هى سيدة فى أواخر الأربعينيات من عمرها، تعيش فى احدى القرى بمحافظة القليوبية وتزوجت من رجل يعمل بالزراعة، ولم تمر شهور على زواجها حتى قوبلت بمعاملة غليظة من زوجها، وتحملت المتاعب من أجل أسرتها، وانجبت ولدين، واضطرت إلى العمل فى الحقول لتوفير متطلبات المعيشة معه، لكنه استمر فى إيذائها وضربها امام الجميع، ومرت سنوات طويلة، وهى تعانى الأمرين وزاد الأمر سوءا أن والدته وأخته عاملتاها بقسوة فطلبت الطلاق، وخيروها بين ابنيها وحقوقها الشرعية، فاختارت ابنيها، وتعرضت لضغوط نفسية شديدة بعد وفاة والدها، وتقدم لها شباب كثيرون للزواج منها، لكنها رفضتهم جميعا من أجل ولديها، ثم قبلت الزواج من أحدهم بعد الحاح الأقارب عليها،وأشترطت ان يكون معها ولداها، وحصلت على موافقة طليقها بذلك.. ورأت فى زوجها الثانى طباعا مختلفة تماما عن الأول وذات يوم تعرض ابنها الأكبر لحادث خلال عودته من المدرسة حيث صدمته سيارة مسرعة، والقته فى النيل فسقط على حجر فأصيب بشلل رباعي، ولم يبخل زوجها عليه بما فى استطاعته من مال، ولكن مشوار العلاج مازال طويلا وقد ضاقت الدنيا بها، فماذا تفعل؟ صفاء عبد العزيز