بالمولد النبوى الشريف بتجديد الخطاب الديني، أعلن الأزهر الشريف، ودار الإفتاء، ووزارة الأوقاف حالة الاستنفار لتحقيق عناصر «ثورة التصحيح» فى الخطاب الديني، التى دعا إليها الرئيس، وقرر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، عقد جلسات عمل متواصلة برئاسته شخصيا تبدأ اليوم لبحث سبل تجديد الخطاب الديني. وقال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، إن الطيب وجه بتشكيل لجان بحث برئاسته لاستكمال أهداف تصحيح الخطاب الديني، وبحث سبل استعادته من خاطفيه من غير المتخصصين حتى يكون متناسبا مع روح العصر ومتسما بسماحة الإسلام واستيعاب الآخر، ويقوى روح الانتماء للوطن، ويعكس صورة مشرقة لدى العالم التى تشوهت نتيجة الممارسات الخاطئة لبعض المنتسبين إلى الإسلام. وقال وكيل الأزهر، إنه سيتم أيضا تشكيل لجان مع الوزارات المختصة، مثل الشباب والتربية والتعليم والثقافة وإعلاميين لإنجاز عناصر الثورة الدينية التى دعا إليها الرئيس. وأشار شومان إلى أن المحاور الرئيسية لخطة الأزهر، تركز على تفعيل التعاون بين الأزهر ووزارة الخارجية، فيما يتعلق بإيفاد الدعاة والأئمة للخارج ومساعدتهم فى تصحيح مفاهيم الدين الحنيف، والتعاون بين الخارجية والأزهر لنشر قيم الإسلام المعتدل فى العالم. وأعلنت دار الإفتاء تبنيها لدعوة السيسي، وقال الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، إن الدار سوف تشهد تطورا كبيرا فى المرحلة المقبلة لتحقيق أعلى درجات التواصل الفعال مع جميع المتعاملين من المسلمين فى مصر والخارج. وأشار إلى أنه يجرى حاليا وضع آليات فعالة وضوابط علمية لمواجهة من يتصدرون للفتوى من غير المتخصصين، بالإضافة إلى البدء فى مشروع قومى لتصحيح صورة الإسلام فى الخارج عبر إرسال قوافل من علماء دار الإفتاء، فى جولات خارجية لنشر الفكر الصحيح عن الإسلام. وفى وزارة الأوقاف، عقد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف اجتماعا مطولا مع وكلاء الوزارة وقيادات القطاع الديني، لدراسة توجيهات الرئيس. وأقرت الوزارة خطة دعوية جديدة تشمل تفعيل الصالون الثقافى الأسبوعى ولجنة القضايا المعاصرة بالمجلس الاعلى للشئون الاسلامية ومركز السماحة والوسطية، والارتقاء بالوعاظ وتأهيلهم.